| محليــات
* الرياض الجزيرة:
ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بوم غد الاثنين من الساعة الخامسة عصرا وحتى الثامنة مساء يوماً للتوعية بسرطان الثدي يهدف الى توعية السيدات بضرورة الفحص المبكر للحد من خطورة أحد أهم الأمراض السرطانية في هذا العصر وهو سرطان الثدي.
وقد تكثفت الاستعدادات بالمستشفى التخصصي بغية إيصال أهداف هذا البرنامج التوعوي الى أكبر عدد ممكن من الناس.
ذكر ذلك الدكتور محمد بن عثمان الشبانة استشاري علاج الأورام الإشعاعي في المستشفى التخصصي، وأضاف ان هناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي تجاوزت أعمارهن العشرين سنة معرضات للإصابة بهذا المرض ونحن بكل بساطة لا نعرف حتى الآن كيف نتجنب حدوث السرطان لعدم معرفتنا بالسبب المباشر لحدوثه، الذي نعرفه هو مجرد عوامل مساعدة او محفزة.
هذه العوامل عند تجنبها نقلل احتمال الإصابة بالمرض، وهذه العوامل قليلة بالنسبة لسرطان الثدي، لذا ومن هذا المنطلق كان من أهم أهداف إقامة مثل هذا اليوم التوعوي تأصيل مفهوم الكشف المبكر عن هذا المرض وذلك عن طريق توعية النساء بالفوائد المرجوة من ذلك ثم القيام بشرح مبسط للطريقة المثلى للفحص ويقوم بذلك مجموعة من المتخصصات في هذا المجال.
وهذا الفحص هو ما ننصح كل امرأة أن تقوم به بنفسها شهريا إذا تجاوزت سن العشرين عاما.. بالاضافة الى ذلك سيتم عرض أحدث النصائح والارشادات التي تنادي بها الهيئات العالمية المتخصصة حول هذا المبدأ والتي تتضمن اجراء فحص طبي كل ثلاث سنوات لمن تجاوزن سن العشرين، وكل سنة لمن تجاوزن سن الأربعين مع عمل أشعة سينية للثدي كل سنة الى سنتين لهذه الفئة.
وأضاف الدكتور الشبانة «الحقيقة وردتني تساؤلات كثيرة حول أهمية الفحص المبكر للثدي وللإجابة على هذه التساؤلات سألجأ الى الأرقام، إذا لم تقم المرأة بالفحص المبكر فإن الورم عادة ما يكتشف بعد أن يتجاوز حجمه الثلاثة سنتيمترات، وهذا يعني ان احتمال انتشاره الى الغدد اللمفاوية أو الى بقية أجزاء الجسم كالعظام والكبد قد ارتفعت الى ما نسبته 30 70% وكنتيجة لذلك فإن نسبة الشفاء بإذن الله تقل الى ما بين 10 60% بينما في حالة الفحص المبكر المنتظم فإن الورم يكتشف عادة عندما يكون حجمه بين نصف الى 2 سم وهذا يرفع نسبة الشفاء بإذن الله الى ما بين 70 الى 95% وفرصة انتشار الورم تتضاءل الى ما بين 5 15% وهذه الاحصاءات نشأت عن متابعة دقيقة لآلاف المريضات.
كما أوضح الدكتور الشبانة أن نسبة كبيرة من الحالات التي تم تشخيصها في المملكة تكون في مراحل متقدمة، أي أن حجم الورم قد تجاوز 5 سم أو أن المرض قد انتشر الى عدد كبير من الغدد اللمفاوية، وهذا يقلل فرصة الشفاء التام. وقد بلغت هذه النسبة 60% في دراسة أجريت من قبل باحثين بالمستشفى التخصصي مما يبين حجم مشكلة التشخيص المتأخر.
وأخيرا أهاب الدكتور الشبانة بالسيدات لحضور هذه المحاضرات، وأوضح أن مثل هذه الاجراءات تدخل تحت فعل الأسباب التي حث عليها ديننا الحنيف، فالمسلم مطالب بتحري الأمور التي تعينه على المحافظة على صحته وصحة أسرته.
|
|
|
|
|