أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th June,2001 العدد:10480الطبعةالاولـي الجمعة 16 ,ربيع الاول 1422

أفاق اسلامية

حديث المرأة
سفر الكلمة
د. رقية بنت محمد المحارب
البشرية اليوم في امس الحاجة الى منهج حياة يلبي حاجاتها المادية والروحية حتى تنجو من هذا التعذيب اليومي الذي تعانيه اليوم في كثير من الأقطار.
لم تستطع التجارب البشرية والمناهج الأرضية من وضع حد لهذا القلق والصراع النفسي القاسي وفشلت القومية والوطنية والعلمانية والاشتراكية في نشر المحبة والعدل والأمن للإنسان اليوم. وأصبحت شعوب كثيرة ضحية فئة قليلة من الناس لا يهمها أن يهلك الملايين مادامت أهواؤها مسيطرة ومصالحها الشخصية غير مهددة. إن الفقر الروحي العالمي اليوم نتيجة مباشرة لمناهج موضوعة لرفاهية البدن وتفننت في اختراع كل وسيلة تعلي من شأن الشهوات المحرمة.
إن البشرية اليوم وباعتراف العقلاء في العالم بحاجة إلى نظام جديد ومبادئ تنتصر للحق وتدعم مؤسساته، وتدحر الباطل وتزيل منابته، وتنشر المحبة والرحمة والعطف وتعمر الأرض وتزيل الفساد العريض المنتشر في كثير من بقاع الأرض اليوم. وليس هناك منهج يلبي كل هذه المتطلبات في توازن بديع وشمولية عظيمة مثل ديننا الإسلامي العظيم الذي شرعه الخالق جل وعلا العليم بما يصلح الانسان وما يرفع من شأنه وما يوفر له الأمن والسلام والقوة. وعندما يعيش الواحد منا لقضية إصلاح الأرض فإنه يتسامى بشكل تلقائي عن كل الشهوات الأرضية ولا يمكن أن تصرعه الشهوة لأنه يغار على نفسه أن تدنس ويغار على الحق الذي يحبه الله أن ينهزم. ومن هنا فإن الموفقين دائما نجدهم في أي مكان رافعين راية الشموخ حتى وهم يفرحون ويقضون وقت الإجازة.وهذه الأيام يسافر من بلادنا وبلاد العالم الكثير سواء الى الداخل أو الخارج بعد عناء عام كامل فما أروع الانسان حينما يحمل قضية نشر الخير في كل مكان ويستحضر دوره ومكانته في وسط هذا العالم ويقدم أنموذجاً للفاعل في مجتمعه وفي عالمه، وما أجمل أن نصطحب معنا في رحلاتنا الكلمة الطيبة المسموعة والمقروءة والمرئية لبثها في أماكن في أمس الحاجة للكلمة الهادية التي ترتفع بالانسان عن الاهتمامات الأرضية حتى يسعد في دنياه وأخراه. وما أجمل أن نضع في جدول زياراتنا المساجد والمراكز الإسلامية.
وحتى تكتمل الصورة بهاءً، فإن المؤمل أن تسهم المؤسسات كلها في تسهيل سفر الكلمة سواء عن طريق منح التسجيلات الطيبة ودور النشر المساحات المجانية في مطاراتنا الدولية أو في اعفائها من الرسوم.
من بلادنا خرج النور الى العالم ونستطيع أن نجعل بلادنا رمزاً للعطاء الذي يملأ الأرض عدلا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved