| ملحق المعرض الاول لوسائل الدعوة
الحمد الله القائل في محكم كتابه: « ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين» فصلت الآية )33(، وأصلى وأسلم على نبينا محمد الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين .. أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى قد فضل هذه الأمة على سائر الأمم وجعلها خير أمة أخرجت للناس بسبب الدعوة إلى الله يقول الله جل شأنه: )كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله( ، ويقول سبحانه :) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون( ويقول سبحانه )أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحس(.
لأجل ذلك انطلقت جهود هذه الدولة المباركة في خدمة "الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى" منذ عهد الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.
ولذا فإن ما يجده العمل الدعوي من اهتمام ودعم من ولاة الأمر في بلادنا قد حقق هذا الإنجاز العظيم والمتمثل في إنشاء هذا العدد الكبير من مراكز الدعوة والإرشاد المنتشرة داخل المملكة وخارجها التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، كما أن القائمين على هذا العمل في الوزارة، وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، شأن عظيم في الارتقاء بأساليب الدعوة وتطويرها، وذلك من خلال الإشراف على تلك المراكز، وتنظيم المحاضرات والدروس التي تقام على مدار العام في المساجد والجوامع المنتشرة بالمدن والقرى والهجر، والمشاركات الدعوية في شتى وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئىة، وإنشاء موقع للوزارة على شبكة الاتصالات الدولية )الإنترنت(.
وامتداداً لهذا النهج القويم تسعى الوزارة إلى فتح آفاق جديدة، والتعرف على المزيد من وسائل الدعوة وزيادة أعداد الدعاة، من خلال إقامة معرضها الأول لتلك الوسائل في مدينة الدمام تحت شعار "كن داعياً" ، وقد دعت إليه القطاعات الحكومية والأهلية للاشتراك فيه.
ولاشك أن لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، لهذا المعرض وافتتاح فعاليته، سوف يكون له الأثر الطيب في نفوس الجميع، ويكون دافعاً لبذل المزيد من الجهد لإنجاح هذا المعرض وتحقيق أهدافه النبيلة،
كما أن تلك الرعاية الكريمة تعتبر امتداداً للأيادي البيضاء من لدن سموه التي تدعم أعمال الخير بأنواعها في أنحاء المملكة عامة، وفي المنطقة الشرقية على وجه الخصوص.
ومما لاشك فيه أن لمشاركة أصحاب السماحة والفضيلة العلماء في إلقاء المحاضرات وعقد الندوات، التي نأمل بمشيئة الله تعالى سوف تحقق المأمول منها في تحديث وسائل الدعوة في مواجهة التحديات المعاصرة، خاصة بعد أن أصبح العالم أشبه بالقرية الصغيرة نتيجة التطور الهائل الذي شهدته وسائل الاتصال والمواصلات.
نسأل الله الكريم أن يوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يعين الدعاة المخلصين على القيام بالواجب الشرعي نحو دينهم وبلادهم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأيدهم بنصره إنه ولي ذلك والقادر عليه.
* وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأوقاف
|
|
|
|
|