|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية..
لقد حظيت بحضور اثنينية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل والتي يعقدها كل ليلة اثنين بقصر سموه العامر باجاء حيث حضرتها لأول مرة بناء على عرض من احد الزملاء الأعزاء والحقيقة لم أكن أتصور أن يحدث فيها مداولات من نقاش هادف وحوارات بناءة تخدم الوطن والمواطن.
فبعد أن سلم الجميع على سموه وأخذ كلٌ منهم مكانه سأل سموه الجميع عن أحوالهم واطمأن على أوضاعهم ثم طرح سموه قضية مهمة تتعلق بالعمالة الأجنبية وقضية السعودة وأنها تحظى باهتمام من القيادة العليا بهذه البلاد ، حيث اتاح الفرصة لجميع المواطنين بالادلاء بالرأي فيستمع لهذا وينصت لذاك، افكارٌ طرحت وآراء عرضت وحلول وضعت فأشاد بها ووعد بحلها واخذ الآراء المناسبة لحل هذه القضية.
حقيقة هو لقاء تميز باسلوب المصارحة والمكاشفة ومدى اهتمام سموه بهذه القضية ولقد اعجبت وسررت لذلك التعامل الراقي والاسلوب الحضاري من لدن سموه الكريم نظراً لما يتمتع به من حسن خلق وتواضع جم ولين جانب واحترامه لآراء الآخرين.
إضافة إلى ما حباه الله به من سعة صدر وحسن منطق ورجاحة عقل وثقافة عالية وغزارة علم وإلمام بجميع هموم وشجون المواطنين، حقاً ترجمت سياسة الباب المفتوح إلى واقع محسوس ومشاهد وتعدّ هذه السياسة من أهم ركائز نظام الحكم والإدارة في بلاد الحرمين الشريفين وهو الاسلوب الذي انتهجه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والتزم به أبناؤه البررة من بعده. وهذه السياسة تعد رافداً للتواصل والتشاور بين المسؤولين والمواطنين والوقوف على مشاكلهم كما أنها وسيلة فاعلة يستطيع المسؤول من خلالها قياس توجه الرأي العام حول القضايا المختلفة. وسياسة الباب المفتوح لعبت دوراً كبيراً في تأصيل القيم الايجابية والممارسة الادارية واسهمت بقوة من خلال تحقيق الفاعلية والانجاز ورعاية مصالح المواطنين بالاضافة الى تطوير أداء الأجهزة الحكومية المختلفة ذات الصلة بمصالح المواطنين.
حقيقة لقاء سمو الأمير مع ابنائه المواطنين يبتعد عن الروتين الحكومي والبيروقراطية الادارية مما ساهم في بناء الترابط بين المسؤول والمواطن.
ولا يسعنى إلاّ ان ارفع اكف الضراعة لله ان يحفظه من كل مكروه وان يسدد على طريق الخير خطاه وان يحفظ لنا مملكتنا ملكاً وحكومة وشعباً من كل مكروه.
وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح - حائل
|
|
|
|
|
