|
| ملحق المعرض الاول لوسائل الدعوة
إن الشرح والإيضاح لجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مجال الدعوة والإرشاد يطول الحديث عنه ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى صدق النوايا يكون الإيجاز واضحاً بإذن الله وعندما توجز العبارات فالشواهد والأعلام لتلك المنجزات مدللة عن نفسها على أرض الواقع بأبلغ تعبير وأنصح شواهد، ونود من قطراتنا المتواضعة التي سوف نرشها هنا أن يكون لها النفع بجوار ما يبثه زملاؤنا من أصحاب السماحة والفضيلة مدراء الفروع العاملون والمحدثون والدعاة في مملكتنا الغالية، وقبل أن أدخل في ذكر عيون النشاطات المترتبة على كاهل هذه الوزارة الفتية.
وأود أن أشيد ببعض الجهود التي قام ويقوم بها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا المجال فعندما نراه يتحمل أعباء الترحال كنموذج فريد لزملائه رجال الدعوة فهو يقوم بذلك يمنة ويسرة شمالاً وجنوباً سواء كان ذلك داخل بلادنا الغالية أو إلى جميع دول العالم سالكاً في ذلك جميع سبل الدعوة إلى الله بحوارات ومقالات ومقابلات ومحاضرات ضافية بالإضافة إلى بث وتوزيع جميع وسائل أمور الدين الحنيف سواء كان ذلك عن طريق الرؤية أو السماع أو القراءة.
وهو بذلك لا يألو جهداً في أن يتبع أي طريق يرى فيه نفع المسلمين ويخدم أهداف الدعوة منفذاً بذلك وبأمانة بالغة جميع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني .
والحقيقة أن هذه الأمنية الغالية التي تبناها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ونفذها بصدق وأمانة وإخلاص أبناؤه الميامين من بعده 00 هي في الواقع كانت أمنية كل مسلم حققتها له هذه الأسرة الصالحة أسرة آل سعود أدامهم الله ذخراً وسنداً للإسلام والمسلمين وفي هذه البلاد تقوم الدعوة على أسس ثابتة ومتينة في تحقيق التوحيد وتعميق الإيمان، فتحقيق التوحيد يتم لمن يدخلون بلادنا المترامية الأطراف وهم من غير المسلمين لهدف الاستفادة من خبراتهم بعيداً عن الحرمين الشريفين ويتم ذلك ببث الدعوة فيهم وتلقينهم كلمة التوحيد بعد التطهر استعداداً لاتباع بقية طرق الهداية ويتم ذلك بواسطة دعاة متخصصين وعلى قدر كافٍ من العلم والدراية بنفوس الناس وشجونهم وشؤونهم ولغاتهم أيضاً وبعد ذلك ينتقل هذا الفرد الذي هداه الله للإسلام إلى مراكز الدعوة المنتشرة في جميع أحياء ومدن وقرى بلادنا ليتزود من أمور الدين بعد تقديم جميع الوسائل له التي تعينه على ذلك.
ومن هذه الأسس الثابتة التي تسير على هديها الوزارة هيأت الداعية بهذه الصفات:
1 أن تكون دعوته إلى الله على علم وبصيرة.
2 معالجة الأمور بهدوء وتعقل.
3 الإلمام بالأمور الشرعية واللغة العربية.
4 أن يكون على معرفة بما يدور في المجتمعات الإسلامية والمجتمع الذي سوف يعمل به.
5 أن يكون لديه تزكيتان أو أكثر من العلماء المشهورين في الفتيا والتدريس.
6 أن يكون الداعية في سن تخول له الدعوة فلا هو بالشاب القليل الخبرة ولا بالشيخ الهرم.
7 أن يجتاز دورة تعقدها الوزارة لمن ترى إيفادهم خارج المملكة .
8 أن يكون عمله الدعوي وفق خطة مرسومة ومعتمدة.
ولقد أنشأت الوزارة لهذا الغرض وكالة الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد تتكون من الإدارات التالية:
أ الإدارة العامة للدعوة في الداخل. ب الإدارة العامة للدعوة في الخارج. ج الإدارة العامة لتوجيه الدعاة ، وجميع هذه الإدارات قامت بمجهود بالغ حتى تمكنا نحن كفروع على تقارب التكامل في هذا المضمار الهام الذي تنظر إليه الدولة نصرها الله بعين الرعاية والعناية.
وقبل أن أختم حديثي هذا أقدم خالص شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته هذا المحفل الإسلامي الهام الذي يعتبر من أساسيات نشر الدعوة إلى الله لأنه من خلال هذه المعارض المباركة الدعوية تتناقل الركبان مرحلة حتى وصول الهدف والغاية الحميدة إن شاء الله . والله أسأل أن يوفق الجميع.
*المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة المدينة المنورة
|
|
|
|
|
