| العالم اليوم
* نيقوسيا د ب أ:
^^^^^^^^^^
رأت صحيفة السفير اللبنانية أمس الثلاثاء أن حركة حزب الله الموالية لايران خرجت خاسرة من تجديد انتخاب الرئيس الايراني محمد خاتمي.
وكتب مدير تحرير الصحيفة اليسارية ساطع نور الدين في زاوية محطة أخيرة «لم يكن الفوز الساحق للرئيس الايراني محمد خاتمي بولاية ثانية خبرا سارا لحزب الله. أو أي من القوى الاسلامية المقاتلة التي تستمد من إيران قوة وذخرا. لكنه لن يكون خبرا مأساويا على الأقل في المدى المنظور».
^^^^^^^^^^
وأضافت «طالما بقي هناك مرشد أعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية يتخذ صفة ولي الفقيه ويمارس دوره، فإن العلاقة الاستراتيجية الراسخة بين إيران وبين الحزب لن تتأثر أبدا. التحول يمكن أن يبدأ عندما يهتز موقع المرشد وسلطته لحساب الدولة ومصالحها الخاصة وشبكة علاقاتها الدولية المعقدة».
وشددت السفير على أن «الود مفقود طبعا بين الحزب وبين الرئيس خاتمي والمسافة التي تفصل بينهما لا تقتصر على الفارق الهائل بين صراع الحضارات )حزب الله( وبين حوار الحضارات )خاتمي( الذي كاد يؤدي في السنوات الأربع الماضية إلى إعادة فتح قنوات الاتصال الايرانية المقطوعة مع أمريكا لولا تدخل المرشد شخصيا.
ولحظت أن «ولاية خاتمي الأولى حققت اختراقين مهمين سيكون لهما أثر واضح في الولاية الثانية: الأول هو أن الحوار مع أمريكا لم يعد يقع في منطقة التحريم.. والثاني هو أن الصراع مع إسرائيل لم يعد يخضع لقوانين قاطعة، بل بات الاعتراف بالسلطة الفلسطينية وبحاجتها إلى التفاوض مع عدوها علنيا وأحيانا على حساب الدعم الايراني المفترض للانتفاضة».
وخلصت السفير إلى أنه «لم يكن هذان الاختراقان في السياسة الايرانية سوى ترجمة لمزاج شعبي عام يعتبر أن إيران دفعت ضريبتها كاملة، وهي لا تستطيع ولا تريد بعد الآن أن تتحمل أعباء مواجهة مفتوحة لا نهائية مع أميركا أو مع إسرائيل أيضا».
|
|
|
|
|