| الاولــى
*
* رام الله القدس الوكالات:
^^^^^^^^^^
رفض الفلسطينيون ورقة قدمها المبعوث الأمريكي جورج تينيت لانهاء المواجهات تتضمن مقترحات إسرائيلية، فيما حذرت اسرائيل التي قبلت المقترحات من رفض هذه الورقة مدعية ان هذا الرفض يعني ان الطرف الآخر لا يريد وقفاً لاطلاق النار.
فقد أعلن مصدر فلسطيني رفيع أمس الثلاثاء ان ورقة رئيس وكالة المخابرات الأمريكية جورج تينيت حول انهاء المواجهات في الأراضي المحتلة تضمنت «مقترحات» اسرائيلية يرفضها الجانب الفلسطيني.
^^^^^^^^^^
وقال المصدر ان الورقة التي قدمها تينيت خلال الاجتماع الثلاثي الليل قبل الفائت في القدس «احتوت افكارا اسرائيلية مرفوضة».
واضاف ان هذه المقترحات «تتضمن اقامة ما يسمى بمناطق عازلة على طول الخط الأخضر باعتبار ان مثل هذا الاقتراح لم يرد في أية وثيقة أو اتفاق سابق ولا في تقرير توصيات جورج ميتشل».
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه عن انتهاء الاجتماع بين تينيت والمسؤولين الأمنيين الفلسطينيين.
وقال المصدر ان الحكومة الاسرائيلية «رفضت من خلال اقتراحاتها الالتزام بأي جدول زمني لفك الحصار وإلغاء العقوبات الجماعية وفتح المعابر والمطار وغيرها من اجراءات تعسفية ضد الشعب الفلسطيني كانت قد اتخذتها منذ شهر سبتمبر الماضي وهو ما ينص عليه بشكل واضح تقرير ميتشل».
وكشف المصدر ان مقترحات تينيت «اكتفت بالحديث ان على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الاتفاق خلال اسبوع حول خطوات انهاء الحصار موضحاً ان ذلك يعني رهن هذا الموضوع بالرغبة والحسابات الاسرائيلية، وفي حالة عدم التوصل لاتفاق فإن الحصار والاغلاق سوف يستمر ويتواصل».
وكان العقيد جبريل الرجوب رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني أعلن أمس ان اللقاء الثلاثي لم يحقق أي نتائج تذكر وان الجانب الاسرائيلي «لم يظهر الحد الأدنى من التجاوب مع المسائل الجوهرية ولا سيما انهاء الحصار والاغلاق ووقف الاستيطان واطلاق سراح المعتقلين ووقف الاعتداءات».غير أن وزير النقل الاسرائيلي افراييم سنيه حذر الفلسطينيين أمس مما أسماه ب« مخاطر» رفضهم المقترحات التي قدمها مدير الوكالة الأمريكية.
وقال سنيه للاذاعة العامة الاسرائيلية انه «اذا كان تينيت سيغادر خاوي اليدين، فان هذا يعني أن واحداً من أكبر المسؤولين الأمريكيين فشل في اعادة الهدوء وسنعود حتماً الى التصعيد».
وتابع انه «في حال ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ربط موافقته بشروط، فإن هذا يعني انه لا يريد وقفاً حقيقياً لاطلاق النار».
وكرر سنيه المطلب الاسرائيلي بان تعتقل السلطة الفلسطينية العشرات من ناشطي حركة الجهاد الاسلامي وحركة المقاومة الاسلامية حماس.
واضاف سنيه ان الاكثر إلحاحا، هو التوقف عن قتل الاسرائيليين منذ اليوم، والسلطة الفلسطينية قادرة على منع وقوع هجمات عبر اعادة هؤلاء الى السجن.وذكر ان اسرائيل «سلمت لائحة الى عرفات»!!
ومن جانب آخر ذكرت صحيفة فلسطينية أمس الثلاثاء ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمر قواته الأمنية بالتوقف عن استخدام البيوت الشاغرة في منطقة رام الله «الضفة الغربية» بمثابة مواقع متقدمة.
وقالت صحيفة «الأيام» ان عرفات أمر مساء الاثنين قواته «باخلاء جميع البيوت الفارغة في منطقة رام الله والبيرة التي تم اشغالها من قبل افراد أجهزة الأمن دون موافقة اصحابها».وفي تقريرها الصادر في 21 أيار/ مايو الماضي حول اسباب المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، دعت لجنة ميتشل الدولية، السلطة الفلسطينية الى منع اطلاق النار من المناطق السكنية الفلسطينية على المناطق السكنية الاسرائيلية ومواقع للجيش الاسرائيلي.
وفيما يتصل باجراءات القمع الاسرائيلي أمرت اسرائيل أمس بوضع المدير الاداري لمستشفى رفيديا في نابلس بالضفة الغربية ثلاثة أشهر في الاعتقال الاداري. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان سامر عورتاني اعتقل منذ شهر على اثر اجتيازه جسر اللنبي على نهر الاردن، نقطة العبور الرئيسية بين الأردن والضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل بعد العثور على آثار متفجرات على جسمه
|
|
|
|
|