| ملحق وكالات السفر والسياحة
المفهوم الحديث للسياحة يعني الوجود، والوجود يعني الفعل، ومن هنا فقد تحول هذا المفهوم من الترفيه إلى الضرورة، وقد رسخت حكومتنا الرشيدة هذا المفهوم ذلك باثبات الوجود عملياً من خلال تأسيس الهيئة العليا للسياحة التي يرعاها ويرودها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله، ويرعاها بكل عناية الأمين العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يعتبر الرجل المناسب في المكان والوقت المناسبين ،
وذلك لما يتحلى به هذا الرجل الفاضل من أخلاق وثقافة راقية تعكس صورة نقية للسياحة السعودية كما أنه يعتبر أول سائح عربي مسلم يزور الفضاء،
ولا يفوتنا هنا أن ننوه بأحد أهم الرموز السياحية التي انطلقت فكرة التفعيل السياحي من خلاله وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يعزف ومازال سيمفونية رائعة الأداء من خلال منطقة عسير،
تختلف الفلسفة السياحية من مكان إلى آخر ومن زمان إلى آخر، ويختلف مفهومها كاختلاف الطبيعة والجغرافيا من مكان إلى آخر، فقرأت تعريفاً للسياحة وهو )أن كل شخص يسافر فهو سائح(، وبناءً على هذا التعريف يعتبر كل مسافر سائحاً، فحجاج بيت الله الحرام يحجون كل عام من كل فج عميق، فهل أستطيع أن أطلق كلمة سياح بدلاً من حجاج،
والإجابة هي أن السفر واحد ولكن الأغراض مختلفة فهناك السياحة الدينية والترفيهية والتعليمية وسياحة المؤتمرات والمعارض وسياحة الأعمال،
ولكن المفهوم التقليدي الخاطئ هو السياحة بالترفيه فقط لا غير، وهنا أود أن أوضح نقطة مهمة ألا وهي أن مكاتب السفر والسياحة قد ضاقت واختنقت من المنافسة الرهيبة الواضحة في السوق،
ففي السابق كان المنتج الرئيسي لوكالات السياحة هو التذاكر والتنافس في تقديم أفضل الاسعار لوسائل النقل، أما الآن أصبحت التذاكر خدمة مساندة والمنتج الرئيسي هي الخدمات الأخرى مثل )الفنادق تأجير السيارات الخدمات الخاصة وخلافه(،
إذاً هنا تكمن المشكلة فترويج مكاتب السفر للسياحة الترفيهية فقط متناسياً باقي الكعكة السياحية من أنواع السياحة الأخرى كما ذكرنا، وإقرار السلطات المختصة بإسناد خدمات العمرة والحج لمكاتب السفر والسياحة هي فرصة لمكاتب السفر للفوز بحصة من الخدمات السياحية الأخرى وخصوصاً أن مكاتب السفر هي أداة ترويج فعالة لكافة الأنشطة السياحية،
متأملاً أن يتم تنظيم البرامج السياحية المقدمة من مكاتب السفر من قبل الهيئة العليا للسياحة لتلافي العشوائية وأساليب الاستغلال والاحتيال في طرح هذه البرامج من قبل بعض المكاتب، وأول صيغ هذا التنظيم هو لابد من موافقة وتصريح جهة معينة لأي مكتب للترويج وبيع هذا المنتج الهام،
|
|
|
|
|