|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. يحفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائماً وبعد..
قرأت مقال الأخ/ عبدالله السويدي.. من حائل تحت عنوان «رؤية حول كليات المعلمين.. القبول والمناهج والاختبارات بحاجة إلى إعادة نظر». وقد تضمن مقاله عدداً من الأفكار والاقتراحات الجيدة التي لا شك ان المسئولين عن الكليات في الوزارة سوف يطلعون عليها. وهم لهم جهود مستمرة مع زملائهم في الميدان للرفع من مستوى إعداد المعلمين. ولي هنا وقفات مع ما ذكره الأخ/ عبدالله السويدي في مقاله واضافات أيضاً.
أولاً: في كليات المعلمين تكثر المواد التربوية لتصل الى حدود 44 ساعة متساوية مع مواد التخصص. وهذه الكثرة جاءت على حساب مواد التخصص مما يؤثر على مستوى الخريجين في تخصصاتهم. فالواجب زيادة مواد التخصص.
ثانياً: قيام المعيدين بالتدريس والقاء المحاضرات مما يؤثر على مستوى طلاب الكليات. والواجب ألا يقوم المعيدون بالتدريس وإلقاء المحاضرات على طلاب الكليات، بل يجب ان يقتصر عملهم في الكليات على مساعدة الدكاترة والاستعداد للدراسات العليا.
ثالثاً: طريقة التدريس في الكليات لاتختلف كثيراً عن الطريقة في التعليم العام حيث التركيز على الالقاء والحفظ، وعدم التركيز على الاستنباط والابتكار والمحاورة والاستنتاج إلى جانب ذلك قلة الامكانات مما يؤدى أحياناً الى تدريس بعض المواد العلمية نظرياً دون التطبيق العملي.
رابعاً: ما ذكره الأخ/ حول تزايد عدد الحاصلين على تقديرات ممتاز، فالسبب معروف وهو للحصول على قبول في الجامعات والكليات نجد في السابق كان الطالب يحصل على قبول بما في ذلك بعض الطلاب الحاصلين على تقدير جيد.
خامساً: توجد أسباب تجعل خريجي الثانويات يتجهون الى الكليات منها:
أ ـ رغبة الوالدين في أن يبقى ابنهم قريباً منهم.
ب ـ رغبة بعض الطلاب بالالتحاق بالكلية التي التحق بها زميله في المرحلة الثانوية.
ج ـ عدم وجود فرص قبول كافية أمام الخريجين في أماكن أخرى .
د ـ من يلتحق بكليات المعلمين يضمن الوظيفة أكثر من غيره.
هـ ـ الهدف المهم لدى طلاب اليوم هو الحصول على وظيفة وليست الرغبة ومحبة رسالة التعليم ثم الحصول على عمل.
سادساً: أقترح على كليات المعلمين الأخذ بأحد الاقتراحين التاليين.
أ ـ وضع سنة تحضيرية كما هو الحال في جامعة الملك فهد للبترول للاستفادة من تجربتهم في هذا المجال وفي مجال اختبارات القبول والمقابلات الشخصية التي يقومون بها لطلاب الجامعة.
ب ـ جعل الدراسة في الكليات خمس سنوات. أربع سنوات للحصول على البكالوريوس والسنة الخامسة لمن يرغب في الالتحاق بسلك التعليم، حيث يحصل على شهادة المهنة وتوضع شروط وضوابط للقبول للحصول على شهادة المهنة.
سابعاً: ذكر الأخ/ عبدالله السويدي «وفي الختام أشير الى ان هناك كليات طريقة اختيارها لطلابها ومناهجها جيدة، إلا انها قليلة جداً والحق انها جامعات بما تقدمه من خدمات لطلابها تربوية وتعليمية فتشكر على ذلك»، فهل يعني بعض كليات المعلمين أو كليات اخرى فإذا كان يعني كليات المعلمين فالمعروف ان الطريقة التي يتم بها قبول الطلاب في جميع الكليات واحدة حسب توجيهات الوزارة. والمناهج واحدة وتكاد تكون الامكانات واحدة في جميع الكليات. فما هي هذه الكليات التي تقدم هذه الخدمات المتميزة؟
ثامناً: انا معه في ألا يكون التقدير هو العامل الوحيد في القبول المبدئي فأرى أن يقبل كل طالب يحصل على تقدير جيد مرتفع في القبول المبدئي اذا كان تقديره في مواد التخصص للقسم الذي يرغبه في الكلية جيداً جداً مرتفعا أو ممتازا.
فمثلاً: التقدير العام جيد مرتفع.
التخصص الذي يرغبه في الكلية / لغة عربية.
ثم يأتي بعد ذلك دور الاختبارات التحريرية والعملية والمقابلة الشخصية. ويقبل في النهاية من يحصل على تقدير افضل في هذه الاختبارات. وبذلك لا نحرم شريحة كبيرة من خريجي الثانويات الحاصلين على تقدير جيد مرتفع ولكنهم حاصلون على تقديرات عالية في مواد التخصص التي يحبونها ويرغبون في التخصص فيها.
تاسعاً: لا بد من زيادة مدة التربية العملية والتطبيق الميداني على ان يكون جزءاً من التربية العملية في مدارس القرى ليتعود على التدريس فيها ويقوم مشرفو إدارات التعليم بزيارته واعطائه التقديرات التي يستحقها.
نسأل الله التوفيق والسداد
وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري.
محمد صالح الداود
الطائف ـ الشرقية
|
|
|
|
|
