أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th June,2001 العدد:10486الطبعةالاولـي الخميس 22 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

مكاتب الزواج.. هل أصبحت ضرورة؟
عزيزتي الجزيرة:
الملاحظ في الفترة الأخيرة: ارتفاع معدلات العنوسة عند الفتيات، وهذا قد يحصل لعدة أسباب منها )وهو مايهمنا هنا(: تواجد عدد كبير نسبيا من الفتيات المتقاربات في الأعمار في المنزل الواحد، وحيث لايوجد أي قناة لمعرفة المجتمع بوجود تلك الفتيات، إلا بالطرق التقليدية القديمة: أما عن طريق الأهل: أو عن طريق بعض النساء اللاتي يعرفن )بالخطَّابة(.. أما من لاتراها الخطابة أو ان أهلها ليس لهم علاقات اجتماعية كثيرة، فإنها ستبقى في منزل أهلها ولفترة لايعلمها الا المولى جل وعلا... كما نلاحظ - كذلك - ارتفاع نسبة الطلاق خاصة بين المتزوجين حديثا، بسبب قلة المعلومات المتوفرة للطرفين عن بعضهما قبل الزواج وللتسرع في الاختيار، هذه العوامل وغيرها هي مادعتني للقول بضرورة انشاء مكاتب للزواج... يتم انشاؤها بشكل خيري بحيث تتبع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.. أو اي جهة أخرى، ويقوم على إدارتها بعد انشائها مجموعات من الرجال الثقاة كالمتقاعدين من سلك التعليم أو من غيرهم.. ثم تقوم هذه المكاتب بوضع قوائم بأسماء الفتيات الراغبات في الزواج وذلك عن طريق آلية منظمة لهذا الغرض تقوم على الدقة والسرية التامة بحيث ان الفتاة من الممكن ان تقوم هي أو وليها بوضع المعلومات وذلك باستخدام الحاسب الآلي ثم يتم بعد ذلك مراجعة راغبي الزواج من الشباب لهذه المكاتب، عندها سيجد الشاب مايريد وحسب اختياره أو على الأقل بنسبة كبيرة من طلباته، ثم يتم التنسيق مع ولي الفتاة ثم يقوم الشاب بزيارة للعائلة في منزلها وتتم بقية الاجراءات حسب الطريقة المعتادة، فدور المكتب هنا هو للوساطة والإرشاد ولتقريب وجهات النظر بين الطرفين... ولامانع في المستقبل من إضافة المزيد من الخدمات كخدمة حل المشكلات التي قد تطرأ في حياة الزوجين، وغير ذلك من الأمور الخدمية الأخرى وعسى ان نكون بهذه الطريقة قد ساهمنا في تهيئة مشروع زواج ناجح، حيث ان ما يحصل الآن هو ان الشاب يبحث عن فتاة بمواصفات عامة، وقد تكون هذه الفتاة التي يبحث عنها متوفرة وقد تكون هي تبحث عن زوج بنفس المواصفات ولكن ليس هناك إلى الآن أي طريقة شرعية تقرب بينهما...
نسأل الله تعالى ان تتضافر كل الجهود الخيرة للحد من خطر العنوسة وآثارها الاجتماعية السيئة التي بدأت تنتشر في مجتمعنا بشكل يثير القلق...!!!! هذا والله من وراء القصد شاهر بن عبدالله الظاهري
الرس

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved