| الاولــى
*
* غزة القاهرة مكتب الجزيرة الوكالات:
انكب الطرف الفلسطيني على تطبيق بنود الاتفاق الذي توصل اليه مع المبعوث الأمريكي فيما زعمت اسرائيل أن الشق الخاص بها من الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القادمة لكنها شددت من جانب آخر على اجراءات الحصار على مدن قطاع غزة واقامت مناطق عازلة على حساب أراضي السلطة الفلسطينية.
وفي ذات الوقت أكد وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه ان الموافقة الفلسطينية على الخطة الأمريكية مرتبطة بشروط أساسية.
وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان فلسطينيون أمس الأربعاء أن الشرطة الفلسطينية أقامت مؤخراً حواجز تفتيش عسكرية ودوريات مشتركة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قرب مناطق التماس مع المستوطنات واسرائيل بهدف تطبيق وقف اطلاق النار.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية ان أجهزة الأمن الفلسطينية أقامت مؤخراً حواجز عسكرية فلسطينية في قطاع غزة وسيرت دوريات من عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية قرب الخطوط الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل خاصة في مناطق الاحتكاك والتماس.
وأكد شهود عيان فلسطينيون انهم شاهدوا حواجز للشرطة الفلسطينية التي أقيمت على مداخل المدن في قطاع غزة واجراء التفتيش التقليدي لبعض السيارات الفلسطينية المارة بهدف تطبيق قرار الرئيس ياسر عرفات الخاص بوقف اطلاق النار والتثبت منه.
واشار الشهود الى أن الدوريات التي تسيرها أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية تضم عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة تتم طوال ساعات الليل والنهار.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد توصل مساء أمس ومدير المخابرات الأمريكية جورج تينيت الى اتفاق حول الخطة الأمريكية لترسيخ وقف اطلاق النار على قاعدة تقرير لجنة ميتشيل.
وبالنسبة لاسرائيل فقد جاءت موافقتها على تنفيذ الاتفاق مشفوعة بعدد من المماطلات بل الافعال المناقضة لروح الخطة وقد زعمت اسرائيل ان انسحاب قواتها الى مواقعها السابقة سيبدأ في غضون الأيام القليلة بحيث تعود تلك القوات الى مواقعها قبيل اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الماضي.
وأكد شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي شدد من اجراءات الحصار على المدن الفلسطينية في قطاع غزة وخاصة اعمال التفتيش التي يمارسها الجنود الاسرائيليون على الحواجز العسكرية الموجودة في دير البلح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الشهود ان الجيش الاسرائيلي قام باعمال التفتيش التعسفية منذ ساعات الصباح حيث ينتظر المواطنون لعدة ساعات على الحاجز العسكري كي يتنقلوا بين الحاجزين في دير البلح وخان يونس التي لا تزيد على أربعمائة متر.
وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان فلسطينيون أمس الأربعاء ان الجيش الاسرائيلي قام أمس بضم اراضي خاضعة للسيادة الفلسطينية الكاملة شمال قطاع غزة وشرق مدينة غزة من أجل اقامة منطقة أمنية عازلة حيث بدأوا بتسييجها بأسلاك شائكة.
وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس «ان الجيش الاسرائيلي قام منذ صباح أمس بضم عشرات الدنمات الزراعية من أراضي الفلسطينيين الخاضعة للسيادة الفلسطينية وبدأ باقامة سياج أمني بطول حوالي كيلو مترين وبعمق حوالي 200 متر شمال قطاع غزة بين «مستوطنتي دوغيت وايل سينا» من أجل اقامة منطقة أمنية عازلة لخدمة المستوطنين».
وفي اطار التحركات والمشاورات الواسعة لتثبيت وقف اطلاق النار ومنع التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحث كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة مع الرئيس حسني مبارك أمس بالقاهرة كيفية احتواء المواجهات في الأراضي الفلسطينية واستتباب السلام وتثبيت وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد قبولهما وقف اطلاق النار، كما بحث الأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور القاهرة في اطار جولة له في المنطقة مع الرئيس مبارك تقرير ميتشيل كخطوة أولى وهامة ومشجعة لاستئناف السلام والحفاظ على وقف اطلاق النار على المدى البعيد.
|
|
|
|
|