أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th June,2001 العدد:10484الطبعةالاولـي الثلاثاء 20 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

هل نحن عاطفيون؟!
محمد العبدالوهاب
يبدو أن مستقبل الرياضة الآسيوية لم يعد يشكل اهتماماً واضحاً لدى مسئولي الاتحاد القاري نحو رقي ما تحقق لها من انجازات وحضور عالمي مشرف.. من حيث تبني الأفكار التطويرية وأخرى سياسات حضارية تتوافق مع النهج الكبير الذي تقوم به الاتحادات القارية الأخرى لرياضاتها من توافر في الامكانات البشرية والمعنوية التي جعلت من رياضتها تصل إلى مستوى عال وعالمي جدير...ان مصدر الوجع .. والتوجع ان أفكار بعض مسؤولي اتحادنا القاري لاتزال غير مبرمجة مع متطلبات العصر.. لا من حيث المنهجية والتي تضع مؤشراً خطيراً نحو مستقبلها الآتي القريب ولا من مكمن القرارات التي تتأتى معظمها بالعشوائية!!
.. فقد تكون هي الحادثة الأولى من نوعها ان يجمع مسئولو الاتحادات الأهلية ذات العلاقة المباشرة بالاتحاد الآسيوي على «حل إدارته» وإعادة النظر في صياغة اختيار رئيس وأعضاء جدد!! تلك حقيقة رصدها الجميع من خلال وسائل الاعلام المختلفة.. فهذا مسئول الاتحاد الإيراني يشير بأنه آن الأوان من ضخ دماء جديدة بالاتحاد الآسيوي تواكب النقلة التطويرية لكرة القدم دولياً!! وهناك المسئول العماني الذي خرج عن صمته هذه المرة ليؤكد بأن الاتحاد القاري يتخبط في قراراته ويطالب بصحوة عامة نحو تصحيح مساره!
وهو في الوقت نفسه يعيدنا إلى الوراء مع ذلك التصريح الرائع من قبل أحد أعضاء الاتحاد الآسيوي إبان تهديد الاتحاد الأفريقي بمقاطعة شقيقه الآسيوي .. عندما أكد بأن ما تحقق للرياضة الآسيوية من بطولات وإنجازات وحضور عالمي هو من اجتهادات الاتحادات الأهلية.. بدليل ان اللجان العاملة باتحادنا الآسيوي سواء كانت المسابقات أو التحكيمية أو حتى لجان المتابعة والتطوير دائماً مانرأف على قراراتهم لدرجة ان ماتعرضه لنا كمجلس إدارة من اقتراحات أو تنظيم بطولات لاتشكل تطويراً لاتحاد يطلق عليه انه اقليمي يتوسم من خلاله رياضيوه إلى مستوى يجعلهم شعباً كروياً رياضياً حضارياً!!
أما على مستوى رجالات رياضتنا الكرام.. فإنني لا أجد نفسي مشدودا لذكرها خشية ان يظهر علينا من يقول عبارة «النشاز» نحن عاطفيون!!
أقول.. ان الاتحاد الآسيوي بحاجة إلى إعادة النظر في كثير من أموره المتعلقة بمستقبله «فالتغير» أصبح مطلباً ملحاً من الجميع فعلى الرغم من ان «التغيير» وإعادة التشكيل أصبحت ظاهرة صحيحة لدى الدول والشعوب المتحضرة وليس من أجل الفشل والأخطاء!
فما بالكم باتحاد أشبه مايكون كله أخطاء.. بل ان «بعض» مسؤوليه أصبحوا يشكلون تشويها واضحاً قولاً وعملاً لتلك الإنجازات والقفزة الرياضية نحو العالمية.. وتلك حقيقة لم يغلب عليها طابع المبالغة.. وإنما أفرزتها العديد من المعاناة مع احترامنا للبعض الآخر الذين لم يجمعوا على ضلالة!
آخر المطاف:
أوصت اعرابية ابنها في الحياة..
قالت: يابني إنك تجاوز الغرباء.. وقد ترحل عن الأصدقاء ولعلك لاتلقى فيها غير الأعداء.
فخالط الناس بجميل البشر.. واتق الله في العلانية والسر ومثل بنفسك مثل ما استحسنت من غيرك فاعمل به.. وما استقبحت من غيرك فاجتنبه.. فان المرء لايرى عيب نفسه.
mwahbe@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved