| مدارات شعبية
* سليمان المانع أشبه ما يكون بـ«فلاش» أضاء ثم انطفأ.. ترى هل انتهت معاناة المانع وبنهايتها انتهى شعره الجميل المؤثر ام ماذا؟
* ومادمنا بصدد الحديث عن «الفلاشات الشعرية» التي اضاءت ثم انطفأ فهناك اسماء كانت مصابيح في سماء الشعر الشعبي لكنها أفلت ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:
عايض بن محمد العتيبي، عبدالله بن متعب السميح، عبدالرزاق الهذيل.. وآخرون لايتسع المجال لذكرهم ترى من المسؤول عن غيابهم هل هو إهمال الاعلام الشعبي لهم أم عزوفهم عن مزاحمة اشباه الشعراء في وسائل الاعلام المختلفة!
* محررو الصحافة الشعبية ـ مجلات.. صحف ـ جميعهم يحترق.. الواعي يحترق لأنه يرى ما يرفضه وعيه «ومحرر الواسطة» يحترق لأنه لم يحقق ما وعد به من قبل من جاءوا به الى هذه الساحة المظلومة حتى بوعي اهلها!
* البرامج الشعبية «مازالت تراوح مكانها» هذه مقولة كررت حد الملل لكن ما السر الذي لو اكتشف لسارت كما ينبغي.
الى ان يأتي الرد من المختصين اقول: إن الوعي الاعلامي مفقود لدى كثيرين ممن يعدون ويقدمون تلك البرامج.
* أعتب على الجيل الجديد من الشعراء الذين حظوا بنصيب وافر من التعليم ويدعون الموهبة بكتابة الشعر الشعبي ولو أنهم حاولوا الكتابة في الشعر الفصيح لتغيَّر الحال ووجدوا لذة لايجدها الا الشاعر المتمكن من ادوات الفصحى، اما الشعر الشعبي فقد قضى عليه الادعياء ومازال «يراوح» بين النظم والتشويه ولولا قلة من الشعراء لقلت ان ما ينشر منه لايستحق القراءة.
* وبالمناسبة أضم صوتي الى كل الاصوات التي تنادي بأن يجرب الموهوب الكتابة بالشعر الفصيح وإن كان قد لايجد في بدايته المبكرة من ينير له الطريق.. لكنه سيجد في امهات الكتب وبالذات «القواميس» وكتب علم العروض خير معلم بالاضافة الى دواوين فحول شعراء الفصحى.
* الفن الشعبي هو الآخر قد أصابه ما أصاب القنوات الأخرى التي تعنى بالموروث الشعبي والسر في ذلك هو ان الادب الشعبي مصادره «شفاهية» ولم يدوَّن منه سوى الشعر وبأسلوب بدائي مما يجعل الاستفادة منه حصراً على الباحث فقط.
* هناك كواليس أخرى سنتطرق اليها في عدد قادم بإذن الله وعونه.
الكشاف الشعبي
|
|
|
|
|