أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th June,2001 العدد:10482الطبعةالاولـي الأحد 18 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

بوح
نادي المشايين
إبراهيم الناصر الحميدان
انها تسمية لطيفة تعلمناها من الدعايات الفضائية التي تحاول اغراء المستهلك بوسائل شتى من بينها - طبعاً - الوجه المعبر بالاغراء عن طريق الابتسامة إلى جانب تحريك بعض الأعضاء أما النادي الذي ندعو إليه فهو لا يحاكي سوى من اناخت عليهم بعض الأمراض ـ اعاذكم الله منها ـ العصرية من أمثال السكري والضغط وارتفاع نسبة الكرستول في الدم وهي بطبيعة الحال اخف من الأمراض الخفية الأخرى أمثال أمراض القلب ـ وإن لم تعد لدينا قلوب تحتمل أيه هزات قوية ـ أو السرطان البغيض بنوعيه القاتل الخبيث - حمانا الله وإياكم من شره - والحميد وهكذا فنحن بفضل الله نكافح الأمراض عن طريق الانتماء إلى هذا النادي الذي دعوته بنادي المشايين لأنه لا يشترط في عضويته سوى المشي كوصفة طبية ثبتت صلاحيتها في مكافحة الكثير من أمراض هذا العصر ـ وأولها السمنة والكرش وبساطة الطعام ـ بمعنى أن الاكولين من الشرهيين في الطعام قد لا يناسبهم الالتحاق في هذا النادي لانهم اعتادوا على الجلوس وتمديد الساقين بينما هذا النادي لا توجد به ولا حتى «حنابل» أو سجاجيد من أي نوع لانه يعتمد على هرولة أعضائه والركض في انحاء الميدان الذي هو عبارة عن أرض فضاء اقتطعتها البلدية - جزاها الله كل خير - ثم سورتها وعندما وجدت ان لديها امكانية مالية زودتها ببعض أشجار الظل وعينوا لها حارساً هندياً حيث لم يجدوا لها حارساً سعودياً مؤهلاً كما يبدو.
هذا النادي النادي أصبحت أحد أعضائه منذ أكثر من شهر جعلني يوميا اهرول كيلومترات هي ليست هرولة محترمة انما إلى الخطوات الواسعة أقرب وهذا النادي الذي يفتح أبوابه للجميع ولكافة الأعمار والجنسيات - ليست عليه لوحة وان كانت أوقات دوام الحارس الهندي تفرض ساعات معينة ـ حتى لا يطالب بعمل خارج وقت دوام، هذا النادي لا يطالب الأعضاء بأية رسوم مع انه يقدم لهم خدمة كبيرة أقلها تخفيف فواتير الدواء كما يشغلهم عن استعمال الهواتف والكهرباء في المنازل.
ان مثل هذه الخطوة الحضارية ضرورية للانسان المعاصر الذي لم يعد يعرف كيف يحمي صحته المتراخية في وجه هذه الهجمات المكروبية المنوعة والفيروسات التي تسبح في الفضاء - حتى فضاء الغرف المغلقة بل ان مكافحتها بالكيماويات فيها ضرر وخطر على الصحة ذاتها. ورغبة في اتاحة الفرصة امام كافة القراء لمناقشة الجوانب الأخرى لهذه الخطوة الحضارية فسوف أرجىء طرح ما لدي من مقترحات إلى وقت آخر إن شاء الله.
البريد الالكتروني:
I-AL-Homidan@hotmail.com
للمراسلة: ص. ب/ 6324 الرياض/ 11442

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved