أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th June,2001 العدد:10482الطبعةالاولـي الأحد 18 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

بلادنا غنية بالآثار
ضرورة إبراز المكنوز وفتح فرص الاستثمار
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية ..
تذكرت اليوم الآثار الكثيرة التي تزخر بها بلادنا، وأنا أقرأ عن احتفالات بعض الدول باليوم العالمي للآثار الذي من خلاله تسعى «الايكوموس» وهي المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية الى حث الدول للحفاظ على المواقع التاريخية والآثار تحت شعار ترفعه «أنقذوا قرانا الأثرية».
وبلادنا المملكة العربية السعودية غنية بآثارها الموزعة على مناطقها الجغرافية المختلفة وتشرف عليها إدارة الآثار والمتاحف بإدارة سعادة الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد وكيل وزارة المعارف للآثار والمتاحف، وبداية أقول: لماذا لا يصبح لدينا وزارة تعنى بقطاعي السياحة والآثار ما دام أنهما أصبحتا من مقومات اقتصاد أي دولة من الدول ذات الآثار وأصبحت السياحة صناعة تدر ملايين الريالات على الوطن والمواطنين، بدلا من إدارة تتبع وزارة المعارف التي يكفيها ما لديها من جيش المعلمين والتلاميذ وما يتعلق بالعملية التعليمية.
هذا أولا .. أما الأمر الثاني فهو أن بلادنا غنية بالآثار بعضها اكتشف ونفض الغبار عنه وبعضها ما زال دفينا ننتظر ساعة الكشف عنه، وأنا أسأل على سبيل المثال كم واحدا يعرف مدينة جرش التاريخية التي تقع الى الجنوب من خميس مشيط، ومن زار عين الكعبة ذلك الموقع التاريخي الذي يعود للقرن الثالث الهجري في مدينة القطيف وهي من الآثار المتبقية لحقبة القرامطة. ومن سمع بعودة أربع عشرة قطعة أثرية من متحف الساميات بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية وهي التي أخرجها السيد توماس سبارجر أول رئيس لشركة أرامكو آنذاك، ولو لم يوص بإعادتها الى مصدرها المملكة لما عادت. ومن سمع عن مقبرة بني هلال وقد قيل إنها تضم رفاتا ذات أجساد طويلة وضخمة ترجع لقبيلة بني هلال التي سكنت الأرض هذه ومنهم أبو زيد الهلالي أسطورة القصص الشعبية.
ومن منكم يعرف الشيء الكثير عن جزيرة فرسان ويعرف ما ضمته من أطلال وأماكن تاريخية كقرية القصار وكما قلعة لقمان ومباني غرين أيضا . من يعرف مدينة جبة الواقعة شمال حائل وقد ورد ذكرها في كتاب «صور من شبه جزيرة العرب»، تضمه مكتبتي الصغيرة وكتبت عنها المستشرقة الليدي آن بلنت في كتابها «رحلة الى بلاد نجد» وهي تضم نقوشا وكتابات ثمودية ورسومات وضمت مراحل الاستيطان البشري منذ 8000 سنة ق م.
وقد كشفت الرمال عن مبان وآثار الى الشرق من بريدة في منطقة القصيم، أيضا منطقة عسير تزخر بالمناطق الأثرية من أهمها مدينة جرش كما أسلفت وهضبة العروس وهناك العديد من القلاع والأماكن الأثرية. وفي نجران هناك منطقة الأخدود الأثرية، وفي منطقة الباحة هناك آثار الخلف والخليف اللتان تعودان الى القرن الهجري الأول. وفي الشمال نسمع عن قصر مارد الأثري ونقرأ عنه في القصيم كما أن حائل احتضنت آثار الثموديين، وفي سراة عبيدة هناك قرية آل خلف بني بشر وطريق الفيل وهو من أبرز معالمها والعديد العديد مما قد يفوتني ذكره.
وأخبر من لا يعرف ونحن على قدوم الصيف أن هنا في منطقة عسير العديد من المتاحف التي تضم الموروثات الشعبية القديمة والآثار والأدوات المستعملة وهي على السريع، متحف رجال ألمع ومتحف ابن حمسان في خميس مشيط وقصر المفتاحة في أبها وحصن تنومة الأثري وهي كلها متاحف جيدة تحاول أن تستحضر ملامح وتاريخ الأمس لتقدمه في صور رائعة لأجيال اليوم.
ختاما أود أن أشير الى ضرورة إبراز المكنوز الأثري الذي تضمه بلادنا الحبيبة وفتح فرص استثمار المناطق الأثرية أمام رجال الأعمال والمهتمين بالسياحة ممن لهم في هذا الجانب تجارب وهذا أدعى للحفاظ عليها من الضياع او الاعتداء او الاندثار.
محمد ابراهيم فايع
خميس مشيط

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved