أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th June,2001 العدد:10482الطبعةالاولـي الأحد 18 ,ربيع الاول 1422

وَرّاق الجزيرة

الأحساء في عيون الرحالة
استأذن الرحالة الإنجليزي الرائد تشيزمان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - في أن يزور شرق الجزيرة العربية ليدوِّن مشاهداته عن الطيور في تلك المنطقة سنة 1923م؛ فما كان من الملك عبدالعزيز إلا أن أذن له بما أراد، وزاده في الإكرام بأن جعله يقابله عدة مرات ويتحدث معه في الكثير من الأمور العامة والخاصة والسياسية في واحة الأحساء العامرة، إذ إنه صادف وجوده في تلك الفترة أن الملك عبدالعزيز كان موجودا في الأحساء.
وتفاصيل هذه الرحلة ولقاء الرحالة بالملك عبدالعزيز ونجله الأمير فيصل بن عبدالعزيز )الملك فيما بعد( كلها دوَّنها المؤلف في كتابه الذي نشرته مترجما إلى اللغة العربية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض تحت عنوان )في شبه الجزيرة العربية المجهولة( وتولى الترجمة لهذا الكتاب الدكتور عبدالله بن محمد المطوع؛ والدكتور محمد بن عبدالله الفريح. وعلى العموم فقد احتوى هذا الكتاب جملة من المعلومات والحقائق التاريخية المهمة عن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وعن الحالة السياسية في تلك الفترة؛ مع معلومات مهمة عن واحة الأحساء في تلك الفترة ......
كل هذه الأمور تجعلنا نقف إزاء حقيقة مهمة لا بد أن يوليها الباحث عناية كبرى وهي تدوين ما قاله الرحالة الأجانب عن الاحساء وبخاصة ان الرحلات إلى شرق الجزيرة كانت مستمرة؛ بل لعلها زادت بعد أن منَّ الله على هذه البلاد باكتشاف الذهب الأسود الذي نقلها نقلة كبيرة في شتى المجالات؛ المتأمل في كتاب تشيزمان يجد أن المؤلف تحدث عن الأحساء من عدة جوانب سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية تستحق ان تسلط عليها الاضواء من قبل المختصين؛ ولماذا لا نرى كتابا يجمع ما قاله الرحالة الأجانب عن هذه المنطقة الثرية تاريخيا وثقافيا؛ وبخاصة أن الأحساء من المواقع التي تشهد تنوعا ثقافيا قد لا يوجد في غيرها من المراكز الثقافية فهل نجد ذلك مكتوبا؛ مع علمنا الأكيد بوجود الكثير من الباحثين المتمكنين من أبناء هذه الواحة الخضراء. وختاماً لا ينبغي أن يفهم أن الأحساء وحدها جديرة بهذا، بل الكثير من مدن ومناطق المملكة من المناطق التي تحدث عنها الرحالة الأجانب لكن كان الحديث منصبا هنا على الأحساء لوجود المناسبة فعلى الباحثين أن يشمروا عن ساعد الجد على الكثير من كتب الرحالة التي ترجم الكثير منها؛ ويوجد الكثير منها لم يترجم حتى الآن إلى اللغة العربية.
يوسف بن محمد العتيق

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved