| متابعة
* أستكهولم رئيس التحرير واس:
أقام دولة رئيس وزراء السويد يوران بيرشون مساء أمس الأول حفل عشاء في قصر وزارة الخارجية في أستكهولم تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وحضر الحفل الوفد المرافق لسمو ولي العهد وكبار المسؤولين في الحكومة السويدية.
وقد تبودلت خلال الحفل كلمتان بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ودولة
رئيس وزراء السويد الذي رحب في كلمته بسمو ولي العهد ومرافقيه قائلا: لا أستطيع أن أعبر بشكل كاف عن عظيم شرفنا لزيارتكم لبلدنا كما أن الروابط السياسية والاقتصادية بين بلدينا ممتازة على الدوام لتطابق مصالحنا المشتركة في العديد من الامور السياسية والاقتصادية.
وأعرب عن أمله في التطوير والارتقاء بهذه العلاقات إلى مزيد من التعاون.
وقال: اننا نعتبر زيارة سموكم بالغة الاهمية في تطوير هذه العلاقة والتعاون.
اثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة رئيس الوزراء
أصحاب المعالي والسعادة
يطيب لنا أن نعرب لدولتكم عن خالص الشكر والامتنان لدعوتكم لنا لزيارة بلدكم الصديق ولكل ما لقيناه من الحفاوة والترحيب كما يسعدنا أن ننقل لدولتكم ولشعب السويد الصديق تحيات أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وشعب المملكة العربية السعودية.
إن العلاقات الثنائية بين بلدينا تقوم على أسس قوية وعلى التقاء المصالح السياسية والاقتصادية ضمن احترام متبادل وتعاون بناء ونحن نولي هذه العلاقات كل العناية ونسعى لتطويرها ونتمنى أن تسهم هذه الزيارة في دفعها للامام نحو المزيد من التعاون الاقتصادي آملين أن نرى المزيد من الشركات والاستثمارات السويدية في بلادنا بعد أن هيأنا المناخ الملائم للاستثمار بما اتخذناه من قرارات جادة للاصلاح الاقتصادي وتوفير المزيد من الحوافز وازالة المعوقات للاستثمار الاجنبي.
دولة الرئيس
أيها الاصدقاء
ان السويد كان لها قبل أكثر من خمسين سنة دور مبكر في البحث عن حل عادل للقضية الفلسطينية وهو موقف مشرف مبني على دوافع أخلاقية وإنسانية نبيلة وعلى مبادىء الحق والعدل ولقد استمرت جهود السويد المشكورة لتحقيق السلام حتى اليوم لكن هذه المساعي مثل غيرها لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت إسرائيل وغطرستها.
دولة الرئيس
أيها الأصدقاء
ان الوضع اليوم في منطقتنا خطير جداً بسبب ما تقوم به اسرائيل من عدوان وقتل ومصادرة للأراضي وبناء للمستوطنات واغلاق وحصار اقتصادي ضد الشعب الفلسطيني.
ان هذا العدوان الصارخ يمثل عقابا جماعيا ينافي القوانين والشرائع الدولية والاخلاقية ويتناقض مع الاتفاقيات التى أبرمتها إسرائيل مع الجانب الفلسطيني.
ان استمرار هذا الوضع الخطير لن يحقق أهداف إسرائيل في اخضاع الشعب الفلسطيني وسيجر المنطقة إلى مصير مجهول لا يعلمه الا الله.
ان منطقتنا محتاجة اليوم أكثر من أى وقت مضى لكل جهد شريف لتحقيق السلام جهد لا يساوي بين الجلاد والضحية ولا بين العدوان السافر والمقاومة المشروعة.. والسويد مدعوة لاستئناف دورها التاريخي النبيل وتكثيف مساعيها الخيرة لدفع أوروبا لاتخاذ موقف حازم وفعال لوقف العدوان وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية في إطار تسوية عادلة شاملة تحقق السلام والامن للجميع وتعيد لشعب فلسطين حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
أكرر شكري وتقديري لكم جميعا ويسعدني أن أدعو دولتكم لزيارة المملكة العربية السعودية استمرارا لنهج التواصل والتقارب بين البلدين الصديقين... والسلام عليكم.عقب ذلك غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مقر وزارة الخارجية مودعا بالحفاوة والتكريم.
|
|
|
|
|