|
| الاخيــرة
* تبوك عبد الرحمن العطوي:
بعد عامين على مقتل المواطنين السعوديين خضر سالم العطوي ومهدي سويلم العطوي اللذين قتلا في جنوب الأردن في صيف عام 1420ه وتحديدا قرب محافظة معان.
أصدرت محكمة الجنايات الأردنية يوم أول أمس الأربعاء حكما بالسجن مع الأشغال الشاقة على منفذي هذه الجريمة وهما أيمن ناصر كريشان ومحمد قيشو أردنيا الجنسية اللذان اعترفا بقتلهما للمواطنين السعوديين غدرا حيث وجدت جثتاهما ملقاتين في الصحراء الأردنية وكل منها مصابة بعدة طلقات نارية من خلف الرأس وبعد عدة أشهر من البحث والتحري من قبل السلطات الأردنية تم القاء القبض على الجناة واعترفا بما اقترفاه من جرم بحق المواطنين السعوديين وقتلهما لهما غيلة وفي ظلام الليل وهروبهما من موقع الجريمة واخفاء معالم كل ما يوصل اليهما الى ان القي القبض عليهما.
وكانت «الجزيرة» الجريدة السعودية الوحيدة التي انتقلت الى موقع الحادث والالتقاء بالمسؤولين الأردنيين أثناء حدوث هذه القضية ونشر تفاصيلها في ذلك الوقت، وتشير المصادر الى ان أحد المجني عليهما وهو مهدي العطوي كان يعمل مفتشا جمركيا في منفذ حالة عمار بمنطقة تبوك وقد قام بضبط كمية كبيرة من المخدرات أثناء عمله في الجمرك.
والطريقة التي قتل بها هزت الرأي العام وقد تم نقل جثمان الفقيدين من العاصمة الأردنية عمان الى مدينة تبوك حيث تم دفنهما في تبوك.
وأعرب ابن عم القتيل مهدي محمد عودة الزراع في حديثه للجزيرة عن استيائه الشديد من هذا الحكم الصادر بحق الجناة والمتمثل في سجن القاتل ناصر كريشان عشرين عاما والقاتل الآخر محمد قيشو خمسة عشر عاما ان هذا الحكم لا يقبله لا منطق ولا عقل ولا يشفي صدور أسرتيهما التي ترك وراءها القتيل خضر العطوي عددا من الأطفال والنساء وكان هو العائل الوحيد لهم بينما ترك مهدي زوجته ووالدته ووهو العائل لهما،
وأضاف ان هذا الحكم نزل عليهم كالصاعقة ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال فكيف نرى بالقتلة الظلمة بعد فترة انقضاء سجنهم حرين طليقين بعدما أهدرا دم المغدورين.
معربا عن أمله في نقض هذا الحكم وان ينالا الجانيين الحكم بقتلهما حتى لا تبقى في الأنفس شيئا.
هذا وكانت محكمة الجنايات الأردنية قد أصدرت حكما بقتل المجرمين اللذين قتلا مواطنين سعوديين قبل عدة أعوام ونفذ الحكم فيهما قبل أقل من سنة بعد محاكمة استمرت ما يقارب الثلاث سنوات.
|
|
|
|
|
