|
| الاقتصادية
فاجأني الدكتور عبد العزيز المقوشي )مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض( بالرد على مقالة كتبتها حول العلاقة بين القطاع الحكومي وقطاع الاعمال الوطني، ومرد الدهشة يعود الى سببين: هدف الرد وأسلوبه، في المسألة الاولى لم تكن هناك اهداف واضحة للرد إلا )ربما( الرد بحد ذاته، حتى يرى الناس أن ادارة العلاقات العامة في الغرفة تعمل!! فكل ما كتبته مجرد انطباعات وأقاويل وقد ذكرت ذلك مرتين في ثنايا المقالة المذكورة، ونقلي لهذه المقولات والتخرصات ليس كفراً ولا جريمة ولكن من باب وضع الاصبع على الجرح وقديما قال احد الحكماء: )رحم الله امرأ دلني على عيوبي(، او قريباً من ذلك،
أما أسلوب الرد فجاء إعلاميا في المقام الاول مبنياً على قاعدتين )نفي واثبات( لأشياء قولني اياها الدكتور ولم أقلها، وإن كنت أصدقها، وإنما نقلتها فقط، الدكتور أبدع في )قص( مقالتي وطبق عليها باحترافية إعلامية أسلوب )ولا تقربوا الصلاة(!! فالأمثلة الخاصة بأساليب بعض من شركات ومؤسسات قطاع الأعمال )وأؤكد بعض( في التعامل مع المشاريع والأفكار الحكومية توضح وجود ظاهرة )أفلام المقاولات(!! فلماذا ندفن رؤوسنا في الرمال، المفترض أن نبحث عن حلول للمشكلة الظاهرة وليس نفيها )كفانا نفياً(!!
ثم إنني وبقناعة تامة وبصوت صريح أقول إن هناك الكثير من شركات قطاع الأعمال الجيدة والمثابرة والمخلصة والمساهمة بجد في التطوير والتنمية، ، وان هناك الكثير من رجال الاعمال الرائعين والمثاليين )وأعرف الكثير منهم شخصيا( وهم ملء السمع والبصر في أعمالهم وإخلاصهم واحترافيتهم وبذلهم وعطاياهم، ، ولكن في المقالة المذكورة لم أكن أتحدث عن هذا الجانب، ولم يكن هذا هو الموضوع ولا يهمني قيام الدكتور بالقص واللزق في مقالتي ليقولني ما لم أقل،
كما ان الدكتور يلومني بالبعد عن النهج الاكاديمي وهو يهرب منه هروبا فمثلا عندما استعرض مساهمة قطاع الأعمال في الناتج الوطني ليرد على عبارة الابتسامة الصفراء في مقالتي ضمَّن مساهمة القطاع النفطي ليرفع نسبة المساهمة الى 50% مع أن هذا القطاع له ظروفه الخاصة وكلنا يعرفها، وأعتقد ان الابتسامة الصفراء ستزداد لو طرحنا القطاع النفطي وسابك من المعادلة!! وهذه الابتسامة لن تضر بوجود معجون الاسنان )يعني الحل وليس المكابرة(!! وأؤكد أنه لا ضرر يذكر في تفهم مشاكلنا وعيوبنا وأوجه القصور في التنمية لدينا وفي طرحها اعلاميا ومناقشتها أمام الملأ، ، لا عيب في ذلك على الاطلاق، وآمل أن تعتنق ادارة العلاقات بغرفة الرياض مبادىء الإعلام الحر والمفتوح وتبتعد عن نهج )كله تمام يا أفندم(!! ثم إنني يا دكتور أكتب مقالاً انطباعيا للمساهمة في )تلمس( المشاكل ولم أعد بحثاً علميا دقيقا للنشر فلماذا نحشر الاكاديمية في الموضوع؟
عندي سؤالان قبل الختام، هل الدكتور يقول: ان رجال الأعمال )، ، ، ، (/ وأن قطاع الأعمال الوطني لا يعاني من مشاكل وقصور في الأداء والعمل والاجتهادات والممارسات؟ اذا كان الجواب بـ)نعمين( فهناك مشكلة أكاديمية)!!!( في ادارة العلاقات العامة بغرفة الرياض، وفي الاستراتيجية الاعلامية التي تنوي غرفة الرياض انتهاجها، وهذا قولي، ليس نقلا لأقوال آخرين، فيكون على مسؤوليتي شريطة الالتزام بالعبارة كاملة بما فيها حرف الشرط )إذا(، ، والله الموفق،
|
|
|
|
|
