|
| الفنيــة
* جدة عبدالخالق الزهراني
حتى وهو على فراش المرض أبى الممثل الكوميدي المعروف «يونس شلبي» الذي ينام على السرير الأبيض بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة إلا أن يزرع الابتسامة على شفاه زواره ومحبيه بما يملكه من عفوية كوميدية جميلة وغير مصطنعة.
اتضح ذلك جلياً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس «الأول» في جدة بمناسبة تماثله للشفاء التام عقب الجلطة التي داهمته اثناء وجوده في المدينة المنورة ونقل على اثرها حيث العناية بمستشفى الدكتور سليمان فقه بجدة وقد حضر ذلك المؤتمر جمع كبير من الاعلاميين والاطباء وفي مقدمتهم الدكتور سليمان فقيه والدكتور يحيى ابراهيم اللذان أوليا «شلبي» عناية خاصة ومميزة.
الصحة تاج يا «يا اخوانا»
وقد تحدث «شلبي» في بداية المؤتمر كرد علي سؤال ل «الجزيرة» عن بداية شعوره بالألم وكيف حدث له ذلك فقال.. في الحقيقة أثناء وجودي في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم مشيت كثيراً وشعرت بعدها فجأة بنوع من الألم المفاجئ الذي حال دون حركتي فطلبت نقلي إلى جدة للعلاج وبعد الكشف اتضح إصابتي «بجلطة» عولجت منها على ثلاث مراحل بالعناية المركزة وأصبحت الآن سليما بفضل الله ثم بفضل الرعاية والمستوى الطبي الكبير الموجود في المملكة. وأوضح ان أول ما قام به في تلك الاثناء هو الاتصال بأسرته في مصر لطمأنتهم على وضعه الصحي قبل وصول مثل هذه الأنباء عن طريق الصحافة التي ربما تهول الأمور على حد تعبيره وشدد على أهمية الحفاظ على الصحة بقوله.. آه يا اخوانا على الصحة.. دي كنز وكاد يضيع مني ولكن الله ستر. وأوضح أنه سيتوقف عن الأعمال الفنية في الفترة القادمة حتى يأذن الله الأطباء بذلك.
كلنا بنكره إسرائيل
وعلى هامش المؤتمر استعرض يونس شلبي طفولته التي وصفها بالشقية جداً والعفوية وان ما قام به من دور في «مسرحية مدرسة المشاغبين» الشهيرة لايختلف كثيراً عن طبيعة حياته العامة .. وأنه أثناء دراسته كان يكره «الإعراب» ويتحجج بالمرض إذا طلب منه استاذ اللغة العربية إعراب أي جملة وكذلك الفرنساوي الذي كان يهرب من المدرسة أحياناً كرهاً فيه وأكد أنه يشعر بنوع من السعادة عندما يشاهد اعماله الفنية الكبيرة الماضية التي عملها مع عادل إمام وسعيد صالح ك «العيال كبرت» وغيرها ويتمنى لو تتاح الفرصة للالتقاء بنجوم مدرسة المشاغبين مجدداً في عمل مماثل موضحا أنه لايوجد مانع لدى تلك الاطراف متى ما وجدت المادة المسرحية اللائقة بمثل ذلك التجمع الكوميدي الكبير.
وفي رده على سؤال حول فرص بروز بعض النجوم واختفاء البعض الآخر قال المسألة توفيق واستشهد بالمغني المصري الذي برز فجأة على الساحة الإعلامية رغم مرور )30( سنة على بدايته وهو الفنان شعبان عبدالرحيم عقب غنائه لأغنية «أنا بكره اسرائيل» وإيه يعني بيكره اسرائيل.. ما كلنا بنكره اسرائيل.. ولكن انفتحت له الأبواب من خلال هذا العمل رغم انه غنى معنا في مدرسة المشاغبين قبل حوالي )30( سنة و «ماكنش حد عارفه».
الخروج عن النص
وفي رده على سؤال حول الخروج عن النص المسرحي أحياناً قال: هذه العملية فن بحد ذاته والخروج الهادف لابأس به.. وأنا خروجي أغلبه من أجل إضحاك الناس وإمتاعهم ولكن بنوع من الهدف وليس تهريجا فقط. وأشاد «شلبي» بالممثل المسرحي السوري الكبير «دريد لحام» قائلاً عنه إنه علامة مميزة من علامات المسرح العربي ومثالاً رائعاً في مثل هذه المسائل الفنية الهادفة.
وفيما يتعلق بحياته الأسرية الخاصة وزواجه فيما مضى وكيف يتعامل مع زوجته وأبنائه أثناء الزعل.. قال.. ياجماعه سيبوا مراتي في حالها لاحسن «تنط» لي حالاً.. ثم قال.. أنا تزوجت وعمري فوق ال «30» سنة وما كانش فيه حب قبل الزواج ولا يحزنون بحكم إيماني بالشرقية التي نعيشها.. وأنا أمي دعت لي أن ربنا يوفقني ببنت الحلال الطيبة والحمدلله ربنا استجاب لدعائها في تلك اللحظة.
السدحان والقصبي رائعان
وفي رده على سؤال حول الكوميديا في المملكة قال.. ياجماعة الخير أنا شاهدت الثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي في أكثر من عمل فني كوميدي هادف في رمضان وهما رائعان ويعدان الأفضل حالياً في منطقة الخليج العربي بأكمله في إشارة واضحة إلى ما يقدمانه من خلال المسلسل الرمضاني «طاش ما طاش» وتمنى لهما المزيد من التقدم.
وفي نهاية المؤتمر قدم شلبي جزيل شكره للاعلام السعودي ولكل من سأل عنه ووقف معه في محنته هذه ودعا للجميع بالصحة والعافية.
|
|
|
|
|
