| محليــات
*
* كتب محمد العيدروس:
يقدم وكلاء وزراء الاعلام العرب خلال اجتماعهم في بيروت غداً السبت العديد من أوراق العمل المهمة والبنود الاعلامية المشتركة تمهيداً لرفعها لاصحاب المعالي الوزراء.
وقال الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الاعلام للشؤون الاعلامية الذي يرأس الوفد السعودي في حديث ل«الجزيرة» ان من ضمن البنود المتداولة وضع استراتيجية عربية شاملة واساليب التحرك بها عربياً واقليمياً ودولياً.
اضافة الى رصد جرائم الحرب الاسرائيلية اعلاميا ومتابعة الطلب بتشكيل المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
وتطرق د. الجاسر الى دور القنوات والفضائيات العربية، مؤكداً ان نجاح الاعلام العربي على المستوى العالمي لا يتحقق دون ان تكون الاعلاميات المحلية قد نجحت فعلا دولها اولاً.
الى تفاصيل الحديث:
* يلتقي وزراء الاعلام العرب في بيروت الثلاثاء القادم.. ما اهم الموضوعات المطروحة للنقاش وهل هناك ورقة عمل سعودية؟
يجتمع وكلاء وزراء الاعلام العرب غداً السبت لاعداد جدول الاعمال الذي سيقدم لوزراء الاعلام وسوف يقوم الوزراء بتدارس البنود الاعلامية واقرار ما يمكن اقراره من مواضيع اعلامية مشتركة تخدم المصالح العليا للدول العربية وقضاياها واهمها القضية الفلسطينية التي تتصدر العمل الاعلامي العربي ضمن اهتمامات داخل الدول العربية وخارجها وتتلخص بايجاز البنود في التالي:
دعم صمود القدس وحماية عروبتها اعلامياً.
العمل الاعلامي من اجل الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي في فلسطين والجولان.
العمل الاعلامي والثقافي في الاراضي العربية المحتلة وفي اراضي السلطة الوطنية في فلسطين.
العمل الاعلامي العربي لدعم لبنان لاستكمال تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي.
رصد جرائم الحرب الاسرائيلية اعلامياً ومتابعة الطلب بتشكيل المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
وضع استراتيجية عربية اعلامية شاملة واساليب التحرك بها عربياً واقليمياً ودولياً.
مسيرة التعاون والتنسيق العربي في مجال استخدام القنوات الفضائية العربية.
اعمال اللجنة العليا لشؤون الانتاج الاعلامي العربي.
الاداء الاعلامي العربي. )ميثاق الشرف الاعلامي العربي(.
الطريق السريع العربي للمعلومات.
دراسة الموضوعات المقترح ادراجها على جدول اعمال الاجتماع المقترح لوزراء الاعلام والداخلية العرب.
الخطة القومية لتحقيق التكامل بين السياسات الثقافية والاعلامية في الوطن العربي والتشريع النموذجي لتراسل البيانات والمعلومات في الوطن العربي.
نشاط المنظمات والاتحادات العربية الممارسة لمهام اعلامية.
موازنة صندوق الدعوة العربية لعام )2002(.
نشاط الادارة العامة لشؤون الاعلام وبعثات الجامعة في الخارج. وليس هناك ورقة عمل محددة ولكن هناك جملة من المرئيات والمقترحات التي ستقدم على جميع بنود جدول الاعمال وهو شأن سعودي يتم في كل الاجتماعات الاعلامية.
* ما ابرز سمات النظام الجديد للمطبوعات والنشر الذي صدر مؤخرا؟ وهل بدئ فعلا في تنفيذ بنوده، خصوصاً فيما يتعلق بالرخص وغيرها؟
يبرز النظام الجديد بوضوح الاهداف الاساسية للطباعة والنشر وهي الدعوة الى الدين الحنيف ومكارم الاخلاق والارشاد الى كل ما فيه الخير والصلاح ونشر الثقافة والمعرفة، هذا من جهة ومن جهة اخرى تميز النظام بادخال كثير من النشاطات الاعلامية التي لم تكن موجودة اصلا في النظام القديم مثل مجالات الدراسات الاعلامية والاستشارات الاعلامية، وخدمات الاعداد الى ما قبل الطباعة وغير ذلك كما تتضمن بنوده كثيراً من المكتسبات الاعلامية الحضارية التي ارى انها ستساهم في تعزيز العمل الاعلامي في المملكة بشكل عام والاعلامي الطباعي والصحفي بشكل خاص، وقد بدأنا فعلاً في تطبيق هذا النظام وهناك لجنة تعمل جاهدة لانهاء اللائحة الداخلية التفصيلية التوضيحية للنظام.
* وضعت الوزارة قواعد لسعودة مواقع البيع في محلات الفيديو والحاسب الآلي )الكمبيوتر( ومحلات العاب الكمبيوتر وغير ذلك متى سيتم التطبيق الفعلي لذلك والضوابط المشرعة له؟
الاعلام السعودي بكل اجهزته حقق توطينا اعلاميا منذ مراحله المبكرة ونحن نبحث عن التوطين اكثر من السعودة في الفكر الاعلامي وفي المهنة الاعلامية، والسعودة هي الجزء الاساسي في التوطين الاعلامي لكن ما ننشده السعودة الاعلامية المؤهلة، وقد حققنا الكثير في هذا المجال وقد اقر القرار على ان تكون السعودة في جميع المهن الاعلامية مثل محلات الفيديو وغيرها وذلك خلال فترة مهلة محددة هي ستة اشهر من الان.
* عقدت لجنة خبراء الاعلام العرب اجتماعاً لها في القاهرة )مؤخرا( بهدف بلورة ملامح الخطاب الاعلامي العربي العالمي ازاء عدد من القضايا المصيرية وعكس وجهة النظر العربية ما مرئياتكم نحو هذا التفعيل في الدور العربي؟
يصل كثير من القنوات الاذاعية والتلفزيونية العربية الى العالم )امريكيا واوروبيا واسيويا وافريقيا( وذلك بفضل تقنية الاتصالات المتمثلة باجيال من الاقمار الصناعية تدور في سماء الكون، هذا لا يعني بطبيعة الحال ان الاعلام العربي وصل الى العالمية أو الى الرأي العام العالمي، والقنوات الفضائية العربية هي قنوات محلية بثت فضائية، وبالتالي ليست مكونة لا فكريا ولا مهنيا لمخاطبة رجل الشارع في البرازيل مثلاً او في احدى المدن الامريكية او الاوروبية او الاسيوية او الافريقية، والتكوين البرامجي اذاعيا وتلفزيونيا في هذه القنوات العربية لا يستفيد منه عالميا الا القليل من العرب المقيمين في المهجر خارج الدول العربية، وعندما نتحدث عن جهود الاعلام العربي الخارجي والخطاب الاعلامي العربي الخارجي يدخل كثيرا من الاختلافات والاجتهادات والمسلمات التي لا تخدم هذ المسار، ان نجاح الاعلام العربي على المستوى العالمي لا يمكن ان يتحقق دون ان تكون الاعلاميات العربية المحلية قد نجحت فعلا اعلاميا داخل دولها اولا، وثانيا قد نجحت فيما نسميه الاعلام البيني داخل الدول العربية وبالتالي لا يمكن ان يحقق الاعلام العربي انجازا على مستوى الاعلاميات المحلية والاعلاميات العربية العربية ما دام يعتمد بمصادرها الاخبارية على الاخبار الغربية ولا تزال وكالات الانباء العالمية المصورة تغذي المحطات التلفزيونية والفضائيات بالاخبار اليومية التي احيانا تأتي من دول العالم بما في ذلك العالم العربي باستثناء محطة واخرى يكون للمراسلين المحليين فيها دور في بعض مصادر الاخبار خصوصاً فيما يتعلق باخبار الانتفاضة الفلسطينية والقدس وقضايا عربية اخرى ان كثيراً من الاساءة التي تواجه العالم العربي عالميا وتبث بالفضائيات العالمية هي مأخوذة اصلا من التلفزيونات المحلية العربية وبالتالي فان جزءا من تغذية الرأي العام العالمي مصدره الاعلاميات العربية فالاعلام الغربي والامريكي والاسيوي والافريقي وغيرها تترجم ما تقول محطات الاذاعة ومحطات التلفزيون والصحف الموجودة في الوطن العربي وهكذا يجد الاعلام العربي نفسه معنيا في نقل صورة مشوهة عن دولة دون قصد وبالتالي لا يمكن اصلاح جهود الاعلام العربي الخارجي والخطاب الاعلامي العربي العالمي دون البدء في الاعلاميات المحلية والاعلاميات العربية بشكل عام، ولعل اقرب مثال يمكن ان نستشهد به هو الانتفاضة الفلسطينية هناك اولا اختلافات كبيرة في تحديد المصطلحات فان كل محطة في دولة عربية تستخدم مصطلحاً يختلف عن الاخرى في دولة عربية ثانية وبعض المصطلحات اساسا تأتي ترجمة من الاعلام الغربي واحيانا من الاعلام الاسرائيلي نفسه، فلابد من تحديد المصطلحات والمفاهيم في الشأن الفلسطيني لتكون موحدة في الاعلاميات المحلية والاعلاميات العربية حتى ننقله الى العالمية بصورة مدروسة تخدم هذه القضية العربية والاسلامية ثم هناك الصورة وبعدها الانساني في الانتفاضة الفلسطينية نحن نتحدث في الاعلاميات المحلية والعربية اكثر من حديث الصورة وقد جبل الاعلام العربي على كثرة الاحاديث وقيل ان الاعلام العربي ظاهرة صوتية وبالتالي انقلب كثير من البرامج التلفزيونية الى برامج اذاعية واصبحت الصورة مكملة اضافية للحديث بينما العكس هو الصحيح، وينقل العالم العربي داخل الدول العربية وفي اطروحاته العالمية محصورا في المسار السياسي الا ان التجارب اثبتت ان البوابة الاقتصادية والمصالح التجارية والمنافع المتبادلة تسهل التخاطب عالميا بل ويساهم الطرح الاقتصادي في تذليل كثير من المعوقات ويصحح الصورة النمطية والمعلومات المغلوطة والمرئيات الاجتهادية وهناك عشرات من الاستراتيجيات والتكنيك الاتصالي منسية تماما في خطابنا الاعلامي العربي مع العالم.
* تضبط )الوزارة( شهريا مخالفات وتجاوزات اعلامية في مواقع البيع ذات العلاقة في الاشرطة المقلدة وشرائح الكمبيوتر، هل هناك لجنة متابعة في هذا الشأن وكيف يتم تلقي هذه البلاغات؟
لدى الوزارة مراقبون ميدانيون وهناك لجنة مشكلة من معالي وزير الاعلام للنظر في جميع المخالفات والتجاوزات الاعلامية ونحرص كل الحرص في الوزارة على حماية المستهلك من المصنفات الاعلامية المقلدة ويطبق نظام المطبوعات والنشر ونظام حقوق المؤلف على مثل هذه التجاوزات او الاعتداءات على حق الغير، ان المملكة العربية السعودية عضو فاعل في حماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية بشكل عام ونطبق الانظمة واللوائح الدولية ونشارك في جميع الاجتماعات والندوات والمؤتمرات العالمية التي تعنى بحقوق التأليف والمؤلف والملكية الفكرية ولدينا ادارتان كبيرتان في الوزارة ادارة الحقوق وتعنى بالتعديات على حقوق المؤلفين وادارة الرقابة الميدانية وفيها عدد من المفتشين الميدانيين يقومون بجولات في جميع مدن وقرى المملكة.
* ما ملامح ميثاق الشرف الاعلامي العربي الذي سيعرض على مجلس وزراء الاعلام العرب في دورته القادمة في بيروت؟
تقول مقدمة هذا الميثاق وبنوده التالي:
انطلاقاً من المواثيق والاتفاقيات وقرارات مؤتمرات القمة العربية وقرارات مجلس وزراء الاعلام العرب وما تبلور من رؤية عربية مشتركة لمبادئ العمل الاعلامي العربي من التعامل الواعي مع قضايا العصر والايمان بان حرية التعبير ركيزة اساسية من ركائز العمل الاعلامي واحتراما لحريات الاخرين وحقوقهم فلا بد من الاعلام العربي ان يلتزم بميثاق شرف اعلامي على نحو صون الهوية العربية في عصر الفضاء والعولمة مع مراعاة خصوصيات كل مجتمع عربي، اثراء شخصية الانسان العربي والعمل على تكاملها قوميا وانمائها فكريا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا، دعم القضايا الاساسية للوطن العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير الاراضي العربية المحتلة كافة ودعم اواصر التعاون والتكامل بين الدول العربية وتجنب نشر او عرض او اذاعة او بث كل ما من شأنه الاساءة الى التضامن العربي، والحرص على انتهاج الموضوعية والامانة واحترام كرامة الشعوب وسيادتها الوطنية واختياراتها الأساسية وعدم تناول رؤسائها أو رموزها الوطنية بالتجريح والابتعاد عن الحملات الاعلامية التي تهدف الى الاثارة او زعزعة الصف العربي، والحرص على الصدق والدقة فيما يبثه الاعلام العربي من بيانات ومعلومات واخبار واستقائها من مصادرها الاساسية، وتحري ذلك في كافة الاشكال الاعلامية والالتزام بتصويب أية أخطاء في هذا الصدد مع نبذ كل دعاوى التعصب والتحيز والتمييز والامتناع عن عرض او اذاعة او نشر اية مواد يمكن ان تشكل تشجيعا على العنف والارهاب والتطرف، او تحريضا على الفتنة، ومراعاة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على ما يناسبهم من الخدمات الاعلامية والمعلوماتية تعزيزا لفرص اندماجهم في مجتمعاتهم، وعدم الخلط بين المواد الاعلامية والمواد الاعلانية والتزام المواد الاعلانية باخلاقيات المجتمع العربي وعدم استغلال الطفل والمرأة في الحملات الاعلانية بشكل يسيء اليهما، والحرص على حماية الاطفال والاحداث من المواد الاعلامية التي تتضمن مشاهد عنف او انماطا سلوكية غير سوية تتناقض مع القيم النبيلة، تنمية الوعي الصحي العام والتعريف دون تهويل او تهوين بالامراض المتفشية او المستجدة وايضاح الاساليب العلمية للوقاية والتحذير من الاساليب العشوائية أو غير العلمية في العلاج، نشر الوعي البيئي وبخاصة في مجال السلوكيات المتصلة بالحفاظ على البيئة والحد من التلوث وترشيد استخدام الموارد، والتعريف بالتشريعات البيئية وقواعد الصحة والسلامة المهنية في هذا المجال، وتشجيع ادخال التقنيات الحديثة للبيئة، الحفاظ على سلامة اللغة العربية الفصحى باعتبارها قوام الثقافة العربية ورمز الهوية العربية، والسعي الى نشرها عن طريق تيسير قواعدها والتعريف بجماليات بيانها، والاهتمام بحقوق الملكية الفكرية والتعريف بتشريعاتها المختلفة، تشجيعا للمبدعين العرب واثراء لقاعدة الابتكار والابداع على امتداد الوطن العربي.
* اين الاعلام العربي من ظاهرة العولمة؟
هناك ورقة عمل على جدول اعمال وزراء الاعلام في اجتماعهم القادم في بيروت تناقش هذا الجانب الاعلامي المهم، العولمة ظاهرة قديمة ولكن ظهرت على الساحة الدولية نتيجة الثورة العلمية والتكنولوجية وثورة الاتصالات من خلال الاقمار الصناعية والبث المباشر وشبكة الانترنيت ولابد ان ندرك انها واقع علينا ان نتعايش معه ولا نملك ان نرفضها فهي ظاهرة اخذت في الاتساع ويجب ان تتجه الجهود الاعلامية العربية الى كيفية التعامل معها ومن هنا يتعين علينا ان نفرق بين العولمة والهيمنة ونحاول ان نستفيد من ايجابيات العولمة ونتصدى لسلبيات الهيمنة لأن العولمة متغير عالمي نتيجة للسماوات المفتوحة والبث المباشر وشبكة الانترنيت وهي مصدر ثراء وعنصر تقدم للحضارة فالتفاعل الايجابي والملائم مع العولمة لابد ان ينظر اليه برؤية استراتيجية تقوم على تكامل سياستنا العربية اما الهيمنة تعبر عن مصالح فردية ولا تعبر عن مصالح الشعوب فالهيمنة يحكمها فكر احادي والتدخل في شؤون الغير بحجج انسانية وسياسية فلابد للاعلام العربي ان يتصدى لهذا التدخل بفكر ورؤى موحدة وهذا يتطلب ان تكون البنية الاساسية للإعلام في عالمنا العربي قوية لاقتحام الواقع الجديد الذي خلقته هذه الانظمة ويمكن من هذا المنطلق ان نحافظ على خصوصياتنا الثقافية والاجتماعية والهوية العربية والقومية والتعامل مع سلبيات الثقافة الكونية الشاملة والامر يتطلب وبصورة ملحة كما جاء في الورقة ما يلي:
1 تحديث وسائل التقنية التي يعمل بها وابتكار انماط جديدة من حيث اهمية توطين الصناعات المتقدمة اللازمة للعمل الاعلامي حتى تكون قادرة على الاستفادة من تبادل المعلومات فيما بينها من ناحية وفيما بينها وبين شبكات المعلومات في العالم من الناحية الأخرى.
2 في ظل منظمة التجارة العالمية التي سوف تفتح الحدود امام السلع والمنتجات المختلفة بما فيها المنتج الثقافي والاعلامي مما يؤثر تأثيرا مباشرا على الهوية الثقافية الذاتية لكل شعب من الشعوب يتطلب منا الحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية للأمة العربية.
3 الحفاظ على اهداف الرسالة الاعلامية والثقافية في خدمة المجتمع العربي سواء كانت وسائل الاعلام والثقافة حكومية او خاصة والاسهام في الانتاج الاعلامي والثقافي بحيث يتبنى من خلال مؤسسات انتاجية كبيرة انتاج اعمال اعلامية قومية وبخاصة ما يتصل منها بالهوية العربية من أفلام ومسلسلات تكفي احتياجاتنا جميعا وتدر ربحا من خلال قاعدة التسويق الواسعة على مستوى الوطن العربي وبديلا عن التفكير في التصدي او المواجهة فان الاسلوب الامثل يكمن في تأكيد وجودنا العربي وتطوير ادواتنا الاعلامية والثقافية بحيث نتعامل مع هذه الظاهرة )العولمة( بالاسلوب العملي اخذا وعطاء والقدرة على التفاعل والحوار الحضاري بديلا عن التقوقع او التصادم.
4 اذا كان هذا العصر هو عصر الحوار بين الثقافات والحضارات فاننا لابد ان نضاعف من جهودنا لتطوير رسالة الاعلام العربي الخارجي باللغات المختلفة وصولا الى الحوار المتكافئ مع الاخر وحتى نستطيع ابراز الصورة الصحيحة للامة العربية في مواجهة ما يلحق بها من تشويه او اساءة.
5 متابعة كل جديد في عصر الفضاء وثورة المعلومات بحيث نعد انفسنا ووطننا للتعامل مع هذه المتغيرات بكفاءة واعداد الكوادر الاعلامية والثقافية الجديدة القادرة على التعامل مع التقنيات الجديدة.
6 تكثيف التعاون الوثيق بين اجهزة الاعلام والثقافة والتعليم واستحداث الآليات التي تكفل تنسيق التحرك فيما بينها تحقيقا للاستراتيجية العربية المشتركة في مجالات بناء شخصية الانسان العربي والحفاظ على هويته والاهتمام باللغة العربية الفصحى السلسة باعتبارها ملمحا من الملامح القومية العربية ووسيلة سهلة للتخاطب ووعاء شاملا للابداع العربي في شتى مجالاته وتداول هذا الابداع بين ارجاء الوطن العربي.
|
|
|
|
|