|
| مقـالات
أمضيت لحظات ممتعة.. بل مضحكة دون تخطيط أو علم مسبق بأن ذلك ما سأجده في ال ماسنجر )messenger( أما ما هو ال ماسنجر.. فهو أحد البرامج الهامة في الإنترنت والذي يتيح لك إجراء محادثة مع أشخاص معينين تعرفهم غالباً..
وربما تجد لديك أيضاً أسماء لأشخاص لا تعرفهم.. وأعترف بأنني حتى الآن أجهل الكثير من المعلومات حول هذا ال)ماسنجر(، تلك الكلمة التي لو صح لنا ترجمتها بالعربية فهي تعني الساعي أو الرسول لكنه بالتأكيد لا يرقى إلى ذلك الرسول الذي ذكره إبراهيم ناجي في رائعته )الأطلال( حين قال:
|
«ومن الشوق رسولٌ بيننا
ونديمٌ قدم الكأس لنا
وسقانا فانتفضنا لحظةً
لغبارٍ آدمي مسنا» |
في إحدى الأمسيات دخلت إلى هذا ال)ماسنجر( ليس لفراغ أعانيه، وإنما على سبيل التجربة والاطلاع لا أكثر رغم كثرة مشاغلي.. تبادلت عبارتين أو ثلاثاً مع إحدى الزميلات وفجأة وجدت أحدهم يلح بالسؤال باسم مستعار..!
قلت: لمَ لا أجيبه ما دام لايعرفني ولا أعرفه لأنهي هذا الأمر ويكف عن الإلحاح والسؤال، حيث كان يؤشر باستمرار أسفل الشاشة.. أجبته وعدت إلى زميلتي.. عندها فوجئت بآخر اكتفى بالاسم الأول من اسمه يصرخ من خلال كتابة متكررة: من أنت؟!! من أنت؟ من....؟!!
ولا أدري هل أنا المعنية بسؤاله أم أنه يسأل غيري...! تجاهلته وعدت إلى زميلتي إلا أنه استمر في الإلحاح وأخذ يتساءل من أنت..؟! وكيف دخلت إلى )ماسنجري( وهذه الكلمة الأخيرة في لغة الإنترنت تعني غرفتي أو المكان المخصص لي.. عندها استغرقت في الضحك، حيث لم أتعمد الدخول على هذا القادم الجديد!! وتخيّلت هذا الوضع الغريب الذي كنا فيه أشبه بمجموعة من العميان في غرفة واحدة يسير بعضهم بلا هدى ويصطدم بالآخر وبعضهم يجهل الكثير مما حوله فيجد من يناديه أو يقول له: ابتعد إنك تقترب من موقعي الخاص بينما هو يقف مكانه كل ما هنالك أنه يجهل ما حوله!
أما الأسماء المستعارة والتي تجدها أمامك لمن يريد الحديث معك فهي تتراوح ما بين أسماء رومانسية مثل: شاعر العشق، نديم الشوق، الولهان، المشتاق.. إلخ.
وأخرى غريبة مثل: الفهد الصخر الرمل ابن جلا... إلخ.
وأخرى أترفع عن ذكرها هنا..!
مثل تلك المحادثات في رأيي بحاجة إلى وقت وإلى تفرغ..
ورغم ذلك فهي ممتعة وقليل هم الذين يدركون قيمة الوقت ويستخدمون هذا البرنامج لمحادثات هامة.. لكنها كانت تجربة ممتعة ولا شك.
email:fowzj@hotmail.com
ص.ب 1905الرياض / الرمز البريدي 11575
|
|
|
|
|
