أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th June,2001 العدد:10483الطبعةالاولـي الأثنين 19 ,ربيع الاول 1422

المجتمـع

هرباً من دفع أجرة الفندق
أرصفة البطحاء تغري الكثيرين بالنوم!!
* تحقيق - حميد العنزي
ليس هناك افضل من النوم بعد التعب والارهاق.. ولكن هل يعني ذلك ان تلقي بنفسك بأي مكان فقط لأنك تريد النوم؟
سؤال ربما يكون اجابته بنعم لدى البعض ونستشف ذلك من خلال مشاهد النائمين في قلب الرياض )البطحاء( وتحديدا بالقرب من حافلات السفريات حيث تتضح ملامح الارهاق على محيا المسافرين الذين لا يجد بعضهم أفضل من الأرصفة للنوم والراحة وذلك حسب ما ادلوا به من آراء نقدمها في التالي:
لا مشكلة
«علي سويري» لا يرى ان في النوم على الرصيف أي مشكلة ويقول: الانسان عندما يتعب ينام في أي مكان وأنا وصلت ليلة البارحة من طريق سفر طويل وعندما ذهبت للفندق القريب من هنا وجدت ان اسعاره غالية جدا «120 ريالا» ورأيت كثيرا من المسافرين ينامون على الرصيف ففعلت مثلهم وفي الحقيقة انني لم أنم بمعنى النوم لكنه اقرب للاسترخاء.
وفي اثناء جولتنا كان «التاج علي» يبدو وقد أفاق من نوم عميق بالرغم من انه اختار مكان نومه بالقرب من جسر البطحاء وعن الضجيج والنوم يقول: عندما يداهمني النوم تنغلق أذناي عن سماع أي صوت ولهذا انام في اي مكان دون ان اتأثر بالاصوات المحيطة ويضيف: «ربما لطبيعة عملي في رعي الاغنام دور في ذلك حيث انام وسط الاغنام حتى انني اجد بعضها وقد نام فوقي».
انتظار الركاب
والنوم على الارصفة ليس مقصورا على المسافرين فها هو العم «ابو حسين» يرقد امام بوابة احدى العمائر بالرغم من انه يملك منزلا في حي الخليج شرق الرياض وعن ذلك يقول: اعمل في نقل الركاب بسيارتي الاجرة بين المدن ولأنني اكون قد أوقفت سيارتي في الدور فأضطر للنوم هنا اذا كنت اتوقع ان احمل ركابا في آخر الليل واحيانا لا يأتي الركاب الا الصباح ونومي هنا قليل جدا كما قلت فهو مرتبط بوقت وصول دوري.
النوم أمام أبواب المحلات
كما تحدث بعض اصحاب المحلات التجارية المحيطة بموقع النقل الجماعي حيث ابدوا انزعاجهم من تناثر الاجساد النائمة داخل ممرات الاسواق ويقول «احمد عباس» احد الباعة بالسوق: «نفاجأ عندما نأتي في الصباح الباكر لفتح محلاتنا بأن بعض المسافرين قد نام على باب المحل والمشكلة ان بعضهم )نومه ثقيل( فلا يستيقظ بسهولة وبعضهم عندما تريد ان توقظه )يعصب( وكأنه يريد ان يتشاجر معنا».
ويقول احمد الحسون ان اغلب النائمين على الارصفة يأتي على رحلات آخر الليل وبدلا من دفع قيمة ليلة في الفندق وهو لن ينام سوى ساعتين او ثلاثا فقط يأخذ قسطا من الراحة والنوم الخفيف على ارصفة هذه المحلات التي عادة ما تكون مغلقة في آخر الليل.
بينما يرى «مسفر القحطاني» ان النوم بتلك الطريقة يخالف ويخدش الذوق العام فمنظر النائمين على الارصفة مشهد غير سوي ولاسيما اذا كانت اعداد النائمين كثيرة ثم اذا كان هؤلاء مسافرين قادمين للرياض فلماذا لا يتوجهون الى مقصدهم الذي جاءوا لأجله عند وصولهم مباشرة.. لكن على ما يبدو وكما شاهدت ان اغلب هؤلاء النائمين هم من العمالة وربما يجهلون بعض الاماكن في الرياض.
اما «عبد العزيز المحمد» فقد قلل من اهمية هذه المشاهد واكد انها موجودة في جميع دول العالم ويقول: مشاهد الناس النائمين على الارصفة والاماكن العامة مشاهد مألوفة في جميع محطات السفر بالعديد من الدول، بل حتى المطارات لا تخلو من ذلك وطول الرحلة في السفر والانتظار يسببان الارهاق وبالتالي يحتاج المسافر الى الراحة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved