أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th June,2001 العدد:10482الطبعةالاولـي الأحد 18 ,ربيع الاول 1422

متابعة

في تصريحات لسفير المملكة بالرباط:
زيارة ولي العهد للمغرب ستسهم في تعميق الصلات الأخوية والتاريخية
المباحثات الثنائية تتناول الملفات العربية والإسلامية والدولية الأخرى الساخنة
* الرباطواس:
أكد سفيرخادم الحرمين الشريفين بالمغرب الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة أن زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للمغرب تكتسي أهمية كبيرة وطابعا متميزا وخاصا اذ من شأنها ان تسهم في تعميق الصلات الاخوية والتاريخية التي تربط القيادتين الرشيدتين في البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والملك محمد السادس وان تزيد في متانة العلاقة الصادقة بين جلالته وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز.
واوضح في تصريح لوكالة الانباء السعودية ولوسائل الاعلام المغربية بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى المملكة المغربية ابتداء من اليوم الاحد انه من الطبيعى ان يركز اللقاء الذي سيجمع بين جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي
الامير عبدالله بن عبدالعزيز على تعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية كما سيركز على بحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع الملتهب في منطقة الشرق الاوسط وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات من قبل القوات الاسرائيلية.
واعلن سفير خادم الحرمين الشريفين بالرباط ان الوزراء السعوديين المرافقين لسمو ولي العهد سيبحثون مع نظرائهم المغاربة ملفات التعاون
الثنائي في مختلف جوانبه وعلى كل المستويات والاصعدة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين وللارتقاء بهذا التعاون الى المستوى الرفيع والمتميز الذي توجد عليه العلاقات السياسية بين البلدين.
واكد الدكتور خوجة ان لقاء من هذا المستوى ومثل هذا الوزن بالنسبة لبلدين مشهود لهما بدورهما الرائد والفعال سواء على المستوى الاقليمي او الدولي ستكون له نتائج ايجابية تنعكس ليس فقط على مستوى علاقات البلدين
وطموحات شعبيهما ولكن بالنسبة للمنطقة ككل والعالمين العربي والاسلامي خاصة في هذا الظرف بالذات الذي يشهد فيه العالم تحولات وتحديات كبرى.
واضاف أن تحقيق ذلك ليس بعزيز على البلدين نظرا لما تتميز به سياسة القيادتين الرشيدتين من مواقف متجانسة ومتكاملة ورؤى ثاقبة في طرح الملفات والقضايا الكبرى ومعالجتها بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويخدم مصالح الامة العربية والاسلامية.
هذا ومن ناحية اخرى نوه بيان لسفارة المملكة العربية السعودية لدى المغرب بقوة ومتانة العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الشقيقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك محمد السادس مؤكدا الدور الفاعل للبلدين في خدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية.
وأشار البيان إلى أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس
الوزراء ورئيس الحرس الوطني للمملكة المغربية الشقيقة يوم غد الاحد وتستمر يومين تعد الاولى من نوعها للمغرب منذ اعتلاء العاهل المغربي
الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية في يوليو 1999م حيث كانت اخر زيارة رسمية قام بها ولي العهد الى المغرب في شهر مايو عام 1999م كما تأتي في اطار جولة قادته الى عدد من الدول العربية والاوروبية يرافقه فيها وفد من كبار المسؤولين في المملكة.
وقال البيان ان هذه الزيارة ستكون فرصة لاعطاء دفعة جديدة للعلاقات العريقة والمتميزة القائمة بين المملكتين ولاسيما في جانبها السياسي الذي
يميزه استمرار التنسيق في المواقف وتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا خاصة على الصعيد العربي والاسلامي ذلك ان قائدي البلدين الملك فهد بن عبد العزيز واخاه الملك محمد السادس اللذين تجمعهما روابط اخويةمتينة يوليان اهمية خاصة للعمل العربي والاسلامي بحكم الادوار المنوطة بهما من خلال مكانتهما المرموقة والاحترام والتقدير الذي يحظيان به في العالمين العربي والاسلامي.
وأضاف البيان ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تمثل بالنسبة لجميع المسلمين في مختلف ارجاء العالم مركز اشعاع ديني وحضاري نظرا للدور الكبير الذي تضطلع به في خدمة قضايا الامة الاسلامية والعربية وما تقدمه من دعم غير محدود للشعوب الشقيقة.
وأشار البيان الى ان المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس تضطلع بدور مهم في جمع الصف العربي وتوحيد كلمة المسلمين في العالم حيث يرأس جلالته لجنة القدس التي أصبحت مبادراتها وقراراتها صمام أمان ضد كل مساعي النيل من هوية القدس الشريف ومحاولات تهويد هذه المدينة المقدسة.
وأكد البيان أن الوضع في منطقة الشرق الاوسط وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هجمة شرسة وعدوان همجي على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي سيكون على رأس المباحثات السياسية بين الملك محمد السادس والامير عبد
الله بن عبد العزيز مشيرا الى أن الوزن العربي والاسلامي للمملكة العربية السعودية ووزن المملكة المغربية المتمثل في رئاستها للجنة القدس من شأنهما حشد التأييد المطلوب عربيا واسلاميا ودوليا للشعب الفلسطيني في محنته.
أما على الصعيد الاقتصادي توقع البيان أن تعطي زيارة الامير عبد الله بن عبد العزيز للمغرب دفعة قوية لعلاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
وقال انه بالرغم من الاقتناع السائد في كل من الرباط والرياض بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا ترقى الى مستوى العلاقات السياسية
الوطيدة بينهما الا أنه من المؤكد يضيف البيان أن الرغبة الصادقة لقيادتي البلدين ساعدت وتساعد كثيرا في تذليل العديد من العقبات
والمعوقات في سبيل قيام تعاون اقتصادي وتبادل تجاري كبير لفائدة البلدين والشعبين الشقيقين.
واشار البيان في هذا السياق الى انه تنفيذا لتوجيهات الملك فهد بن عبد العزيز والملك محمد السادس انعقدت في يناير من العام الحالي بالرباط اجتماعات الدورة السابعة للجنة المغربية السعودية حيث تدارس الجانبان مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحصيلة المبادلات التجارية بينهما ولاحظا أنها لاتعكس الامكانيات والفرص المتاحة وأكدا على أهمية ازالة كل المعوقات التي تعترض تدفق السلع بين البلدين.
واتفق الجانبان على اقامة معرض تجارى سنوي للتعريف بمنتجات البلدين كما اتفقا على أهمية العمل سويا للتوصل في أسرع وقت ممكن الى صيغة مناسبة لاقامة منطقة للتبادل الحر بعد الانتهاء من وضع اتفاقية بهذا الشأن خلال العام الحالى.
وذكر البيان ان اجتماعات اللجنة المشتركة كانت كذلك فرصة اكد فيها الجانبان على اهمية التعاون في المجالات التعليمية والعلمية وضرورة استمرار الجهات المعنية لدى الطرفين في العمل على دعم وتطوير هذا التعاون وتكثيفه بين المؤسسات التعليمية والجامعات في البلدين.
وأوضح البيان أن التعاون الاعلامي بين البلدين سيشهد قفزة نوعية بفضل البرنامج التنفيذي للتعاون الاعلامي الذي تم توقيعه في شهر مايو
الماضي بالرباط وذلك خلال الزيارة التي قام بها للمغرب معالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي ويعتبر هذا البرنامج التنفيذي تطبيقا لمقتضيات الاتفاقية الثقافية والاعلامية المبرمة بين البلدين منذ عام 1966.
وسيتيح هذا البرنامج تكثيف التعاون بين البلدين في مجال الاعلام والاتصال من حيث تبادل التجارب والخبرات والوفود وتوسيع مجال التعاون التكنولوجي بين مختلف المؤسسات الاعلامية في البلدين.
كما توقع البيان أن تشهد علاقات البلدين في الفترة القادمة المزيد من التعاون في مختلف المجالات ففي مجال الصحة سيقوم وزير الصحة في المملكة العربية السعودية قريبا بزيارة للمغرب لبحث افاق ذلك التعاون.
واشار البيان من جهة اخرى الى الرغبة المشتركة بين البلدين لدعم الجهود المبذولة للبحث في مجال النقل للرفع من التبادل التجاري بين البلدين الذي يعود أحد أسباب ضعفه الى عدم وجود خط ملاحي مباشر بين المغرب والسعودية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved