| المجتمـع
* رفحاء تحقيق منيف خضير:
عانت بعض المعلمات والعاملات على الكادر الصحي في رفحاء بعد تحويل رواتبهن على نظام السريع في البنوك المحلية معتبرات أن سحب الرواتب يشكل عائقاً كبيراً لدى أغلبهن، «الجزيرة» حملت تساؤلات المستفيدات وتوجهت بها للمسؤولين لإيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق هؤلاء الموظفات لثقتها في نبل مشاعر القائمين على الأمر وحرصهم على عدم الاختلاط الحاصل في بعض الأوقات.
580 معلمة
بدون صراف خاص للنساء
في البداية تحدث الأستاذ زيد بن نزال العنزي مندوب تعليم البنات مؤكداً ان تعليم البنات يعتبر الأكثر استفادة بين القطاعات الأخرى مشيراً الى أن المندوبية خاطبت الإدارة العامة لتعليم البنات بهذا الخصوص لتجنب الزحام في في ثلاثة صرافات تخدم المحافظة التي يزيد عدد سكانها عن 75 ألف نسمة وتضم أكثر من 26 قرية وهجرة، مؤكداً أن الإدارة أبرمت عقداً مع أحد البنوك التي بدورها خاطبت مؤسسة النقد لإيجاد فرع نسائي يخدم المعلمات مؤكداً أن الحاجة ملحة لذلك لصعوبة وصول بعض المعلمات الى البنوك مضيفاً ان المندوبية تؤيد هذا المطلب بشدة وتسعى لتحقيقه وان كانت البنوك هي الاولى، ويفترض ان تكون سباقة لحل هذه المشكلة باعتبارها المستفيدة الأولى ويجب عليها في المقابل ايجاد خدمات إضافية تمنع مايحدث الآن من مشاكل جراء ازدحام الناس على ثلاث آلات صرف.
وقال مختتماً ونحن نشكركم على طرح مثل هذه المواضيع الحيوية والمهمة وسبق ان أشرنا باقتراح الى الادارة بهذا الشأن واقترحنا وجود صراف يتوسط من مدارس البنات ولكن الموضوع يحتاج الى وقت ونحن متفائلون خيراً إن شاء الله.
أما مدير مستشفى رفحاء العام د. حسن جمال الدين فأشار الى أهمية وجود صراف نسائي يخدم قطاعي الصحة والتعليم والبنوك مطالباً بتقديم خدماتها في هذا المجال نظير ما تحصل عليه شهرياً من وجود رواتب الصحة والتعليم.
وعن عدد المستفيدات من هذا القرار أضاف: في قطاع رفحاء الصحي فقط أكثر من 82 ممرضة وطبيبة ومستخدمة سعودية تتنافس مع الرجال للحصول على مرتباتهن شهرياً، وهذا حقيققة أمر مهم ويحتاج الى حل جذري، ناهيك عن تزايد العدد إذا تم حساب العاملات على الكادر الصحي في مراكز القرى والهجر.
المعلمات: حافظوا علينا من الاختلاط!!
أما المعلمات فقد أعربن عن استيائهن لعدم وجود صراف نسائي في البنوك أو قسم نسائي مشددات في هذا الصدد على موضوع الاختلاط فقالت المعلمة)ب،د / المرحلة الابتدائية( نحن لا نريد الاختلاط مطلقاً وما يحدث الآن بوجود ثلاث صرافات فقط أمر مزعج لمن تريد العفاف وعدم مخالطة الرجال وإحدى هذه الصرافات مخصصة للسيدات وتضيف:
وكثير من زميلاتي ترسل اخوانها أو زوجها لسحب الراتب، أما التي ليس لها اخوان ولازوج فبالله عليكم ماذا ستعمل؟! وتوافقها في ذلك المعلمة )م،ض معلمة في الروضة( مؤكدة أن المرأة لها حقوق كفلها الدين الإسلامي، والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا برعاية المرأة والمحافظة عليها وقال )رفقاً بالقوارير( وما يحدث الآن هو تعطيل لدور المرأة واهمال لها، فالنساء شقائق الرجال ويجب أن يكون لهن الحق مثلهم بوجود فرع نسائي!!
المعلمة )حصة( تقول: سمعنا عن مشاكل كثيرة بين الأزواج بسبب الراتب، وهذا الوضع لا شك أنه يزيد الأمر سوءاً، وأعرف الكثيرات من زميلاتي لايعلمن حتى الآن هل وصلت رواتبهن أم لا لعدم وجود من يذهب بها إلى البنك الواقع في سوق الرجال.
فعلى المسؤولين أن يكونوا عوناً لنا على الطاعة والبعد عن الاختلاط بالرجال، كما اننا ناشدهم وكلنا رجاء بالنظر الى وضعنا المزري، وعلى البنوك أن تقدم خدماتها نظير ما تحصل عليه شهرياً من فوائد بسبب رواتبنا وإلا سنحول رواتبنا الى بنوك أخرى تخدمنا أكثر، ولكن سمعت أن ذلك غير متاح لأن الإدارة تتصرف بمرتباتنا دون أخذ رأينا في البنك الذي نرغبه.. وتتساءل: أين حق المرأة في التصرف بمالها؟!!
ممرضة سعودية )فضلت عدم ذكر اسمها( قالت: أليس من حق المرأة استثمار مالها مثل الرجل؟! واستطردت قائلة: عدم وجود فرع نسائي فيه تعطيل لهذا الجانب لمن ترغب في استثمار مالها حسب الشرع الإسلامي ولكي تخدم بيتها وأولادها.
وأضافت بعض الزميلات لا تجد من يذهب بها إلى البنك والأخريات يشتكين من الزحام وتعطل جهازين يخدمان المستفيدين وطالبت بوضع حدلهذه المهزلة على حد تعبيرها قائلة: هل ترضون لبناتكم يامسؤولين هذه )المرمطة(؟! إذن ساهموا في ايجاد حل سريع لذلك واتقوا الله فينا!!!
نخطط لافتتاح فرع نسائي في رفحاء
مدير فرع شركة الراجحي المصرفية أحمد بن عبدالمجيد الغامدي تحمس لهذا الموضوع كثيراً مؤكداً أن الشركة هي المستفيدة الأولى لوجود رواتب المعلمات والطبيبات والممرضات مع بنكها وقال: شركة الراجحي فرع رفحاء تخطط حالياً لافتتاح فرع نسائي في البنك، وذلك بعد تحويل رواتب المعلمات عبر نظام السريع، وكذلك الكادر الصحي النسائي والمستفيدات من الجمعيات الخيرية. ونحن مع الاهالي في أهمية افتتاح قسم نسائي مع صراف خاص لهن لتسهيل العمليات المصرفية ولتجنب الاختلاط مع الرجال أسوة بفروع الشركة القريبة منها في عرعر وحفر الباطن الجوف وأضاف: ولقد خاطبنا المحافظ بالنيابة ووعدنا بدعم هذه المطلب وكذلك خاطبنا الهيئة )هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر( بهذا الخصوص وكلاهما متحمس جداً للموضوع ووعدونا بدعمه عن طريقهم مؤكداً أن افتتاح صراف نسائي ربما يكون في القريب العاجل لكثرة الطلب عليه، والشركة تخطط أيضاً لدعم عدد الصرافات في أسواق النساء لخدمتهن مؤكداً أن الفرع النسائي يخدم في زيادة عدد التوظيف للنساء والطالبات، وكذلك تخليص معاملات النساء بعيداً عن الرجال ويخدمهن في مجالات الاستثمار والقروض الإسلامية مختتماً حديثه بقوله: إنه تم تسليم كافة المعلمات الطبيبات والممرضات في رفحاء بطاقات صراف ولم يتبق إلا جهود مؤسسة النقد والبنوك الأخرى لحل هذه الأزمة القائمة.
|
|
|
|
|