أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th June,2001 العدد:10480الطبعةالاولـي الجمعة 16 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

الأمير سلمان والرعاية الكريمة لجامعة الإمام ومنسوبيها
لقد هيأ الله لهذه البلاد وأبنائها ولاة أمر صرفوا جهدهم واهتمامهم، وبذلوا كل غال ونفيس، وجندوا المقدرات الهائلة مادية كانت او معنوية، مع ماتحتاج اليه من وقت وتفكير وتخطيط، ووضع برامج ووسائل وأساليب متنوعة النتائج، مختلفة في المدى قصرا وطولا، من اجل اسعاد وراحة وخدمة افراد هذا الوطن، كبارا و صغارا ذكورا واناثاً، وتحقيق الأمن العقدي والفكري والمادي والوظيفي لهم، وجعلهم اعضاء عاملين صالحين مصلحين، مدربين وواعين، مسلحين بسلاح الإيمان والمعتقد الصحيح، والمنهج السليم، الممتزج بمحبة الوطن والولاء لقادته وحكامه، والتعاون معهم على كل مافيه تحقيق مصلحة الجميع، وذلك منذ عهد المؤسس، القائد المجاهد، الموحد الفاتح، الرجل الفذ المحنك، الذي صنع وبتوفيق من الله مجدا تليدا، وملكاً عزيزا، وتوحيدا فريدا، نادر الوجود، صعب المنال، عظيم الكيان، اساسه القرآن الكريم والسنة المطهرة وسبيله منهج السلف الصالح، وقاعدته الايمان الصادق، وهدفه إنقاذ البلاد والعباد من شرور الجهل والبدع والفساد، ونبذ الخلاف والاختلاف والشقاق والنزاع، وطمس معالم العصبية البغيضة، ووأد كل فتنة أو هوى او شبهة، تحت ظل تطبيق شرع الله المطهر وتنفيذ حدوده واقامة احكامه، والتعاون على البر والتقوى، قال تعالى «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور»، إنه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وجعل جنة الخلد مثواه الذي قال «أنا قوي بالله ثم بشعبي» ووعدهم بأنه سيجعلهم يتمتعون بالامن والامان والطمأنينة ورغد العيش وهاهم ابناؤه البررة الميامين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم يواصلون المشوار، ويتابعون الخطى، ويبعثون الهمم، ويحيون الذكرى، يفعلون الخطط، ويتابعون النتائج، ويضعون الحوافز والجوائز، تشجيعا لكل من هو في العمل والاخلاص مهتم ورائد، وعلى مصلحة الوطن والمواطن محافظ، يقول خادم الحرمين الشريفين حفظه الله «وفي ختام كلمتي أود أن أؤكد لكم حرصي الشديد على ان أبذل قصارى جهدي ومنتهى طاقتي للعمل الجاد في خدمة الإسلام الذي اكرمنا الله به، وهذا الوطن الذي نعتز بالانتماء إليه بتوفيق من الله تعالى ثم بعون المخلصين من ابناء هذا الوطن الاوفياء الذين يبدون الرأي السديد والمشورة الناصحة والدعوة الصالحة.
وأعدكم أنا وإخواني وأسرتي جميعا وخاصة أخي وولي عهدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بأن نبذل أقصى الطاقات للحفاظ على هذه المنجزات ولاستمرار هذه النهضة التي تعيشها بلادنا لإسعاد المواطنين وخيرهم جميعا مستمدين العون من الله تعالى وكلنا ثقة بأن أبناء هذا الوطن سيكونون خير معين لنا في تحقيق ذلك إن شاء الله»أ.ه
وهاهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله وأمده بعونه وتوفيقه، رجل الخير والعطاء، صاحب العقل الكبير، والعاطفة الجياشة، والابوة الحانية، والمواقف البطولية والبصيرة النافذة، ينقله ذلك ويجعله واقعا حيا وملموسا يعيشه الجميع ويتلذذ بنتائجه كل فرد من افراد هذا المجتمع فتقر به العيون، ويسر منه الخاطر وترتاح له النفوس، وتزكو به الارواح وذلك بتشريفه ورعايته حفل تخريج الدفعة الخامسة والاربعين من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم والبكالوريوس الذي سيقام يوم الاثنين 1422/3/26ه الذين سينطلقون الى ميادين العمل في مجالات شتى علمية وقضائية وإدارية وغيرها.
وسموه يشارك إخوانه وأبناءه منسوبي الجامعة فرحتهم بذلك ويوجههم ليكونوا لبنات صالحة تخدم هذا البلد المبارك ويسهموا في دفع عجلة تقدمه وازدهاره بأمانة واخلاص ومحبة وولاء كما هي عادته حفظه الله في مثل هذه المناسبات الغالية رغم مشاغله الكثيرة ومهامه الجسام حيث عرف عن سموه الكريم طيب المعشر، وكريم الخلق، ومحبة العلم وطلابه وتقديرهم وتسهيل كل الامور التي تخدمهم مادية كانت او معنوية، يعرف ذلك ويدركه كل واحد من ابناء هذه البلاد فجزاه الله خير الجزاء.
يرعى هذا الاحتفال في القاعة الكبرى في مبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية ذاك المعلم الحضاري البارز في مدخل عاصمتنا الحبيبة الذي كان الفضل بعد الله لسموه في اختيار موقعها المتميز، والفضل بعد الله لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ولسموه الغالي في وجودها على هذه الصورة المشرقة المشرفة، والتي تضاهي احدث الجامعات في العالم بل تتفوق عليها لانها تجمع بين اصالة المبادئ، ومعاصرة المباني، بين الدين والدنيا فحفظ الله لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني، وسموه الكريم ومتعهم بالصحة والعافية وأدام عليهم نعمه الظاهرة والباطنة، وامدهم بعونه وتوفيقه.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
د. سليمان بن عبدالله ابا الخيل
وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved