أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th June,2001 العدد:10480الطبعةالاولـي الجمعة 16 ,ربيع الاول 1422

لقاءات

رئيسة لجنتي مقررات العلوم والتربية الفنية بتعليم البنات في مكة المكرمة لـ «الجزيرة »:
تطويرالمناهج يمر بعملية تغيير مستمرة في جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتقنية
* مكة المكرمة لقاء - فايزة المغربي:
تطوير المناهج الدراسية هاجس مستمر لدى الرئاسة العامة لتعليم البنات التي تبذل شتى الوسائل للارتقاء بمستوى العملية التعليمية من خلال تطبيق كافة الأساليب الاشرافية والتعليمية والتربوية الحديثة التي منها طرح البحوث والدراسات واقامة اللقاءات التربوية والورش التعليمية والحلقات والدورات التدريبية والحوارات والمحاضرات المتنوعة في شتى ميادين الثقافة التي هي نابعة من احتياجات منسوبي ومنسوبات تعليم البنات. وفي هذا السياق تلقي رئيسة لجنتي تعديل مقررات العلوم والتربية الفنية الأستاذة نجوى شاهين مساعدة الاشراف التربوي بمكة المكرمة للمرحلة ما فوق الابتدائية في هذا اللقاء الضوء على منجزات اللجنة منذ تأسيسها منتصف العام قبل الماضي 1420ه حيث تقول الأستاذة نجوى: تطوير المناهج جاء لأن العالم من حولنا يمر بعملية تغيير مستمرة في جوانب الحياة المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والتقنية وهذه سنة الله في خلقه. والمملكة من الدول التي تتابع هذه التغييرات وتعمل جاهدة أن تكون من الدول المتقدمة.
ومجتمعنا الآن في صدد سلسلة من التطورات التي سيكون لها صدى كبير وأثر عميق في شتى ميادين الحياة. لذا كان لابد لنا من أن نهيئ الأجيال الناشئة على التغيير وعلى الاسهام في عملية التطور من خلال تطوير المناهج. ونظرا للسنوات الطويلة التي مرت على تعميم الكتب الدراسية الحالية - فقد أدركت الدولة رعاها الله ممثلة في مؤسساتها التربوية لضرورة تقويمها لابراز الجوانب الايجابية في هذه المناهج وتحري مواطن الضعف والقصور في بعض جوانبها الأخرى. فكان مشروع تقويم الكتاب المدرسي الذي شاركت فيه جميع الادارات التعليمية بالمملكة من معلمات ومشرفات ومسؤولي ومسؤولات التطوير بالرئاسة العامة لتعليم البنات عن طريق استمارات تقويم أعدت بأسس علمية. ومن خلال الدراسة الفعالة من قبل مسؤولي التطوير برئاسة معالي الرئيس العام لتعليم البنات د. علي بن مرشد المرشد كانت النتائج التي دعمت ضرورة التطوير لكافة المقررات بمراحل التعليم العام ورغبة الادارات التعليمية ان تساهم في اعادة صياغة المقررات وفق التقارير الواردة من الميدان.
لذا فقد كان مشروع تطوير المقررات الدراسية الذي تولت التخطيط له الوكالة المساعدة للتطوير التربوي ويتم تنفيذه من خلال عدة لجان.
مراحل التعديل
وعن المراحل التي يتم فيها تطوير المناهج قالت الأستاذة نجوى ان عملية التعديل تمر بعدة مراحل تبدأ بجمع المادة العلمية وفق موضوعات المقرر وحسب الخطة المدى والتتابع التي أعدت كمرحلة أولى من التعديل بالرجوع للمراجع والمصادر علاوة على اختيار الوسائل التعليمية المناسبة من الكتب أو الأطالس أو عن طريق التصوير الفوتوغرافي عن طريق الكاميرا الرقمية التابعة للجنة، وتنسيق وترتيب المحتوى بأسلوب شيق وفق الأهداف المحددة للمقرر ولكل درس واختيار الأنشطة والتمارين والأسئلة المناسبة وغير ذلك مما تستلزمه المراجعة العلمية، ويتم عرض المادة أي الكتاب في صورته الأولى على اللجنة الدينية لتقوم باختيار الأحاديث والسور والآيات المناسبة مضمونا مع المادة العلمية ودراسة مناسبة وشرعية المادة والصور وغير ذلك للتعاليم الدينية والشرعية. كما يتم عرض المادة )أي الكتاب المعدل( على اللجنة اللغوية التي تراجع الأسلوب ومدى صحة العبارات وخلوها من الأخطاء الاملائية والنحوية. ولقد صممت بطاقة لعملية التسليم والاستلام من كل لجنة لأخرى لضمان سيره بالشكل المخطط له، وبعد ذلك يسلم للجنة الطباعة لطباعته على الحاسب، وبعد الانتهاء منه يمر بالمراحل الثلاثة الأولى مرة أخرى وهكذا نصل لمرحلة الاخراج النهائي التي تقوم بها متخصصات ومشرفات حاسب آلي.
أما المرحلة النهائية وهي المراجعة الفنية أي آخر مراجعة قبل تسليمه بصورته النهائية فتتم للاطمئنان من عمل جميع اللجان وهذه المرحلة تكون عادة من رئيسة اللجنة ونائبتها ومشرفة الحاسب الآلي.
اختيار دقيق
* كيف يتم توفير كل هذه الكوادر وعلى أي أساس تم الاختيار؟
- عملية توفير الكوادر كانت تشكل صعوبة كبيرة في بدايتها ولكن عن طريق اللقاءات التي عقدت والاجتماعات الميدانية مع المعلمات والمديرات والاعلان عن هذا المشروع في كل مناسبة من قبل المسؤولين اتضحت الصورة للجميع وتحمس الكثير منهم للمشروع وضمن الضوابط المحددة في آلية العمل تم اختيار المنسوبات بشرط الحصول على مؤهل مناسب وممارسة التدريس أكثر من خمس سنوات والحصول على تقدير ممتاز على مدار سنتين.
* ما الصعوبات التي واجهتكم أثناء العمل باللجنة؟
- أولى الصعوبات هي اقناع المتخصصات بأهمية المشروع والانضمام اليه، ثم الدوام الذي كان يشكل صعوبة كبيرة للجميع حيث إن الدوام المسائي غير مناسب لمعظم العاملات ولكن حاولنا ان يكون الدوام صباحيا فسهل ذلك علينا الكثير وهذا بالنسبة للفتيات أما بالنسبة للاداريات فقد وزع الدوام عليهن بحيث أتاح للجميع الراحة والقناعة بالعمل.
كما ان طباعة المقررات كانت عسيرة على الاداريات حسب ما ورد في الآلية ولكن وجدنا الأفضل والأسرع ان تكون متخصصة في الحاسب الآلي ورغم انه لا يوجد فائض أوزيادة في المعلمات إلا أننا استطعنا بتعاون مدير التعليم ومديرة الاشراف سد هذه الثغرة وتوفير معلمات حاسب بالندب أدين المهمة بإتقان. كما ان عملية عدم تفريغ عضوات اللجنة في البداية كانت مشكلة كبيرة بإرهاقهن بالعمل بين المدرسة واللجنة ولكن تم تفريغهن.
بعد 3 سنوات
* متى يتم الانتهاء من التعديل؟
- حسب الخطة الزمنية المحددة من قبل الوكالة بعد 3 سنوات من بداية المشروع وحسب الخطة الزمنية المعدة من قبلنا يتم بعد 4 سنوات من بداية المشروع في العلوم و3 سنوات في التربية الفنية وذلك لأن مقررات العلوم في المرحلة الثانوية تتفرع الى )كيمياء - أحياء - فيزياء( يعني ثلاثة كتب وكانت محسوبة في الخطة على أنها كتاب واحد.
* هل ما يتم تعديله في مقررات العلوم والتربية الفنية يواكب ما نحن فيه من انفجار معرفي ومعلوماتي؟
- أكيد بإذن الله بأن المقررات تواكب ما نحن فيه من انفجار معرفي ومعلوماتي وتركز على العقل والتفكير وتنميته من خلال المعلومات القيمة والقضايا المطروحة للبحث والأسئلة التي تساعد الطالبة على الانطلاق والتعلم الفردي وهذا يتناسب مع النمو المعرفي والتغيير السريع للمجتمع - فلم يصبح الكتاب هو المصدر الوحيد للمعلومة فهناك العديد من المصادر التي يمكن للطالبة أن تثري بها معلوماتها. والمادة المعدلة أتاحت لها هذه الفرصة تفاعلا واتصالا مبكرا بالمجتمع.
* ما الميزانية التي خصصت للجنة؟
- خصصت للجنة في البداية مائة ألف ريال. ثم تابعت الوكالة التجهيزات وعمدت مائتي ألف ريال والادارة جزاها الله خيراً توافر لنا جميع المستلزمات. وما زلنا نحتاج الى الدعم المادي والمعنوي.
* نلاحظ جو الألفة والمحبة بين العاملات فكيف استطعت تحقيق ذلك؟
- جميعنا باللجنة نمثل العضو الواحد بدءاً بوضع خطة عمل تناسب جميع العضوات، ناقشنا المشكلات وحاولنا ان نوجد لها حلولا حتى نرضي الجميع. واتفقنا جميعا بأن يكون هناك حوارات لكل ما يمثل مشكلة أو صعوبة ومن تستطيع ان تقوم بشيء فلتفعل بعد عرضه على الجميع.
ولنا اجتماعات دورية نناقش فيها الانجاز وايجابيات وسلبيات الفترة السابقة ونحاول تلافي الملاحظات لاحقا. الكلمة الطيبة والعمل بروح الفريق تسودان عملنا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved