| تراث الجزيرة
هي معظم دواوين من دخلوا الساحة الشعبية من أبوابها الخلفية.. فقد أُرسل إلى القسم الشعبي عدد منها مما صدر هذا العام.
ولم أجد فيها ما يستحق ان يكتب عنه إلا الأغلفة «المزركشة» بعناية والورق الصقيل.
وأحد تلك الدواوين قدم له مسؤول في مجلة شعبية والكل يعرف مؤهلات معظم مسؤولي مجلات «العبث الشعبي» فتحول المسؤول من صحفي يكاد لا يصيغ الخبر إلى شاعر! حيث كُتب على غلاف ذلك الديوان أقول ديوان مجازاً قدم له الشاعر «فلان».
لن اسمي الديوان أو صاحبه لأنني اعرضه كأنموذج لما يتم نشره من دواوين «الغفلة».. ولا أدري إلى من نتوجه بالسؤال عن كثرة هذا الغثاء.
لكنني أقول لعشاق الأدب الشعبي المستائين من ذلك: هونوا عليكم فلولا وجود الغث لما تميز السمين.
** فاصلة:
هناك شعراء تحولوا إلى كتابة الفصحى واصدروا دواوين تحوي شعرهم الفصيح بعد ان عرفوا كشعراء بارزين في مجال الشعر الشعبي وهم محقون في ذلك اولا لأن الفصحى هي الأبقى.. وثانيا لأن ساحة الأدب الشعبي قد ملأها الغث.
وفي مقدمة هؤلاء الشعراء الشاعر عبدالله بن مقعد العتيبي الذي أصدر ديوانين من شعره الفصيح فهنيئا له هذا التحول الايجابي وليأخذ العبرة من يتهافتون على ساحة الأدب الشعبي بأي وسيلة.
** آخر الكلام:
للشاعر الكبير مرشد البذال:
البندق العوجا تضيع هدفها
لا صار منظرها عن القطر مصدود |
وعلى المحبة نلتقي.
الحميدي الحربي
|
|
|
|
|