|
| الريـاضيـة
كنت سأضيف )2/2( الى العنوان على اعتبار أن هذه هي الحلقة الثانية من موضوع يتكون من جزئين لكنني خشيت أن يقرأها البعض.. والنتيجة التعادل 2/2 فتطرح تساؤلا لدى المتلقي عن المقصود بها..!! وفكرت ترك العنوان بدون هذه الإضافة.. فخشيت الوقوع في محظور تكراره .. فرأيت أن أخف الضررين إضافة عبارة )مرة أخرى( حتى وإن لم تحقق الغرض على اعتبار انها دلالة على طرح جديد.. وليس استكمالا لطرح سابق.
على العموم:فإن موضوع هذا اليوم هو امتداد لموضوع طرحته )في منتصف الأسبوع( الماضي تعليقا على التعديل الجديد المقترح من قبل اللجنة الفنية بالاتحاد العربي السعودي لكرةالقدم حول نظام المربع الذهبي لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين والمتلخص فيما يلي:
أن يلعب رابع المرحله التمهيدية مع الثالث على ملعب الثالث. ثم يلعب الفائز مع الثاني على ملعب الثاني و كلتاهما على طريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة.. ثم يلعب الفائز مع المتصدر على النهائي.
وأشرت الى أن هذا التعديل هو من ضمن تعديلات عدة أجريت على المربع الذهبي وكلها )أي التعديلات( تبحث في مصلحة المتصدر والسعي لإنصافه إيمانا بجدارته وأحقيته في صدارة المرحلة الأولى.. التي لم تعد مغرية مما أثر على الدوري وأفرز كثيرا من السلبيات التي لا مجال لذكرها هنا.وقلت إن هذا التعديل ينصف المتصدر بوضعه على قائمة الانتظار وأن من أبرز إيجابياته:
إعطاء المتصدر الفرصة بالراحة النفسية والفنية، والبعد عن احتمال الاصابات والعقوبات..الخ.
كما أن هذا التعديل من شأنه أن يختصر المسابقة اسبوعين عن ذي قبل إذ كان مرحلة المربع الذهبي تستغرق خمسة أسابيع، بينما تستغرق في ظل هذا التعديل ثلاثة فقط.
.. وقلت:
إنني أخشى أن تبرز سلبية أخرى لم تكن في الحسبان.. تتعلق بانعكاس هذا التوقف وهذه الراحة على الفريق المتصدر، وهل ستؤثر هذه الفترة عليه إيجابا..؟! أم سلبا؟!
إيجابا.. كما أشرنا..
وسلبا.. ربما ابتعاده عن جو المباريات وتأثير ذلك على حساسية اللاعب على الكرة وابتعاده عنها قرابة شهر.. إذ إن هذه المباريات )الرابع مع الثالث ثم الثاني .. ثم نهائي كأس سمو ولي العهد( يستغرق تنفيذها ما يقارب الشهر؟ وماذا لو كان المتصدر قد وصل أيضا لنهائي كأس سمو ولي العهد.. ولعب نهائيين كبيرين في أسبوع واحد.. بعد توقف ثلاثة أسابيع؟!.. ا لخ من طرح تناولته في منتصف الأسبوع الماضي ولا حاجة لتكراره، على أنني تركت الحكم في موضوع كهذا للمختصين سواء مدربي الفرق.. أو الاختصاصيين النفسيين لأنهم هم الأقدر.. والأدرى بمدى انعكاس ذلك على إعداد اللاعب فنيا.. ونفسيا.. ووعدت بأن أتناول )في منتصف هذا الأسبوع( جانبا آخر.. أو رؤية أخرى حول الموضوع..
والحقيقة أنني سبق أن تطرقت لهذا في موضوعين سابقين:
أحدهما قبل عدة مواسم.. في موضوع مفصل وطويل ومقترح لإعادة هيكلة الموسم الرياضي لدينا بمسابقاته الثلاث.
والثاني قبل عدة أسابيع حول برمجة النهائي لأكبر مسابقتين لدينا )كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد(.
ولعلي هنا أعيد ذلك باختصار شديد كرؤية حول موضوع المربع الذهبي والخروج من مأزق تعاني منه بعض الفرق خاصة المتصدر.
.. إعادة هيكلة الموسم:
أولا.. وقبل كل شيء لا بد من إدراك أهمية مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين سواء من الناحية الفنية أو المعنوية وهذا هو الأهم.. وعليه فلا بد أن تنصب كل اهتماماتنا على هذا الجانب.
والنقطة الأخرى الهامة أيضا.. أننا مهما حاولنا إجراء أي تعديل.. أو إضافة أية ميزات للمتصدر.. فإنها لن ترتقي بأي حال من الأحوال الى مستوى طموحات وآمال ورغبات المتصدر.
ولكي نوائم بين هاتين النقطتين جاء هذا المقترح الذي سبق أن طرحته في موضوع احتل صفحة كاملة.. تناول سلبيات وإيجابيات.. وحيثيات طرح الموضوع المتعلق بإعادة هيكلة مسابقات الموسم ولعلي أختصره هنا في بضعة أسطر.. إذا لا حاجة لإعادة تلك الحيثيات وأحصره في مقترحين:
الأول: ان تعتمد المرحلة الأولى كبطولة للدوري العام ويعطى المتصدر درع دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، ثم تلعب الفرق الأربعة المتصدرة للترتيب مباريات المربع الذهبي على كأس خادم الحرمين الشريفين وفق أي تنظيم يراه الاتحاد السعودي لكرة القدم.
.. أو: وهذا هو المقترح الثاني:
أن تقام مسابقات الموسم الثلاث وفق ما هو معمول به حاليا )كأس الاتحاد، وكأس سمو ولي العهد(، بالإضافة الى مسابقة الدوري العام من دورين كما هو معروف في كل دول العالم، ولكل مسابقة نظامها.. وبطلها.
ثم يؤخذ أبطال المسابقات الثلاث ويضاف لهم ثاني الدوري العام، وفي حالة فوز أحد الفرق ببطولتين يضاف ثالث الدوري العام، وهكذا بحيث تدخل هذه الفرق الأربعة مسابقة جديدة بعد نهائي كأس سمو ولي العهد يطلق عليها بطولة السوبر أو النخبة . أو أي مسمى آخر على كأس خادم الحرمين الشريفين بحيث يلتقي على سبيل المثال بطل الدوري مع بطل كأس الاتحاد، وبطل كأس سمو ولي العهد مع ثاني الدوري ثم يلعب الفائزان على النهائي.. الخ.. أو أي ترتيب آخر لطريقة اللعب سواء بالقرعة.. أو غيرها.مثل هذا المقترح يعطي لكأس خادم الحرمين الشريفين أهمية كبرى من ناحيتين:
.. أولاهما: ان جميع أندية المملكة على مختلف درجاتها ومستوياتها تشارك في المسابقة بطريقة أو بأخرى حيث تعتبر المسابقات الثلاث أشبه بمراحل تمهيدية للمسابقة الكبرى على كأس خادم الحرمين الشريفين.
.. والثانية:ربط مسابقات لموسم الثلاث بالمسابقة الكبرى )كأس خادم الحرمين الشريفين( مما يعطيها بعدا آخر..
وهذا في نظري سيعطي كل مسابقة حقه المعنوي والفني. وسيعطي بطل كأس خادم الحرمين الشريفين تميزا آخر يضاف لتميزه.. ويمكن توزيع المشاركات الخارجية للفرق على هذه المسابقات الأربع.
..إعادة برمجة الموسم: وأعني بذلك برمجة النهائيين الكبيرين على كأس سمو ولي العهد ثم كأس خادم الحرمين الشريفين في نهاية الموسم بلقاءين متتالين وأثر ذلك على الفرق خصوصا عندما يصل أحد الفرق الى النهائيين.. أو يصل الى المربع الذهبي وأحد النهائيين، وهو أمر وارد.. حيث يؤثر ذلك على عطائه الفني.. بتعرضه للإجهاد.. والضغوط النفسية.. وربما الاصابات.. والعقوبات.. بينما المفروض أن فريقا كهذا يستحق الوقوف معه، ودعمه وتشجيعه بصورة تتوافق مع الأنظمة واللوائح.وإذا كان نادي الاتحاد استطاع هذا الموسم تجاوز كل هذه الحواجز.. ويجب الاشادة به، فإننا لا ننظر اليه كقاعدة، إذ إن لهذا الوضع سلبياته كما له إيجابياته.
ولهذا أرى أن يقام نهائي كأس سمو ولي العهد بعد مباراتي الدور نصف النهائي للمسابقة نفسها. على أن يعقب النهائي مباريات المربع الذهبي ثم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
مثل هذه البرمجة.. ستساهم كثيرا في ابعاد الضغوط النفسية والفنية على الفرق المتأهلة للأدوار النهائية، وللنهائيات وستساهم في تقديم نهائيين يليقان بمستوى وتقدم الكرة السعودية.
بقي أن أشير .. إلى أن المقترح المتعلق بإعادة برمجة النهائيين الكبيرين ليس مرتبطا ؟؟؟ إنه يتعزز في حالة إبقاء وضع المربع الذهبي وارتباطه بمرحلته التمهيدية.. كما هو حاليا.
.. أعود مرة أخرى.. للتأكيد مجددا على نقطة هامة.. وهي ضرورة أخذ رأي المختصين فيما يتعلق ببرمجة مباريات المربع الذهبي وما يتعلق بإعطاء المتصدر المزيد من المزايا التي تكفل له بعضا من حقوقه.. وما هو ممكن.. إذا لم تكفل له جميع الحقوق التي يرى أنها تتوافق مع تطلعاته وطموحاته!والله من وراء القصد.
البريد الإلكتروني
raseed@la.com
|
|
|
|
|
