| محليــات
*** يقال إنَّ نوم الليل لا يعوضه نوم النهار...؟!
فهل يمكن أن يقال: إنَّ يقظة النهار أفضل من يقظة الليل؟ فيما عيون الليل هي أكثر قدرة على الرؤية... في هدوء الصمت، وسعة الاحتواء، من عيون النَّهار، التي تتشتَّت قدرتها على الرؤية في خضم الاكتظاظ؟!.
*** سأبسط كفيَّ كي تحتويا عيون اللَّيل...، وتلمَّا شتات عيون النَّهار... كي تستيطعوا أن تروا ما خلف الشَّتات، وما في احتواء اليقظة.
هذا لكم...أما ما هو لي فأقول:
*** كتبت الجوهرة ع. آل الشيخ من الرياض: «كلما قربت لحظات الإجازة الصيفية، شعرت بضيق شديد، ولعل السبب هو الرغبة الدائمة لدى الجميع في السفر خارج بلادنا، ولقد فكرت كثيراً في أمر يجتمع الناس على الاتفاق العام بينهم على عدم السفر والبقاء في الداخل ولو لمدة عام أو عامين، ترى كم من «العملة» سوف يوفرون لاقتصادنا؟ وكم من الراحة سوف تلحق بأجسادهم وهم يلهثون؟... أرجو معالجة هذا الموضوع في زاويتك.. ولك مني كل التقدير والحب».
*** ويا الجوهرة.. أعرضُ مقترحكِ كما جاء منكِ، وللناس فيما «يرغبون» مذاهب...، فابدئي تنفيذ ما ترين، وحفّزي من حولكِ...، فالمرء يصنع عالمه حيث يبذر رضاه...وشكري لمشاعركِ الجميلة...
*** كتب سالم الأحمدي من المدينة المنورة: «في سطورك ما يشد القارىء إلى دلالات بعيدة وعميقة أجد أنني في أكثر من مرة أقف مبهوراً كيف استطاعت هذه السيدة الكاتبة أن تعتقل هذه الكلمات وتجنّدها لهذه الدلالات؟... يا سيدتي: قرأت ما لايقل عن ألف كتاب في القصة والنثر والرواية والشعر، وأقسم لك بالله العظيم أنني خلال عشرين عاماً في هذه القراءات لم تستوقفني مثل عباراتك... أرجوك ياسيدتي اخرجي لنا كتبك، فحرام أن نبحث عنها ولا تكون بين أيدينا. لك مني ومن أهل المدينة دعاء صادق أن يحفظك الله وأن يوفقك، وأن تظلي دوماً مبدعة. وأرجو منك نشر هذه السطور التي يشاركني فيها شقيقي أحمد، وجميع زملائي من قرائك في المدينة».
*** ويا سالم، وأحمد، وزملاء الحرف، لا يسعد الكاتب بأكثر مما يسعد عندما يجد قراء على هذا النحو من المتابعة، والوصول إلى دلالاته، وأبعاده...
وإن أجمل مشاعر الامتنان أن يقابل القراء صدق الكاتب بصدق مماثل...، شكراً لكل هذه المشاعر الجميلة، والمتابعة الأجمل. وسوف أنفض عن أوراقي أغلفة الصمت وأقدمها للنشر من أجلكم... على الرغم من أنه مشروع في قيد الإرجاء الدائم عندي.
مع تحياتي لكم ولأهل المدينة جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*** كتبت سلمى العوفي من جدة: «لدي من الأبناء ثلاثة، وابنة واحدة، درس أبنائي وتخصصوا في المجال العلمي، أما ابنتي فكنتُ أطمح أن تصبح طبيبة، غير أنها اتجهت للدراسة في القسم الأدبي لأن لديها موهبة الكتابة والرسم. وأثق أنك تستطيعين مساعدتي في إقناعها لأن تتجه لدراسة الطب فالأدب كما يقولون لا يؤكل خبزاً ولك الشكر لأنها تقرأ لك وتعجبها أفكارك».
*** ويا سيدتي سلمى...، إن ابنتك لها قناعاتها، ولم أعتد قسر أبنائي على ما لايريدون، يمكنك التوقف عند حدود نقل وجهة نظرك ورغبتك إليها، أما هي فلتدرس ما شاءت إننا في زمن يحتاج فيه الإنسان أن يكوِّن ذاته. وجميع مجالات الخبرات المختلفة في العلم قابلة لأن تكون مصدر «خبز»... ليس التخصص هو الذي يحدد حجم الرغيف، الإنسان وحده من يصنع رغيفه يا سلمى...، وصدِّقيني، كلمة صادقة عن ألف مشرط في يد لا تمتد لمصافحة مريض!...، وفي النهاية: كلٌّ مسخرٌ لما خُلِقَ له.
شكراً على بقية رسالتك الجميلة.
*** كتب صالح جمعان الزهراني: «طرقت كافة الأبواب بحثاً عن زوجة تلائمني حيث إنني سبق لي الزواج، وتوفيت زوجتي وتركت لي خمسة أطفال، لكن الجميع يرفض بحجة أنني ربما أكون «شؤماً» عليهن...، وتهرب بعضهن عن تربية أولادي، وتحتج بعضهن على دخلي المادي، فماذا أفعل؟ وأنا أحتاج إلى من يساعدني في تربية أبنائي وفي إكمال مشوار حياتي؟».
*** ويا صالح: صدقني أن هناك المؤمنات، الراغبات في كسب الأجر، والاقتران بمن يساعدهن عليه، وربما أنَّك لم تحسن طرق الأبواب الصحيحة...، لذلك أثق في أن في نشر رسالتك ما سوف يساعدك على تحقيق رغبتك. وأدعو الله الكريم أن ييسر لك أمر الحصول على من ترغب في تحقيق طلبك، فلا الأطفال يمنعون ذلك، ولا وفاة الزوجة، ولا قلة الدَّخل إن ذلك نصيب مقدر لك، والله تعالى قادر على أن يعينك ويساعدك.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب: 93855
|
|
|
|
|