| فنون تشكيلية
*
الفنان التشكيلي النحات علي الطخيس التقى ذات يوم بقطعة حجر فكان له معها صداقة موقعة بالأزميل والمطرقة فأصبحت صلابتها أكثر رقة وليونة من الطين نتيجة تعامله العميق بها وبأسرار كل قطعة من أرض الدوادمي رخامية كانت أو من فصيلة القرانيت أو الحجر الجيري فكلها تنصاع لرغباته حينما يدخلها محترفه ويضعها أمام الأمر الواقع بأنها ستكون شيئاً مهما وتلقى الاحتفاء وإقبال المقتنين المقدرين للفن والإبداع فيه خصوصا القطع النحتية الرائعة التي يقدمها هذا الفنان بين حين وآخر في معارضه ومشاركاته العربية والدولية. لقد وجد الفنان الطخيس نفسه في هذا المجال الصعب في أدواته المنظورة والمحسوسة وفي التعامل معه بنقله والتنقل به ومعالجته بتحويله من قطعة صامتة إلى قطعة فنية جميلة عبر مراحل متعددة من الحوار الذهني بما تمليه الفكرة مروراً بلحظات التنفيذ بالحذف دون اضافة أو اعادة مما يعني صعوبة التعامل والمعالجة في حال انعدام الخبرة التي لايمتلكها سوى ممتهني النحت والعارفين بكيفية البداية وبمعرفة مسبقة لما ستؤول اليه الخاتمة.
الفنان علي الطخيس يحاور القطعة النحتية ببعد اسلامي تارة باستلهام الحرف أو الجملة وتارة بايحاء معاصر لانعكاس بصري في مختزل ذاكرته يعني شيئا ما دون نقل حرفي له. في اهماله تعبير عن الحزن والفرح والعلاقات الروحية والإنسانية بالاشارة والتلميح بذكاء ابن الصحراء.
|
|
|
|
|