| الريـاضيـة
> عنيزة - سالم الدبيبي:
لم يكن أكثر المتشائمين يتصور أن تصل الأمور بنادي النجمة إلى مستواها المتدهور حالياً على الرغم من البوادر التي كانت تلوح في الأفق مسبقاً.. وبعيداً عن ذر الرماد في العيون كما يردد البعض تعليقاً على ما يحدث «بأنها أزمة وتمر» ويعود الوضع الإداري كما كان مستقراً في السابق.. نعتقدبأن ما حدث ويجري حالياً هزة منتظرة نتيجة للواقع الذي يعيشه النادي منذ سنوات غزت خلالها السلبيات وتراكمت داخل الجسد النجماوي نهشت به . ولكن هذه الهزة قد تكون فرصة «فرب ضارة نافعة» فالمساحة بين النجمة وعشاقه بحاجة إلى ما يشبه الــ «زلزال» يذيب الفواصل ويعيد الالتحام.
ü الواصل يكشف المستور:
حينما قدم الواصل استقالته قبل أن تنتهي فترة التكليف كان الجميع يظن أنها مناورة لا يلبث وأن يتراجع ويعود إلى موقعه الذي لم يغادره منذ أمد بعيد.. ولكن الوضع يبدو مختلفاً تماماً هذه المرة حيث بينت الوقائع إصرار الرئيس المخضرم على ترك المهمة لشخص آ خر بعد أن قدم والنجمة تاريخاً لا يمكن تقديمه بإيجاز... وأمام ذلك ذهل أبناء النجمة الذين لم يكن في حساباتهم الوقوف أمام مهمة بهذا الحجم وهي تشكيل مجلس إداري يبدأ من القمة حيث اعتادوا وضع أسماء تحت خانة الرئيس المعروف سلفاً.. ولأنهم اعتادوا أن يرموا على كاهل الواصل بالكثير من الأدوار لم يتمكن رجال النجمة أن يحسموا الموقف فأخذوا يدورون في فلك الواصل لعله يعيد إلى طاقته حمل السنين الذي أنهكهم خلال أيام.
ü ما الذي أزاح الصويان!!..
الاتفاق الوحيد الذي يجمع وجهات النظر النجماوية بخلاف التسليم في اختيار الواصل رئيساً للنادي هو أن صالح الصويان الرجل الثاني المهيىء للقيام بذات الدور لاعتبارات عديدة من أهمها تجربته العريضة كنائب رئيس وقدرته على حل الكثير من المشاكل التي اعترضت مسيرة النادي وكذلك سماته الشخصية وعلاقاته الاجتماعية المميزة إضافة إلى حيازته حب الشرائح النجماوية ورضاها للأسلوب الحضاري في التعامل والتعاطي مع الأحداث بتجرد عاطفي ومنطق واقعي.. ولكن المفاجأة جاءت برفض الصويان قبول منصب الرئيس وإصراره على أن يبقى الرجل الثاني على الرغم من نفاذ قراره وأهميته في الجماع الإداري على اختلاف المجالس السابقة .. هناك همس يدور في مناقشات الدوائر الخضراء عن مسببات رفض الصويان رئاسة النادي حيث يرى البعض أن ما ساقه من اعذار محاولة لإخفاء الأسباب الحقيقية التي خلفها لقاء النجماويين الأول الذي أثرت فيه اجتهادات صحفية جزء منها موجهة «كآسفين» انساق خلفه بعض النجماويين كالعادة مع «التحفظ» على الاستعداد المسبق للاجتماع الذي أبرزه وكأنه حاسم بتوزيع استبيان الترشيح بينما من المفترض أن يكون تحضيرياً لجس النبض تجاه أحداث ومجريات لم يتم تناولها جماعياً.
ü وماذا بعد؟
رائعة هذه الصحوة النجماوية ألم نقل «رب ضارة نافعة» فالمتابع للحماس الكبير الذي ينتاب حضور الاجتماعات مع عدم إغفال سلبياته كالتداخل غير المنظم في تناول النقاط وارتجال القرارات دون إخضاعها للدراسة الكافية.. ولكنه الإحساس المفقود بالتفاعل الجماهيري ولد هذا الإعجاب لدى غالبية الحضور.. عموماً سلك عشاق النجمة ورجاله بعض المسالك للخروج من هذه الأزمة بتشكيل لجان مالية وإدارية من مجموعة ممتازة أفرزتها لقاءات صحوة المحبة.. بينما يبقى الفراغ الإداري «الرسمي» ينتظر الحل الاتكالي الذي وجدته الأسرة النجماوية بداً يفرضه عجز القرار نظراً لعزوف رموز النادي وقياداته.
ü من خلف الكواليس:
ü شجاعة الرئيس المكلف سلوم السلوم أنقذت النجمة من كارثة فيما لو رفض خلافة الصويان في مهمة التكليف.. علاقة سلوم الوثيقة والتاريخية بالنجمة لا تدع مجالاً للتساؤل حول خطوته.
ü قد يكون تنحي الواصل طبيعياً نظراً للسنوات الطويلة التي قضاها يقود النجمة ولأنه غير مخلد في هذا الموقع حان موعد استراحته ومع ذلك قطع وعداً لرجال النادي بالوقوف إلى جوار الرئيس الخلف .. ولكن ابتعاد إبراهيم السيوفي الكامل ورفضه أبداً الأسباب الحقيقية لذلك وعدم المشاركة في وضع الأسس التي ينطلق منها مشوار النجمة القادم .. يضع أكثر من علامة استفهام؟؟..
ü تشتت سياق الاجتماعات ما بين واقعيين ينظرون للأمور الطارئة وحالمين يطالبون بحلول جذرية بحاجة إلى وقفات طويلة.
ü على النجماويين إدراك أن التضحية أهم احتياجات ناديهم وأن المناصب لا تمنح الرفاهية وعلى ذلك فليقيسوا عمر الواصل الذي وهبه للنجمة.
لاعبو النجمة ليسوا بحاجة للمجهر لقياس مدى ولائهم فلقد قدموا الكثير لإثبات ذلك.. شكواهم جاءت بسبب معاناتهم فالديون والمتطلبات تحيطهم من كل جانب..ومع ذلك لهفتهم وترقبهم لنهاية سعيدة تضع حداً للأزمة الإدارية من أجل الإيفاء بالتزامات الإعداد للموسم المقبل حتى يظهر الفريق بصورة جيدة ومغايرة عن السابق.
|
|
|
|
|