| عزيزتـي الجزيرة
ودعت أهالي مدينة بريدة في جامع الونيان بحي الخليج ظهر يوم الجمعة الموافق 24/2/1421ه عبدالله بن ناصر الرسيني، وأدى الصلاة عليه جمع غفير من المصلين وشيعت جنازته مشياً على الأقدام إلى مثواه، كان رحمه الله محبوباً من الناس كريم الخلق ذا سجايا حسنة يشهد له الجميع بذلك رحمك الله يا أبا ناصر رحمة واسعة.
إننا وإن عزَّ علينا فراقه نؤمن بقضاء الله وقدره ونمتثل لحكمه كما جاء في كتابه العزيز «وبشِّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون» وقوله سبحانه «وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله» «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام» على المسلم ألا يغتر بشبابه، حتى لو كان متمتعاً بكامل صحته وقواه فالدنيا دار ابتلاء واختبار والآخرة هي دار القرار.
قال ابن الجوزي رحمه الله «يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعداً،
ولا يغتر بالشباب والصحة، فإن أقل من يموت الأشياخ وأكثر من يموت الشباب».
فكم أدخل السرور والفرح حينما كان عند أحبابه وأولاده، وبذل وساعد بعد الله في شفاء من أتاه مريضاً لوجه الله، رحلت عنا يا أبا ناصر رحلت عنا وعن الدنيا الفانية، فرحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك الصبر والمثوبة. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
محمد بن عبدالله الجطيلي
أمانة مدينة الرياض
|
|
|
|
|