|
| متابعة
* برلين رئيس التحرير واس:
شرّف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل الاستقبال الذي أقامه عمدة برلين ايبرهارد ديبجين مساء أمس في قصر شارلتون بورغ ترحيبا بسموه ومرافقيه بمناسبة زيارته الرسمية لجمهورية المانيا الاتحادية.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله إلى القصر عمدة برلين الذي صحب سمو ولي العهد إلى قاعة الاحتفال.
ثم ألقى عمدة برلين ايبرهارد ديبجين كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة برلين التاريخية بعد توحيدها.
واستعرض الجهود المتواصلة لاعمار مدينة برلين التي كانت في يوم من الايام تئن تحت واقع التقسيم.
كما استعرض في كلمته أبرز مجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المانيا الاتحادية وأهمية ذلك لمصلحتهما وخاصة في المجال الاقتصادي ومجال التدريب المهني.
ونوه بالانجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية قائلا: اننا ننظر باحترام شديد إلى الانجازات في بلدكم التي كانت قبل خمسين عاما صحراء قاحلة وتحولت بفضل جهود قادتها المخلصين وبمثابرتهم إلى بلد حضاري ننظر له بعين التقدير والاحترام.
بعد ذلك سجل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية في السجل الذهبي لمدينة برلين:
بسم الله الرحمن الرحيم
اننا سعداء بزيارتنا لمدنية برلين عقل المانيا وضميرها ورمز عراقتها ووحدتها.. هذه المدينة التي يمتزج فيها التاريخ بماضيه وزخم حاضره في تناغم رائع تنفرد به هذه المدينة القديمة.
منا لمعالي العمدة ولأهل برلين الكرام والشعب الالماني الصديق خالص التقدير والاحترام مع تمنياتنا للجميع بدوام الرفاه والاستقرار.
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد نائب رئيس مجلس
الوزراء رئيس الحرس الوطني
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي العمدة ..السادة والسيدات: السلام عليكم
نحييكم بأطيب تحية ونتمنى لكم جميعا الصحة والسعادة.
لقد جئنا إليكم من بلد صديق يكن شعبه أسمى مشاعر الاحترام لالمانيا وشعبها الصديق الذي أسهم ولا يزال يسهم في الحضارة الانسانية بشكل مؤثر في جميع المجالات.
ان المملكة العربية السعودية تتطلع للمزيد من التعاون مع المانيا وترغب في تطوير العلاقات الثنائية لخير الشعبين الصديقين.
معالي العمدة
أيها الاصدقاء
ان سعادتنا غامرة يزيارة هذه المدينة التاريخية التي تمثل حاضرة المانيا ورمز وحدتها وقلبها النابض هذه المدينة التي تقف متوشحة بتاريخها العريق.
ان برلين كانت وستظل مركز استقطاب مهم وذات صوت مسموع في عالم السياسة والاقتصاد وكانت وستظل منبع عطاء للبشرية في العلوم والتقنية وفى الفلسفة والآداب.
لقد كانت عيون الناس واذانهم وقلوبهم فيما مضى معلقة ببرلين تنظر اليها وتسمع منها وكانت برلين بؤرة التوتر ومركز الصراع خلال الحرب الباردة وحين حطمت قيودها وهدمت الجدار الذي يفصل شرقها عن غربها معلنة الرمز لوحدة الالمان كان ذلك شاهدا على صلابتهم واصرارهم وقوة عزيمتهم.. فكان سقوط جدار برلين نهاية لحقبة الحرب الباردة وبداية لحقبة جديدة على مستوى أوروبا والعالم.
ختاماً نكرر الشكر الجزيل لمعالي العمدة وللسادة والسيدات ولأهل برلين ونتمنى لهذه المدينة الجميلة المزيد من التقدم والازدهار ويسعدنا الترحيب بمعاليكم وبزملائكم لزيارة عاصمتنا الرياض وعاشت الصداقة السعودية الالمانية.
أما قضية الشرق الاوسط فهو كما تعلمون في الوقت الحاضر مهدد بخطر عظيم وما اعتقدت أن سعادتكم يريد أن يبحث موضوع الشرق الاوسط ولكن أقول: نحن نطلب الحق والعدالة والمساواة بين شرفاء ونتمنى أن يتفهمنا العالم ويتفهم الحقيقة على أرض الواقع.. جماعة أسلحتها الحجارة.. وجماعة لا في الارض ولا في السماء.. دبابات في الارض وصواريخ.. وفي الارض وفي السماء طائرات وصواريخ.. فكيف العدالة وكيف الانسانية.. وكيف الضمير.. وكيف الاخلاق وكيف البشر الذين يحسون بمسؤولياتهم الانسانية والاخلاقية ما ينصفون هذا الشعب الابي.. هذا الشعب الشجاع.. هذا الشعب الصابر وهذا الشعب الذي لن يستسلم ولن يسلم مهما كانت خمسين عام.. مائة عام.. لا يمكن يستسلم مهما كانت الظروف والعاقبة إن شاء الله للعرب إذا ما انصاعت اسرائيل للواقع والحقيقة بعدها تبودلت الهدايا التذكارية.
ثم غادر سمو ولي العهد قصر شارلتون بورغ مودعا بالحفاوة والتكريم.
عقب ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل العشاء الذي أقامه عمدة برلين ايبرهارد ديبجين في قصر شارلتون بورغ تكريما لسموه.
وحضر حفل العشاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد وعدد من المسؤولين في المانيا الاتحادية.
|
|
|
|
|
