| أفاق اسلامية
«فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله»
ü هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا في المسجد ليتذكروا السيرة النبوية في ليلة 12 ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي الشريف بدون أن يعطلوا نهاره كالعيد؟ واختلفنا فيه، قيل : بدعة غير حسنة؟
- ليس للمسلمين أن يقيموا احتفالاً بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة 12 ربيع الأول ولا في غيرها ، كما أنه ليس لهم أن يقيموا أي احتفال بمولد غيره عليه الصلاة والسلام، لأن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-لم يحتفل بمولده في حياته -صلى الله عليه وسلم- وهو المبلِّغ للدين والمشرِّع للشرائع عن ربه سبحانه، ولا أمر بذلك، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه جميعاً ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة. فعلم أنه بدعة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم-: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري جازماً بها: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
والاحتفال بالموالد ليس عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل هو مما أحدثه الناس في دينه في القرون المتأخرة فيكون مردوداً وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته يوم الجمعة: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» وأخرجه النسائي بإسناد جيد وزاد وكل ضلالة في النار، ويغني عن الاحتفال بمولده -صلى الله عليه وسلم- تدريس الأخبار بالمولد ضمن الدروس التي تتعلق بسيرته عليه الصلاة والسلام وتاريخ حياته في الجاهلية والإسلام في المدارس والمساجد وغير ذلك، من غير حاجة إلى إحداث احتفال لم يشرعه الله ولا رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولم يقم عليه دليل شرعي..
|
|
|
|
|