| ملحق المعرض الاول لوسائل الدعوة
* الدمام الجزيرة :
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية ظهر اليوم السبت السابع عشر من شهر ربيع الأول الجاري المعرض الأول لوسائل الدعوة إلى الله تحت شعار )كن داعياً( الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمدينة الدمام بمقر معارض الظهران، ويستمر أسبوعاً.
أوضح ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وعبر معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على افتتاحه ورعايته المعرض، مؤكداً أن رعاية سموه لأعمال الوزارة بالمنطقة نابعة من الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للدعوة والدعاة، وخدمة بيوت الله، وبمواطني هذا البلد المعطاء، وتؤكد في الوقت ذاته حرص سمو أمير المنطقة الشرقية على دعم ومساندة كل عمل خير.
وأبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن المعرض الذي يشارك فيه ثمان وثمانون جهة حكومية وأهلية وخيرية، هو البداية للعديد من المعارض التي ستقيمها الوزارة في جميع مناطق المملكة بالتناوب، بغية تعريف الزوار من مختلف فئات المجتمع على وسائل الدعوة التي تساعدهم على أن يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة، كما يبرز الجهود التي قامت بها المملكة في مجال الدعوة إلى الله تعالى، مؤكداً معاليه على عظم شأن الدعوة إلى الله تعالى في الكتاب والسنة، وحاجة الناس إليها صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً.
وقال معاليه : إن من فضل الله عزّ وجل وآلائه أن وفق ولاة الأمر بالمملكة العربية السعودية إلى بذل جهود عظيمة في مجال الدعوة إلى الدين الصحيح، وجعلها في مقدمة الواجبات التي تقوم بها الدولة، وتحرص عليها وتعتني بها، وذلك من منطلق التمسك بالإسلام، وامتثال أمر الله تبارك وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، والرغبة في هداية الناس إلى دين الله، ودلالتهم على الهدى، وإخراجهم من الظلمات إلى النور. ووصف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في السياق نفسه الدعوة إلى الله بأنها مهمة عظيمة، ووظيفة سامية، قام بها أنبياء الله ورسله خير قيام، فبلغوا رسالة ربهم، ونصحوا لأممهم، وأدوا أماناتهم )لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل(، وذلك استجابة لأمر ربهم وامتثالاً لقوله تعالى: )وأدع إلى ربك ولا تكونن من المشركين(، وقوله تعالى: )قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة وأنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين(، وقوله عز وجل: )أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن(، مشيراً معاليه إلى أن الأصل في حكم تبليغ الدعوة أنه واجب على كل مسلم ومسلمة، كما دلت على ذلك النصوص الشرعية الآمرة بالدعوة إلى الله عز وجل والحاثة على عبادته سبحانه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ومن دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجر من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً(.
وشدد معاليه على أن أعظم مقاصد الدعوة إلى الله تعالى تبليغ رسالة الإسلام، وإقامة الحجة على الناس، وتحبيب الدين إلى الخلق، وأن يكون كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سلاح هذه الدعوة، لأن الدعوة إلى الله من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فالدعوة من الجهاد، وهو جهاد الناس بالقرآن الكريم وجهاد البيان، وقال معاليه: لا خلاف ولا جدال في أن الدعوة يجب أن تتم باستخدام أفضل الوسائل المتاحة في كل زمان ومكان بما يواكب العصر، ويساير العالم بكل متغيراته وثوابته.
ومضى معاليه في هذا الصدد يقول: وقد شهدت وسائل الدعوة تطوراً عبر السنين من الدعوة الشفهية باللسان إلى الكتابة والنسخ، ثم المادة المطبوعة التي كانت أكثر الأدوات انتشاراً وفعالية من كتاب، ومجلة، أو ملصق وصولاً إلى الوسائل المسموعة والمرئية، مؤكداً معاليه على أن الناظر لتاريخ هذه البلاد حرسها الله يجد عناية فائقة من حكامها منذ عهودها الأولى بالدعوة إلى الله دعماً وتأييداً وممارسة، فالركيزة الأولى لقيام أساس هذه الدولة الفتية كانت ذلك اللقاء المشهود بين الإمامين الجليلين محمد بن سعود، ومحمد بن عبدالوهاب، رحمهما الله ،ومنذ تلك الانطلاقة المباركة، وهذه الدولة في سائر عهودها ترعى الدعوة إلى الله وتمارسها، وتذلل كل عقبة في طريقها، وتعتني بالدعاة والعلماء، وتكرمهم، وترعاهم.
وأشار معاليه إلى أن المعرض سيحوي بإذن الله تعالى وسائل الدعوة المسموعة والمرئية والمقروءة المستخدمة وما يرجى استخدامه، كما يهدف المعرض إلى تعريف الناس على مختلف تلك الوسائل، والتشجيع على الاستفادة منها، وبيان كيفية ذلك مع إظهار جهود الوزارة في تحقيق الفائدة القصوى من تلك الوسائل، وكذا التعريف بمختلف وسائل الدعوة، مع توضيح أساليب استخدامها، والاستعانة بها في المجتمعات على اختلاف خصائصها.
وأضاف معاليه أن من الأهداف الخاصة للمعرض بيان الوسائل الأكثر مناسبة لكل فئة من فئات المدعوين، وتشجيع الدعاة والجهات القائمة بالدعوة والمهتمة بها على الاستفادة من مختلف وسائل الدعوة المتاحة، وكذا التعريف بجهود الوزارة في الاستفادة من وسائل الدعوة المتاحة، والإرشاد إلى ذلك.
وأشاد معالي الشيخ صالح آل الشيخ في تصريحه بهذه المناسبة بما تحظى به الوزارة من اهتمام وعناية ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله الذين يولون الدعوة الإسلامية كل عون ودعم، وينفقون عليها بسخاء، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام يؤكد مدى ما بلغه حرص القيادة الرشيدة على تقديم كل العناية بكل ما من شأنه الرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة للمسلمين أينما كانوا.
واختتم معالي الوزير آل الشيخ تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يجزل المثوبة لولاة الأمر على ما قاموا، ويقومون به من جهود وأعمال لخدمة الإسلام والمسلمين، إنه سبحانه جواد كريم.
|
|
|
|
|