|
| مقـالات
حينما اطلعت على رسالة فاطمة )ح( وجدت أنها تطرح قضية يكاد مختلف أفراد مجتمعنا يشتكي من هموم وآلام الوظيفة بين البند )105( والتعيين وأردت في هذا العدد من الزاوية التي تستشف هموم الناس وتعبر عن نبض الشارع وتطرق باب المسؤولين بهدف ايصال صوت المواطن للمسؤول لذلك أردت أن أضع رسالة فاطمة عبر هذه الزاوية على طاولة المسؤولين في الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة الخدمة المدنية للنظر في أمر هذه القضية وسماع صوت أفرادها وايجاد الحلول المناسبة لخدمة المصلحة العامة وما تقتضيه حاجة الوطن في رعاية أبناء وبنات الوطن في مختلف مواقعهم تعليميا وعمليا.
فتقول فاطمة )ح( في رسالتها:
البند المعاناة )105(
تفاءلت الكثير من المعلمات بخبر نشر قبل أسابيع عن قرب تثبيت أعداد من المعلمات اللاتي ابتلين بالتعيين على البند )105( وأخذن يحلمن بانعتاقهن من أسر البند المعاناة المسمى )105( ولعلكم تتساءلون عن تلك المعاناة.. واليكم بعضا منها:
أولا: ان استقبال المعينة على البند )105( يبدأ بفرحة وكأنها منحة ولكنها مع مرور الزمن ومعايشة أوضاع المعلمات يتبين جانب المحنة في هذا البند.
ثانيا: ان المعينة تتقاضى راتبا أقل من المعينات بشكل رسمي قبل العمل بالبند المذكور إياه!! ومع ذلك فهي تتساوى معها في ساعات العمل وعدد الحصص.
ثالثا: تتساوى معلمات البند في الواجبات والتكاليف ولكنهن لا ينلن نفس الحقوق.. فخدماتهن طوال سنوات الانتظار لا تحسب ضمن الخدمة ولا يحصلن على أي علاوة وإنما هو مجرد مبلغ مقطوع وكأنه محصن ضد التضخم وضد ارتفاع تكاليف المعيشة وضد زيادة الأعباء العائلية والاجتماعية للمعلمة بعد مباشرتها.
ولكم أيها الأعزاء تصور معلمة تعمل خمس سنوات براتب )4000 ريال( لا يزيد هللة واحدة.
كيف تكون حالتها النفسية؟ وأين الحوافز التي تدفعها للقيام بهذه المسؤولية التربوية على أكمل وجه؟ أو على الأقل كما يراد منها؟
وما يخص المعينات خارج مناطق سكناهن فحدث ولا حرج عن الأجنحة التي يطير بها الراتب قبل ان تتمتع بفائدته.
وهل نتوقع الابداع والتفاني والحرص على أداء الواجبات من قبل المعينات على هذا البند؟ قد يقول البعض لا نتوقع ذلك، ولكن الحقيقة ان نسبة كبيرة يخالفن هذا التوقع وهذه مكرمة لاخواتنا المعلمات اللاتي استشعرن المسؤولية في هذا الواجب واحتسبن الجزاء فيما يقع عليهن من جراء هذا البند المعاناة.
وقد تفاجأ أيها القارىء الكريم بمن يطل عليك من الرئاسة العامة لتعليم البنات أو ديوان الخدمة المدنية ويقول لك.. ان المعلمات قبلن بشروط البند المذكور ووافقن بمحض ارادتهن على تبعات القبول لهذا البند عند التقدم بطلب التوظيف.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. إذا قبلت المعلمات ذلك الشرط تحت ضغط متطلبات الحياة والحاجة الى العمل أو الوظيفة، أليس من الواجب على الجهة المعينة ان تحتسب لهن فترات الخدمة من تاريخ تعيينهن على البند حتى ترسيمهن؟ ألا ترى تلك الجهات ان من العدالة ان تنظر بعين العطف اليهن وتخفف عن كاهلهن عدد الحصص مقابل انعدام العلاوة السنوية وضياع سنوات الخبرة؟
وسؤال ثالث يخص من صدر لهن قرار التثبيت وقد مضى لهن خمس سنوات في مهنة التعليم براتب ثابت )4000 ريال( ويصدر لهن القرار بالتعيين براتب )3300( بمعنى مكافأة لهن بخصم 700 ريال مقابل صبرهن على هذا البند وكان الله في عونهن.
وسؤال رابع يخص حالات ربما ليست كثيرة ولكنها موجودة وهي تخص معلمات استقلن من مهنة التدريس بعد خبرة عدة سنوات لظروف خاصة ولم يستلمن مستحقاتهن، لعزمهن العودة للتدريس بعد انتهاء الظروف.. وعند عودتهن كوفئن على خبرتهن بالتعيين على البند )105( وتم مساواتهن بزميلات لهن خريجات جدد وكأن الخبرة السابقة والموثقة رسمياً لدى الرئاسة كسنوات خبرة ليس لها قيمة ولا وزن ولا اعتبار ولا تقدير.
والسؤال ألا يوجد من ينظر الى مثل هذه الحالات بعين العقل ويقوم بوزن الأمور بميزان صحيح يعطي صاحب الحق حقه ولا سيما ان سنوات الخبرة السابقة تعطي من ينظر الى هذه الحالات بعين العقل الحجة القوية بضرورة التمييز بينها وبين المستجدات في الوظيفة، وهناك سلبيات قد انعكست على المعلمات المعينات على هذا البند ولهن العذر فهن لا يتمتعن بحقوقهن كمدرسات فسنوات من عمرهن في العمل تضيع هدراً!!
وقد دب اليأس في قلوب من لم يرسمن بعد معاناة اخواتهن المعلمات اللواتي ترسمن بعد خمس سنوات على المستوى الأول.
وبعد فنحن المعلمات على البند )105( نرجو أن تصل كلماتنا وان يكون لها صدى في أذن كل من ولي أمرنا.. ونتمنى:
1 الترسيم لمن أمضت سنة فأكثر.
2 ألا يقل الترسيم عن المستوى الرابع.
3 احتساب خدمات السنين التي مضت فهي ليست خبرة فقط ولكنها خدمة وخبرة.
4 أن يكون هناك حوافز مادية ومعنوية.
|
|
|
|
|
