أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th June,2001 العدد:10483الطبعةالاولـي الأثنين 19 ,ربيع الاول 1422

الاقتصادية

خلال افتتاحه المعرض التجاري الإسلامي الأول نيابة عن سمو ولي العهد
الأمير عبدالمجيد: المنافع بين الدول الإسلامية هي أفضل الوسائل لمقابلة التحديات
د. أحمد محمد علي: المعرض فرصة واسعة لترويج الصادرات الفلسطينية وفتح أسواق جديدة لها
د. القصبي: التجمع التجاري الإسلامي يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين دولها
* جدة عدنان حسون
افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة مساء يوم السبت 17 ربيع الاول 1422ه المعرض التجاري الدولي الاسلامي الاول وذلك بمركز جدة الدولي للمعارض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة للشيخ اسماعيل ابو داود رئيس الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة قال فيها:
صاحب السمو:
يقام هذا المعرض بتنظيم مشترك بين البنك الاسلامي للتنمية والغرفة التجارية الصناعية بجدة، في هذا الوقت الذي تشهد فيه الساحة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية العديد من التطورات الايجابية في الهيكل الاقتصادي، ولاسيما عقب انشاء المجلس الاقتصادي الاعلى وتأسيس الهيئة العامة للاستثمار، حيث يلمس الجميع النتائج الواعدة لنظام الاستثمار الجديد بهدف جذب الاستثمارات وتوظيف رؤوس الاموال لما فيه خير ومصلحة هذا البلد الكريم.
وبعد ذلك جاءت كلمة معالي الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية قال فيها:
ان احتضان المملكة العربية السعودية ورعايتها لهذا المعرض الاسلامي الدولي، لهو انطلاق من السياسة الرائدة والثابتة للمملكة، التي ارسى قواعدها الوالد الباني الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، وسار على نهجه وخطاه ابناؤه البررة الاوفياء. وانني باسم وفود جميع الدول والمؤسسات المشاركة في هذا المعرض، ارفع اسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين، والى سمو ولي عهده الامين والى سمو النائب الثاني، والى حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها النبيل لاحتضان هذا المعرض، وتوفير كل الاسباب لنجاحه، كما اتوجه بأجل الثناء الى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، لتفضله برعاية هذا المعرض وانابته سموكم الكريم لافتتاحه.
واضاف: تشارك في هذا المعرض التجاري الدولي اربعون دولة اسلامية من مختلف انحاء العالم العربي، وافريقيا، وآسيا، ويحتل جناح دولة فلسطين مكانا خاصاً وبارزاً فيه، وذلك للتعريف بالمنتجات الفلسطينية، واتاحة الفرصة واسعة لترويج الصادرات الفلسطينية، وفتح اسواق جديدة لها في جميع انحاء العالم الاسلامي، تضامنا مع اهلنا في فلسطين الذين يبذلون الغالي والنفيس، مجاهدين بأنفسهم للدفاع عن حرمة المسجد الاقصى المبارك وعن وجودهم على ارضهم امام العدوان الصهيوني الغاشم.
ولما للتجارة الالكترونية من اهمية لتوفير قنوات اتصال سريعة وناجحة في العلاقات بين مختلف الاسواق والمؤسسات والافراد، ونظرا للدور المتصاعد الذي تؤديه التجارة الالكترونية في مجال التجارة العالمية، وما تنطوي عليه من تحديات للدول النامية ومن بينها الدول الاسلامية، فان البنك يعتزم القيام بمبادرات ترمي الى مساعدة الدول الاعضاء للاستفادة من هذا الاسلوب الجديد في التبادل التجاري، ولمواجهة ما ينشأ عنه من تحديات، وذلك من خلال تنظيم ندوات ولقاءات علمية، وعقد دورات تدريبية لصالح المختصين في الدول الاعضاء.
واود في الختام، ان اعبر عن جزيل الشكر والتقدير للغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة، ولمجلس جدة للتسويق، لكل ماقاما به من جهود لانجاح هذه التظاهرة الاقتصادية الاسلامية. والشكر الخالص موصول لكل الوزارات والادارات والمؤسسات الحكومية، التي تعاونت من اجل انجاح هذه المناسبة، واسأل الله ان يحفظكم ويرعاكم.
وبعد ذلك القيت كلمة محافظ البنك الاسلامي للتنمية عن الدولة المضيفة القاها معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ووزير المالية والاقتصاد الوطني بالانابة جاء فيها:
ما فتئت التجارة كما يشهد بذلك تاريخ امتنا الاسلامية تلعب دوراً مهما في مجال الاقتصاد، وزيادة الرفاهية بين الشعوب، ولكنها ايضا كانت وسيلة فعالة في تبيان الاسلام على حقيقته، وبيان مراميه الخيرة، ونضارة حضارته. وكان كل ذلك بالفعل الخير من التجار، والقدوة الحسنة في تعاملهم.
كان التجار خير مثل لتجسيد الروح الاسلامية، مما فتح لهم الابواب في البلدان التي وصلوا اليها للتآخي والتقارب والتعارف، فكانوا صورة صادقة تذكر بقوله تعالى:«وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا». وكان هذا دأبهم وهم يتواصلون مع بلدان شرق آسيا وفي مقدمتها اندونيسيا، وفيها اليوم اكبر عدد من المسلمين، ومع وسط افريقيا وجنوبيها.
هذا كله يجعلنا حريين ان نضع للتجارة موقعا مكينا في علاقات التعاون بيننا، لنبني جسور التواصل على اسس حديثة تليق بنا وبزمننا.
واضاف أن اليوم هو يوم المعرض التجاري الاسلامي الدولي الاول، الذي نظمه البنك الاسلامي للتنمية، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية لمحافظة جدة، بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على انشاء البنك، هذه المؤسسة الرائدة، التي برهنت على ان العمل الاسلامي المشترك يمكن ان ينجح نجاحاً كبيراً اذا ما هيئ له التعاون المسدد، وتوفر له الدعم الكافي، والمناصرة التامة، من الدول الاسلامية.
ولقاؤنا اليوم واحد من اللقاءات التي تجسد مبدأ التضامن الاسلامي، وهو خطوة عملية، ونموذج لما ينبغي ان يكون عليه التعاون من اجل تنمية التجارة البينية للدول الاسلامية الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، وزيادة حجمها، وذلك وفاءً بتوجيهات قادة تلك الدول.
وهذا اللقاء وامثاله فرصة طيبة للتعريف بمنتجات الدول الاسلامية، وتبادل الخبرات في مجال التجارة والتسويق، وحتى عقد الصفقات التجارية. والتعرف كذلك على الامور الجديدة في الانتاج، وفي سياسات الاقتصاد. ولعل من الامثلة التي تستحق الذكر هنا عن المملكة العربية السعودية ما اكتمل من سياسات، وفيما سن من تشريعات تشجع الاستثمار الاجنبي، وتحفزه، وتعطي فرصا جذابة من القطاعات الاقتصادية، مثل قطاع الغاز، والنقل، والاتصالات، والسياحة وصناعة الغذاء.
وبعد ذلك القيت كلمة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني راعي الحفل القاها صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة والتي جاء فيها:
نلتقي اليوم في مدينة جدة عروس البحر الاحمر بوابة الحرمين الشريفين ومنفذ المملكة التجاري الاول بمينائها الاسلامي الذي يعد من اكبر الموانئ لنسعد معا بحضور افتتاح المعرض التجاري الدولي الاسلامي الذي ينعقد لاول مرة ويمثل هذا الحدث تجسيداً حياً لمبدأ التضامن الاسلامي بالتركيز على البعد الاقتصادي الذي صار يمثل حجر الزاوية في تقرير قدرات الشعوب والامم واسباب منعتها ونقطة انطلاق هامة في سبيل توثيق العلاقات التجارية والتعريف بالبضائع والمنتجات وتبادل المعرفة والخبرات بما يدعم ويرفع من مستوى التجارة البينية والتعاون الاقتصادي بين الدول الاسلامية.
ايها الاخوة تعلمون اننا نعيش اليوم عصر العولمة عصر ستفتح فيه كل الابواب لحرية التجارة وحرية انسياب رأس المال وحرية انتقال المعلومة بفضل ثورة تقنية المعلومات وهو عصر سيبلغ فيه التنافس منتهاه ويكون البقاء فيه للاصلح وللاقوى وللاكثر استعداداً وتمثل التكتلات الاقتصادية احد اوجه هذا الاستعداد ويصير التعاون وتبادل المنافع بين الدول الاسلامية هو احد افضل الوسائل لمقابلة التحديات التي سيفرضها هذا الواقع الجديد وبرغم ما يتوقعه الكثيرون من ان الاتجاه نحو العولمة سيحقق زيادة في الناتج العالمي ومزيداً من الرخاء الاقتصادي بشكل عام إلا ان الدول النامية ومنها بالطبع الدول الاسلامية ستواجه مصاعب كثيرة للتكيف مع هذا الواقع الجديد المتمثل في ضرورة فتح اسواقها لمنتجات الدول المتقدمة مع صعوبة وصول الدول النامية الى اسواق تلك الدول بنفس الدرجة على الاقل في المدى القريب والمتوسط من الزمن وان مواجهتنا لهذه التطورات كمجموعة متماسكة تربطها المصلحة المشتركة والمصير الواحد تفرض علينا اخذ اجراءات عاجلة من بينها زيادة حجم التجارة بيننا ولتكون الخطوة الاولى في هذا الاتجاه ان تبادر الدول الاسلامية بفتح اسواقها لمنتجات بعضها البعض من خلال تعاون اقتصادي وتجاري اوثق يرتكز على رغبة صادقة وخطوات عملية وتخطيط سليم ولقد اصبح موضوع تنمية التجارة البينية للدول الاعضاء بندا دائماً في مؤتمرات القمة الاسلامية يحظى بدعم ملوك ورؤساء الدول الاسلامية وان الجميع يعلم ان اسواق الدول الاسلامية تمثل فضاء استراتيجياً هاماً وكبيراً قادراً على توفير فرص عديدة للاستثمار وتوظيف الاموال بطريقة مجدية ولدى الامة الاسلامية من الموارد البشرية والكفاءات العلمية ما يمكننا باذن الله تعالى من مواجهة هذا التحدي ومن الدخول في الاسواق العالمية متماسكة ومتضامنة وقوية وقادرة على التعاون مع المجموعات الاخرى بصدق وفعالية.
بقيت كلمة اخيرة اوجهها لكم ايها الاخوة الناشطون في مجال التعاون الاقتصادي من رجال الاعمال والتجارة والمنتجون والمشاركون في المعرض التجاري الدولي الاسلامي الاول في مدينة جدة بعد تكرار الترحاب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية بان اذكركم ان النفاذ الى الاسواق يحتاج الى جهد وعرق وايضاً الى تطوير مستمر للمنتج فان كانت المعارض نافذة جيدة للتعريف بالمنتج ومحاولة للبحث عن مستوردين إلا ان الامر كله في النهاية مرهون بالمنتج الجيد والسعر المنافس وهاتان حقيقتان انا متأكد انهما لن تغيبا عن اهتمامكم ابداً وفي النهاية اشكر البنك الاسلامي للتنمية لمبادرته الطيبة بتنظيم هذه المناسبة الهامة والشكر موصول الى الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة التي واصلت الجهد بكل جد واهتمام حتى توج هذا العمل المشترك بهذا المستوى الجيد. والله اسأل أن يديم علينا نعمه وان يهيئ لنا كل اسباب الخير والفلاح.
وبعد ذلك القيت كلمة ممثلي وفود الدول المشاركة وبعدها قدمت هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة وبعدها قام سموه بافتتاح المعرض وبجولة على المعرض، هذا وقد حضر الحفل اعضاء الوفود المشاركة واعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي وعدد من الشخصيات.
وبمناسبة افتتاح المعرض الدولي الاسلامي الاول بجدة تحدث الدكتور ماجد القصبي الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة قائلاً: يعد هذا التجمع الاسلامي الكبير تجربة رائدة من نوعها وهو يتيح فرصة مثالية لرجال الاعمال في الدول الاسلامية للالتقاء ببعضهم البعض وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والعمل على تفعيل وتعزيز مستوى التبادل التجاري بين الدول الاسلامية من خلال اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه الدول.
واضاف القصبي بانه سوف يعرض الجناح الوطني لكل دولة مجموعة من السلع تتراوح بين المنتجات التقليدية التي تعكس ثقافة وحضارة كل دولة ومنتجات التقنيات الحديثة ويأتي تنظيم المعرض التجاري الدولي الاسلامي الاول بجدة ليلقي الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس جدة للتسويق وهو الجهة المنظمة من اجل الترويج لمدينة جدة باعتبارها مركزاً تجارياً عالمياً يتمتع بكافة المقومات اللازمة لجذب الاستثمارات الاجنبية. واختتم الدكتور ماجد القصبي حديثه بالقول مما لا شك فيه ان هذا المعرض التجاري يعد في حد ذاته احتفالية كبيرة تتجلى فيها قيمنا الاسلامية الحنيفة التي تحث على التعاون والتكامل والتكافل بين المسلمين على وجه الارض قاطبة كما انه خير شاهد على مدى قوة وتنوع اقتصاديات الدول الاسلامية ليبرهن للعالم اجمع بأن المسلمين هم قوة اقتصادية لا يستهان بها.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved