| أفاق اسلامية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه اما بعد:
فالدعوة الى الله تعالى هي مهمة الانبياء والمرسلين وهي سبب خيرية هذه الامة وفلاحها )ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون(.
بالدعوة الى الله تعالي يعبد الله وتخلص له العبادة ويحقق له التوحيد ويقام الشرع ويحفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل وينتشر العلم ويرتفع الجهل ويكثر الخير ويخفس الشر.
وواقع الدعوة الى الله تعالى في المملكة في الوقت الحاضر هو واقع مشرف، فقد وصلت الدعوة الى الله تعالى في الوقت الحاضر الى كل منطقة ومدينة ومحافظة وقرية ومركز وهجرة بل وصلت الى كل بيت من خلال وسائلها المتعددة، المسموعة والمقروءة والمرئية من خلال مراكز الدعوة المقامة في جميع مناطق المملكة من خلال عشرات المكاتب التعاونية وتوعية الجاليات.
وما تقوم به هذه المراكز والمكاتب من المحاضرات والندوات والكلمات الوعظية في الجوامع والمدارس والادارات الحكومية من خلال الجولات المتكررة على المناطق البعيدة من خلال المخيمات الصيفية من خلال عشرات الدورات الاولية والمتقدمة التي تقام في جميع مناطق المملكة، من خلال تحفيز الناس على حضور هذه الدورات سواء بحثهم على العلم وبيان فضله والرعاية لهذه الدورات او بحوافز مادية تشجيعية مدعومة عن طريق هذه الوزارة المباركة.
واقول ان الدعوة حصل لها من الدعم والتطور والتقدم بقدر ما حصل لهذه الدولة من الدعم والتقدم والتطور.
بل ان هذه الدولة المباركة وفي عهد خادم الحرمين الشريفين حملت مشاعل الهداية ودعوة الخلق الى الحق سبحانه في اقطار الارض واصقاع البسيطة من خلال المراكز الاسلامية التي بنيت في عواصم كثيرة من دول العالم ومن خلال الدورات الشرعية واللقاءات الدعوية ومن خلال المشروع الاسلامي الاول في العصر الحديث )مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف( وليس بغريب ذلك على هذه البلاد المباركة معقل الاسلام ومهبط الوحي ومهد الرسالة ان تقوم بذلك فقد اتخذت كتاب ربها منهجا وسنة نبيها طريقة منذ تأسيسها.
واقامة مثل هذه المعارض مهم جدا للدعوة والدعاة وذلك لما فيه من التعارف بين العاملين في الحقل الدعوي والتعرف على الوسائل المستعملة في الدعوة الى الله تعالي في جميع مناطق المملكة وتبادل الخبرات بين العاملين في مجال الدعوة الى الله تعالى فكل قد حضر واحضر معه وسائله المستعملة في الدعوة الى الله في منطقته وطرق تنفيذها كما ان هذه المعارض تذكي روح الحماس في جميع من يزور هذه المعارض فعندما يرون حقيقة الدعوة الى الله وفضلها ووسائلها وانتشارها فلاشك ان بعض من يرى ذلك سيتمنى ان يضرب لنفسه بسهم فيها.
أما بالنسبة للمقترحات التي ارى اهمية وجودها في المعرض فاعتقد ان جميع ما يدور في الذهن قد حققه الاخوة القائمون على المعارض والذين يواصلون الليل بالنهار منذ اشهر للعمل من اجل انجاح هذا المعرض من جمع وسائل الدعوة المتعددة في جميع مناطق المملكة ودعوة مندوبين من المراكز ومكاتب الجاليات والمكاتب التعاونية والدعاية اللازمة لهذا المعرض في الوسائل الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية بين المواطنين والمقيمين لما في ذلك من شحذ للهمم وتقوية للعزائم.
والله الموفق.
*مدير مركز الدعوة والارشادفي عرعر
|
|
|
|
|