| الريـاضيـة
المركز الذهبي والمثلث الفضي.. هذا هو المسمى المناسب الذي من الجائز إطلاقه على الدور النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين وذلك بعد التعديل الجديد الذي طرأ على نظام ما كان يسمى بالمربع الذهبي حيث تقرر منح صاحب المركز الأول في الدوري التمهيدي شرف اللعب تلقائيا في المباراة النهائية على الكأس. بينما يلعب صاحب المركز الرابع مع الثالث والفائز منهما يلتقي صاحب المركز الثاني لتحديد الطرف الثاني في نهائي الكأس.
* والحقيقة أن المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرةالقدم أحسنوا صنعا باستحداث هذا النظام الجديد الذي حل الجدل القائم خلال السنوات الماضية حول المربع الذهبي والذي أصبح الآن مثلثا بعد تصعيد بطل المرحلة الأولى الى النهائي مباشرة ويبقى متربعا على القمة بانتظار نصفه الآخر الذي سيصعد من المثلث الفضي ولا شك أن هذا النظام الجديد سيضفي على دوري كأس خادم الحرمين الشريفين المزيد من القوة والمتعة في المرحلة التمهيدية حيث سيكون المركز الأول «الذهبي» هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه جميع الفرق أولا.
ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الإثارة والتشويق في المثلث الفضي عندما تتنافس أضلاع هذا المثلث من أجل الوصول الى المباراة النهائية.
* نعم هكذا ستكون القوة والمتعة والاثارة والتشويق من بداية الدورة حتى نهايتها، وبالتالي تسقط جميع الأعذار والمبررات السابقة. أي أن الكأس الغالية لن ينالها إلا صاحب الجدارة والاستحقاق.
وشكرا لمن صنع القرار الناجح بكل المقاييس والمواصفات وهي خلاصة الآراء والمقترحات.
الجدل والسفسطة
* النقد: هو إظهار العيوب وإبراز المحاسن من خلال حوارات فكرية ومناقشات موضوعية بين طرفين أو عدة أطراف وذلك بهدف الوصول الى حلول جذرية وقناعات منطقية تساهم في تقريب وجهات النظر بما يخدم مصلحة عامة.
* الجدل: هوشدة الخصومة في السؤال والجواب حيث يتمسك كل طرف بوجهة نظره حتى لو كانت غير صحيحة، وذلك بغرض تغطية الحقائق ومخالفة الواقع بأساليب التهويش والمغالطات أثناء المناظرات والحوارات التي تترتب عليها الكثير من السلبيات.
* السفسطة: هي أساليب الجدل البيزنطي الذي يتحول الى شعوذة فكرية ومغالطات منهجية.
وبعد هذه التعريفات المصطلح عليها في المذاهب الأدبية والفكرية.
أقول : إن مشكلة البعض أنهم لا يفرقون بين النقد الهادف والجدل البيزنطي!
ولا تثريب علي إذا سميت الأشياء بأسمائها وقلت إن الأخ صالح الهويريني هو أحد أولئك البعض الذين يجادلون بدون علم، بدليل ماكتبه يوم الجمعة 9/3/1422ه.
لقد كتب الهويريني كلاما بعيدا عن النقد الهادف وأقرب الى الجدل البيزنطي، وبالتحديد تحت عنوان «راح فيها المؤرخ»!!
تصوروا هذه العبارة «الخنفشارية» التي لا معنى لها في علم الكلام ثم اسألوا الهويريني ما هي المصيبة العظيمة التي راح فيها المؤرخ؟!
إنها معلومة بسيطة عن اللاعب أحمد جميل حيث سبق لي أن ذكرت أنه كان ضمن لاعبي درجة الشباب عام 1405ه بينما يصر الهويريني على ان اللاعب المذكور كان مصنفا في الدرجة الأولى في ذلك العام.
وذلك بحجة أنه لعب مع الاتحاد ضد الهلال في نفس العام، ويبدو أن الهويريني.. لا يعرف بأن الأنظمة واللوائح الخاصة بالبطولات المحلية تجيز للاعب أن يشارك في مباراة أعلى من درجته ولا تجيز له المشاركة في مباراة أدنى من درجته.
على أية حال كان يجدر بالهويريني أن يأخذ العبرة من الذين سبقوه الى الدخول معي في حوارات ومناقشات وقد خسروا وفشلوا في المقارعة، وها هو الأخ صالح الهويريني يقع في الخطأ عندما وضع نفسه في هذا المأزق وذلك كما سيتضح من خلال النقاط التالية:
* قال الهويريني: المؤرخ هاجمني ونعتني.
وأنا أقول: بأي وسيلة هاجمتك إذا كنت تعرف معنى الهجوم؟
أماكلمة «نعتني» فهي تدل على جهل الهويريني بأسرار اللغة العربية.
ذلك لأن «النعت» لا يستعمل إلا في المدح وليس الذم.. والهويريني لا يفرق بين النعت والوصف!!
* قال الهويريني إن أحمد جميل لعب مع فريق الاتحاد الأول ضد الهلال عام 1405ه.
وأنا أقول هذا صحيح ولكن الأصح أنه لم يكن مصنفا في الدرجة الأولى ذلك العام حيث كان في درجة الشباب وقد استعان به المدرب حسب الأنظمة واللوائح التي أشرنا إليها آنفا مع العلم بأن أحمد جميل اشترك مع منتخب المملكة للشباب عام 1406ه ولوكان مصنفا في الدرجة الأولى لما تم اختياره في درجة الشباب وذلك حسب أهلية اللاعبين من حيث الدرجات السنية للمنتخبات الوطنية، وقد انضم اللاعب المذكور الى الفريق الأول رسميا اعتبارا من الموسم الرياضي 1406/1407ه كما تم اختياره للمنتخب الأول في أواخر عام 1406ه.
وما زلت عند رأيي ولم أخطئ عندما قلت إن أحمد جميل كان ضمن درجة الشباب عام 1405ه ولكن الهويريني قلب كل هذه الحقائق الى سفسطة ومغالطات منهجية وهذا شأنه وذاك حد علمه بمثل هذه الأمور.
* قال صالح الهويريني إن أحمد جميل شارك منتخب المملكة في دورة الخليج بالبحرين عام 1406ه وكأنه أراد أن يبهرنا بهذه المعلومة النادرة حسب اعتقاده.
وللأخ صالح أقول إن هذه المعلومة ليست جديدة أو غائبة عن ذاكرتي، وهي مدونة في كتابي «خضر الفنايل» الخاص بتاريخ المنتخبات السعودية، وكأني بالأخ صالح يشتري مناو يبيع علينا كما يقولون!
* قال الهويريني إن اعتزال اللاعب سلطان بن نصيب لم يكن «بعد» عام 1401ه وإنما كان عام 1403ه.
وهنا يقع الهويريني في خطأ لغوي آخر دون أن يعلم حيث أن «بعد» ظرف زمان ضد «قبل» أي إنني لم أخطئ عندما قلت إن اللاعب المذكور اعتزل بعد عام 1401ه ولم أقل «قبل» ذلك العام.
ألم أقل لكم إن الهويريني يجادل بدون علم أو فهم.. أصلحك الله يا صالح.
* وبعد.. لقد تذكرت قصة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عندما قالوا له:
لماذا لا ترد على المخالفين؟
قال: لا أحب أن أنشر أقوالهم.
ومعنى هذه العبارة واضح وصريح، وهو إننا عندمانرد على البعض من المغمورين نكون قد قدمنا لهم خدمة وشهرة ما كانوا يحلمون بها!
ومع إيماني بهذا إلا إنني لا أحسد الأخ صالح الهويريني الذي آمل أن يستفيد من هذا الدرس المجاني في مجال التاريخ الرياضي وكيفية الرد على المخالفين.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
وقفة
كثيراً ما يعاتبني البعض من الزملاء بقولهم:
لماذا تجهد نفسك بالرد على كل من هب ودب؟!
ومع احترامي للجميع إلا إنني لم ولن أبخل بتقديم بعض الدروس الخصوصية التي قد يستفيد منها كتاب الهوامش الصحفية.
..واللهم لا حسد.
|
|
|
|
|