| عزيزتـي الجزيرة
بدأ العد التنازلي لطرق أبواب الاجازة بعد عام كامل والكل يستعد لحزم حقائبه للسفر!
ولكن لنرجع بذاكرتنا الى الوراء ونعرف مدى أهمية السفر وارتباطه بحياة الناس قديماًً.. فنجد منه عدة أهداف.. فإما أن يكون للبحث عن علاج ، أو طلب علم او تجارة كما قال تعالى: «لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف» الآية.إذن للسفر فوائد منها التعرف على الشعوب وحضاراتهم وتقاليدهم وتاريخهم وتبادل المصالح المشتركة بينهم.. هذا في المجتمع التقليدي.. أما المجتمع المتغير الجديد المتطور فنجد اكثر السفر أصبح الآن مظاهر في مظاهر! وهناك قلة نجدهم يذهبون للسياحة الهادفة ويعودون بالفائدة. ولا يخفى الفرق بين السياحة )الخارجية( والسياحة )الداخلية( فهما وجهان مختلفان في جوانب عديدة، ولو ألقينا نظرة وتأملنا قليلاً في سفرنا للخارج لوجدنا الكثير من السلبيات والقليل جداً من الايجابيات.
إننا لو أمسكنا خريطة المملكة وحددنا الاتجاهات الأربعة لوجدنا في كل اتجاه مصيفاً، لقد اهتمت حكومتنا جزاها الله عنا خير الجزاء بجميع المصايف، حيث وفرت فيها الخدمات والراحة التامة لكل سائح.تميزت هذه المناطق بمناظرها الخلابة وجوها البديع.. ويكفيك عندما تذهب أنت وعائلتك شعورك بالامان في كل شبر تخطوه وهذا هو الأهم وهذه ميزة نتميز بها عن باقي الدول. ولكن لا ننسى أيضا أننا عندما نذهب الى تلك الاماكن التي ننظر اليها ترتسم أمام أعيينا لوحة مبدع وأي مبدع هذا.. انه الخالق عز وجل! تسحرك اللوحة بألوانها.
عندما ترى الزهور والسماء والغيوم ولون الاشجار ولون الرمال والجبال حتى الصخور.. كل هذه الالوان امتزجت وشكلت لنا البهجة والسرور.. ولا بد علينا كما رأيناها ان نحافظ عليها وعلى نظافتها لأننا لو جعلناها حاوية للنفايات لذهب جمال طبيعتها الذي تمتعنا به ولن نجده مرة اخرى لأننا بأيدينا دمرناه. فهذه المناطق هي في الاول والاخير المكان الذي سنأتي اليه مرة اخرى ونستمتع به نحن وأبناؤنا.
إذن نحن نثبت اننا على مستوى جيد من الوعي عندما نختار سياحتنا في بلادنا بما ننعم به من امتيازات ولله الحمد، وسياحتنا في بلادنا فوائدها عائدة علينا وعلى وطننا، تمنياتي للجميع بإجازة سعيدة وممتعة بإذن الله..
تهاني العنيزي
|
|
|
|
|