أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th June,2001 العدد:10480الطبعةالاولـي الجمعة 16 ,ربيع الاول 1422

أفاق اسلامية

رياض الفكر
سلمان بن محمد العُمري
المنهج الرباني في الوسائل الدعوية
القرآن الكريم بإعجازه البياني، وبأساليبه المختلفة في الدعوة الى الله سبحانه استطاع ان يؤثر في النفوس، ويبلغ مبلغه فيها حتى دخل كثير من صناديد الكفر الى الاسلام بعد سماع القرآن، والوسيلة القوية، المتمثلة ببلاغة الألفاظ، وجزالة المعاني، ولهذا دعا الكفار بعضهم ألا يسمعوا القرآن قال تعالى: )وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه( صدق الله العظيم.
وجاء القرآن الكريم بالامر بتبليغ هذه الرسالة بشتى الوسائل، وبالطرق المناسبة، كما قال تعالى: )ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن( وجعل هذا منهجا يسلكه الانبياء والصالحون والدعاة الى الله تعالى كما قال سبحانه: )قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين(.
والمملكة العربية السعودية التي قامت على قاعدة لحمتها الدين الاسلامي والدعوة اليه التزم قادتها ودعاتها بسبيل الانبياء في الدعوة الى الله على بصيرة فانشأوا الوزارات والمؤسسات التي تعنى بشؤون البلاغ، وتوصيل رسالة الاسلام الى الكافة فأحكمت هذه الوزارات والمؤسسات الخطط والبرامج الدعوية واتخذت الوسائل المناسبة لكل عصر وبما يناسب حياة الناس من اجل تبليغ الدعوة، بل اجادت استخدام الوسائل المتعددة عبر مرحلة تكامل الادوار ليجتمع لديها كافة الوسائل من الاشرطة السمعية والمرئية والنشرات والمطويات بجانب النشاط الكبير في المحاضرات والدروس والدورات والملتقيات والندوات الدعوية وكل هذه الوسائل تعمق وتمكن معاني وقيم الدين في النفوس.
فالدعوة تشمل جميع طبقات المجتمع الصغير والكبير والمرأة والرجل ولهذا ظل المجتمع السعودي محصنا ومحافظا ومدافعا عن العقيدة الصحيحة وناشرا لقيم الخير والفضيلة وباسطا ذراعيه لاخوة الاسلام في الخارج امدادا لهم بأسباب المعرفة، ومنيرا لهم طرق الخروج من ظلمات الكفر والجهل الى نور الاسلام والمعرفة.
والوسائل الدعوية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد غدت اليوم في كافة انحاء العالم دليلاً لرد العقول الحائرة وبصيرة للقلوب التائهة ومورداً للنفوس الظامئة للايمان وعبرها اهتدى كثير من الخلق الى عبادة الله تعالى - عز وجل - وسلكوا الطريق المستقيم وعبرها عرف كثير من المسلمين عقيدتهم الصحيحة وتخلصوا من الاساطير والخرافات وعرف عن طريقها المسلمون امور دينهم دون افراط او تفريط وازداد المؤمنون ايمانا ويقينا وغدت على لسان كل مسلم في مشارق الارض ومغاربها.
واليوم اذ تقيم الوزارة المعرض الاول للوسائل الدعوية بالدمام فإن من المرتجى ان ينظر له كل مسلم بالاعجاب والاكبار لأنه تثبيت لقيم الدين وتمكين لاساسه وتمتين لأواصر التعبد واشاعة للمعرفة بأمور الدين وتحصين للفرد المسلم، وتزكية للنفوس المسلمة، وارتقاء بها لتعم الفائدة المجتمع ويغدو كل فرد فيه امة بكاملها يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وهذا المعرض في ظل العصر الذي تتجاذبه التيارات الفكرية بأشكالها المختلفة وافكارها ورؤاها المتعددة وهي تصل لكل فرد داخل منزله لهو امر يجد التقدير والمساندة والدعم للدور الكبير الذي يمكن ان يحققه للفرد المسلم في تقوية عقيدته وزيادة معرفته بدينه وكيفية استغلال هذه الوسائل العصرية في نشر دينه ليؤدي امانة التكليف التي حملها والدعوة في الختام ان يبارك الله هذه الجهود والاعمال الخيرة ذات الاهداف والغايات النبيلة والله المستعان.
alomari1420@yahoo.Com.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved