أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th June,2001 العدد:10482الطبعةالاولـي الأحد 18 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

جداول
حمد بن عبد الله القاضي
1
من اسم صالون «إلك» إلى اسم بقالة «شوق لعينيك»!
** كنت أتوقع أن يقتصر تأثير «اللهجات» التي تُقدم بها برامج الفضائيات على أحاديث البعض وخطابهم مع غيرهم.!
لكن هذا التأثير مع الأسف امتد إلى شوارع مدننا مع الأسف عبر أسماء المحلات فيها.!
لقد صُدمت عندما وجدت في إحدى مدن بلادنا اسم صالون حلاقة عليه لوحة كبيرة تحمل إسم «إلك» وكأن هذا الصالون بشارع الحمراء في بيروت.!
أما المضحك فهو عندما روى لي صديق أنه رأى «بقالة» اختار لها صاحبها اسم «شوق لعينيك».
ترى..!
ما علاقة هذا الاسم الرومانسي الجميل بالرز والفجل والتونة وبقية محتويات هذه البقالة..!؟
إنني أستغرب موافقة البلديات على مثل هذه الأسماء.
إنه يفترض عند إخراج رخصة أي محل الموافقة على اسمه.
اننا نعيش في بلادنا في مدن عربية ذات خصوصية ولابد أن تمثل أسماء محلاتنا ومؤسساتنا هذه الخصوصية..!
لقد كانت هذه الأسماء الغريبة مثل أسماء الأغاني مقتصرة على بعض «مشاغل الخياطة النسائية» ولكن لاحظت بحمد الله اختفاء مثل هذه الأسماء.!
وأذكر قبل عدة سنوات أن «محل خياطة» كان اسمه «أيّوه»
ولكن لفتة حازمة وسريعة من إمارة الرياض جعلت صاحب المحل يغير اسم محله ليضع اسماً مناسبا ولائقاً يحترم اسم المدينة التي يوجد فيها وشوارعها ونساءها ورجالها.!
إنني أدعو الأمانات والبلديات ألا توافق على أسماء المحلات إلا بعد التأكد من مناسبتها وملاءمتها لقيم الناس ولغة هذا الوطن..!
* * *
2
رسل المحبة
** رائعون هم أولئك القادرون على أن يكونوا رسل محبة وعصافير تبثُّ التغريد..!
هؤلاء تسعد بهم إن هم هاتفوك لأنك تدرك أنهم لن يحدثوك إلا بما يشرح صدرك.
وتأنس بهم إن التقيتهم لأنك لا ترى فيهم إلا كل فعل جميل.
ولا تسمع منهم إلا كل قول مبهج.
إنهم كما وصفهم الشاعر على الجندي:
«وكن بلبلا تحلو الحياة بشدوه
ولا تك مثل البوم ينعق بالردى»
أكثر الله من هذه البلابل التي تعزف أغاريد البشر والسرور في قلوب الناس، وقطع دابر كل من لا يقول إلا شرا ولا ينطق إلا فجرا.
* * *
3
اجازتنا في «الزهرة»
** تنبأ العلماء أن تتم الرحلات السياحية في القرن الجديد فعلا بين الكواكب والنجوم.
ولهذا بدلا من أن يقول انسان هذا القرن سوف تكون اجازتي هذا العام في جنيف أو ماربيا أو أبها سيقول انني سوف أقضي هذا العام اجازتي بكوكب الزهرة أو يقول سوف أتمتع بها بين جبال «المريخ» أو يقول «موعدنا القمر» في الصيف القادم.!
«وفي كل قرن يطلع شمس تبان.!».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved