| عزيزتـي الجزيرة
الموت سنة الحياة، والانسان في هذه الدنيا الفانية معرض لكل شيء من موت ومرض وفقد عزيز ولقد فجعنا يوم الثلاثاء 14/3/1422ه بوفاة الأخ الصديق الزميل الملازم عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الطاسان الذي قضى نحبه إثر حادث مروري مؤلم وهو يقوم بعمله ومعه زميله العريف عطية عودة العطوي.
ولقد كانت الصدمة قاسية موجعة وأنا اتلقى هذا النبأ المفجع. ولكن نقول كما قال عليه الصلاة والسلام:«إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون» نعم ان قلوبنا حزينة عليك يا عبدالرحمن لقد كنت نعم الأخ الأصغر ونعم الصديق الوفي.
كان عبدالرحمن رجلا بمعنى الكلمة كنا نقيم في سكن واحد في محافظة أملج بمنطقة تبوك لحوالي سنة ونصف السنة الى ان انتقل الى حالة عمار قبل فترة قصيرة ليقع هذا الحادث المؤسف مع زميله.
لقد كان خبر وفاته كالصاعقة على كل من عرفه وعرف أخلاق وطيبة وكرم هذا الرجل والذي كان من طبعه التواصل مع كافة زملائه في العمل وكان يطمئن في كل يوم على زملائه الذين عملوا معه من ضباط وأفراد.
كان الجميع على علاقة وطيدة معه، لكن هذا قضاء الله وقدره والانسان في هذه الدنيا مبتلي وصدق الله العظيم القائل:)لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون(.
نسأل الله للفقيد الجنة وان يرحمه رحمة واسعة وان يصبر والده العميد متقاعد محمد عبدالرحمن الطاسان ووالدته وكافة أسرته وان يلهمهم الصبر والسلوان.
عواد محمد العطوي
نقيب بحري
حرس الحدود بمنطقة تبوك
|
|
|
|
|