| الفنيــة
* علي العبدالله
شاركت الفنانة حياة الفهد بالعديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، فأبدعت بتقمص دور المرأة المتسلطة في مسلسل «خالتي قماشة»، والمرأة البسيطة في «رقية وسبيكة»، والمغلوب على أمرها في «محظوظة ومبروكة». وحياة في لقائها الذي أجرته معها الزميلة «هيا السويد» أوضحت تراجع المسرح الكويتي والآن تشرح عبر «فن الجزيرة» أسباب هذا التراجع والهبوط وتضع الحلول في حوار أساسه الجرأة والصراحة فماذا قالت «أم سوزان»:
* لماذا لم تقدمي أعمالا مسرحية؟
من عام 1993م أوقفت أعمالي المسرحية لعدة أسباب أهمها: عدم توفر النص الجيد والحوار الهادف، والخروج عن النص من قبل الممثلين، واعتماد المنتج على مجموعة معيّنة تبالغ في خروجها عن النص، الابتذال والارتجالية الخارجة عن الذوق العام، ارهاق الممثل بالقيام بعرضين يومياً مما يجعله أقرب للآلة، ووجود بعض الجمهور الذي لا يحترم المسرح بإحضاره للخدم والاطفال مما يحدث ضجة وعدم تركيز لدى بقية الجمهور وكأننا في حديقة عامة.
* كتبتِ عدة مسلسلات كان آخرها.. «الدردور» والآن انت تقومين بالاعداد ل«الشريب بزه» فهل احترفت التأليف والسيناريو والحوار؟
الكتابة عندي هواية وستظل كذلك.
* فقاطعتها متسائلا:
كتابة )3( أعمال خلال 3 سنوات يعتبر احترافا؟
لا.. لا.. أنا أكتب في وقت الفراغ فقط فمسلسل «سليمان الطيب» انجزته في فترة متقطعة وخلال بضع سنوات.
* أم سوزان نحن لم نتطرق ل«سليمان الطيب» بل للفترة الأخيرة في كتابتك؟
أفهم ما تقصد ولكن أريد أن أوضح لك بأنني في أوقات الفراغ وعندما أمر بمرحلة معينة وأشعر برغبة في كتابة عمل أفعل ذلك ومثال ذلك «الدردور» قمت بكتابته عام 1994م ولم أفرغ منه إلا العام الماضي وكذلك «الشريب بزه» عملي الحالي لم ينته بعد!!
فلو كنت محترفة كما تقول لأنجزت هذه الأعمال بسرعة وسهولة ولم تأخد مني كل هذا الوقت الطويل ولن أحترف الكتابة أو أجعلها مصدر رزق أبداً.
* في رأيك أين اختفى الكتّاب والمؤلفون وكتّاب السيناريو والحوار؟
موجودون وفيهم الخير والبركة ولكن أنا أكتب السيناريو والحوار بدون دراسة أي مثل ما أرى وأسمع عن قصص في حياتي اليومية إنما هناك أساتذة متخصصون في هذا المجال ومتعمقون فيه.
* أنت والفنانة سعاد عبدالله على عرش الدراما الخليجية فأيكما في رأس القمة؟
لا أستطيع تحديد ذلك فسعاد لها مكانتها وأحترمها كثيراً كفنانة وأترك الحكم للجمهور الذي يستطيع ان يقيّم هذا.
* متى نراك مع سعاد عبدالله على الشاشة؟
أتمنى ذلك.
* ذكرت الفنانة سعاد عبدالله انك اخترتيها لمسلسل «الحريم» الذي قمت بكتابته؟! فما صحة هذا الخبر؟
هذه فرصة طيبة ستجمعني بسعاد مرة أخرى وأنا لم أنته بعد من كتابة المسلسل كاملا فلقد أنجزت )8( حلقات تقريبا.
* هل كتبت هذا المسلسل خصيصا لسعاد عبدالله؟
لا.. لم يكن في ذهني سعاد بحد ذاتها كل ما في الأمر اننا التقينا سويا في قطر وعرضت عليها النص وأبدت موافقتها المبدئية وقالت إنها فكرة جميلة وإن شاء الله نعمل مع بعض.
* حدثينا عن تجربتك في المسلسل الجديد «جرح الزمن»؟
حقيقة يعتبر هذا المسلسل أول تعاون بيني وبين الكاتبة المتمكنة «فجر السعيد» وهو عمل مميز وفكرة جميلة وأقوم فيه بدور مميز عبارة عن مرحلتين اساسيتين ولقد أتاحت الكاتبة لي أن أكون في شخصيتين في المسلسل أي التحول من حال إلى حال ففي البداية أكون انسانة لا مبالية غير مهتمة ثم أتغير الى حال أخرى تماماً.
* ما الأعمال التي ندمتِ عليها؟
أعمال كثيرة.
* هل لك ان تحددي هذه الأعمال؟
لا.. لا أستطيع لأن كلهم اخوان وزملاء مهنة.
* ولكن إذا حددت أسماءها ستستفيد من ذلك المواهب الشابة؟
أنا ممكن أذكر الأسباب ويأخذوا بها دون التطرق لأسماء معينة فبعضها كان مجاملة والأخرى مادة.. وهكذا.
* أفهم من اجابتك هذه انك جاملت حسين عبدالرضا في مسلسل سوق المقاصيص؟
لا أعتبر عملي في سوق المقاصيص مجاملة بل العكس هو عمل جيد ونجح جماهيريا والدليل ان العرب ينادونني باسمي في المسلسل والكثير من جمهوري قالوا لي نحن لا نخرج من بيوتنا إلا بعدد متابعة مسلسل «سوق المقاصيص» ودعنا نقول انه لم ينجح فكريا وفنيا ولكنه كسب جماهيريا وأقصد بالاعمال التي جاملت فيها وندمت على ذلك هي أدواري السابقة والتي في حينها لم أكن أملك الخبرة الكافية لدراستها بشكل متعمق فعندما يتصل بي أحد الاخوان ويطلب مني المشاركة من أجل انقاذ العمل أوافق بدون تردد وبعد ذلك أخسر.
* من وجهة نظرك ما الحلول التي ستساهم في النهوض بمستوى المسرح الكويتي؟
أولاً: يجب أن يوجد نقابة تحمي المسرح من هؤلاء العابثين والآن خرج علينا العديد في المنتجين والمخرجين وأصبحت الرخص المسرحية «على قفى من يشيل» ونحن نطالب بحماية حقوقنا الفنية عبر هذه النقابة التي ستقوم بوضع حد لهذه التجاوزات غير المسموح بها فقضية أكثر من عرض باليوم ليست في صالح الفنان أو المنتج.
ثانياً: يجب ان تكون هناك لجنة متخصصة من قبل الجهات المختصة لكي تقوم بدراسة النصوص واجازتها وتقييمها وتكون مكونة من أساتذة وخبراء ونقاد على مستوى أكاديمي عال ومؤهلين لكي تعيد أمجاد المسرح الكويتي وترفع أسهمه خارجيا.
ثالثاً: يجب ايقاف المعونات والميزانيات التي تصرف على الفرق الاربع واتحاد المسارح ونحن لا نستفيد منها شيئا انما تشكل عبئا على ميزانية الدولة.
فلو تمت الاستفادة من هذه الأموال التي تصرف بغير داع لاستطعنا تصحيح بعض الاخطاء الفنية .
فماذا استفدنا من المهرجان المسرحي الذي اقيم مؤخراً لدينا؟!
ولو وجهت هذه المعونات لفرقة وطنية قومية في اعتقادي الشخصي سيحدث نقلة متطورة للمسرح لدينا فتجميع الجهود والأموال سيرفع اسم البلد وهذا لا يمنع وجود المسرح التجاري!!
* ما رأيك في الفنان داوود حسين؟
داوود فنان شامل متمكن ولكن في الفترة الأخيرة اتجه لمجال المنوعات والترفيه الكوميدي ونحن بحاجة إليه في الدراما.
* يعني انت معجبة ببرنامج داووديات بالرغم من وجود التجريح الشخصي لبعض الفنانين؟
هو برنامج ممتع وان كان فيه تكرار وبعض التجريح لذلك نطلب من داوود العودة للدراما نحن بحاجة إليه.
|
|
|
|
|