| الثقافية
أتيت وأنا ذات قلب يدق من الفرح
فتحت الباب الذي لم يقفل
أسرتني رائحته الزكية
فتذكرت كل لحظة قضيتها معه
ووضعت الحقائب على الأرض
فنظرت إلى تلك المرآة التي كم نظرت فيها
وأقمت لنفسي أجمل ليالي السعادة
فوقعت وكُسِرت...
وعندما أدرت وجهي عنها
نظرت إلى تلك المنضدة... ما بها؟
قد انتهت أصبحت عتيقة
وتلك الرياح تحطم شبَّاكي
يكاد يقع ولكني أمسكت به... ولكن متى؟
أصبح بين يدي مثل القتيل
ثم اقتربت من تلك الآلة الصماء
التي عليها غبار السنين
ثم نظرت لطائري الحزين
كسير العنق قتيل من سنين
وقد كان يوصلني الحنين
ولكن ماذا أريد؟ مازلت لا أذكر ما أريد
إنه الحبيب أين ذلك الحبيب؟
ماذا أقول وقد أصبحت لا أرى
سوى العجيب والغريب؟
مشيت وأنا لا أعلم أين أسير
ولم أعد أسمع من قلبي سوى التنهيد
يا مرآتي عودي... لماذا تذهبين؟
ويا شبَّاكي أطاحت بك السنون
لن يعالج ألمي ذلك التنهيد
ولن أفارقك من جديد
وسأبقى كي أصلح ما أفسدته الأيام
ولن أبتعد ثانيةً وأتركك للزمان.
أمل الحتيرشي
|
|
|
|
|