حَنَانَيْكَ، إِنِّي سَئِمْتُ الْخُنُوعْ
ظَلامٌ، وَقٍفْرٌ، وَخَوْفٌ، وَجُوعْ
وَشَوْكُ الْبَرَارِي، وَدَيْمُ الدُّمُوعْ
قَطَعْتُ الْفَلاةَ نزِيف الضُّلُوعْ
مَضَيْتُ مُعَنَّى؟ فَيَا أَلْف آهْ
رَحَلْتُ لِرَمْسِي، َفَقْدتُ اَلْحَيَاهْ
أَسِيرٌ فُؤَادِي، حَسِيرٌ هَوَاهْ
تَغَلْغَلْتُ حُزْناً عَصَباً وَجَاهْ
حَنَانَيْكَ! زَلْزَلَ عُمْقِي رَحِيلْ
فَيَا جَدْوَلَ الْحُبِّ، فَرَسِي الأَصيل
أَلا مِن سَمِيرٍ؟ وَظِلٍّ ظَلِيلْ؟
لِحَيْرَانَ يَسْأَلُ دِفْءَ الْخَلِيلْ
حَنَانَيْكَ! أَزْهَقْتُ روحَ النَّدَمْ
وَجَمْرَ الْفَرَاقِ، وَجَوْرَ السَّقَمْ
فَأدْركْتُ أَنِّي هُنَا مُضْطَرِمْ!
جَرِيحٌ يَدُرُّ شُجُوناً وَدَمْ
رُحْمَاكَ! قَلْبي إِلَيْكَ يَمِيلْ
لأَنْتَ الدَّوَاءُ، وَإِنِّي الْعَلِيلْ
فَرُوحي فِدَاكَ، وَوَجْدِي الْقَتِيلْ
وَصَدْري ثرَاك، فَسِرْ فِي السَّبيلْ.