| مقـالات
يُحرق فيحترق «مالبوريا!»..تنتحر غرائز التواني فيه..فيهب ساعيا بكل ما اوتي من فضول معرفي ليعرف سر بعض البشر حين يدعي ارادة «الخير» للبشر، بقسوة وفظاظة وغلظة ديدنها التنفير ومصيرها العتو والنفور..؟ ما ذنب القار «المبلي» حين تستهدفه بعض الاقلام بطريقة تنم عن التشفي والسخرية..؟!
فكما تعلمون، فإن ايامنا هذه تشهد «فعاليات التدخين التوعوية» التي لا شك في انها امر طيب غير ان للتوعية - اي توعية - مقاماً يترتب عليه مقال، على عكس ما تنبئنا به عناوين بعض المقالات التي وإن شعَّ ظاهرها خيرا فباطنها يعتمل دخاناَ، منها على سبيل المثال، التدخين! يا ميت.. هلا.ايها المدخن..! بالمناسبة العنوان الاخير هذا يعود الى «كاتب» يقال إنه من أشْرَهِ مدخني «أبو بِس!» الذي سمي بهذا الاسم اشتقاقا من «البس!» وذلك لكونه يعضّ! الصحة بحدة كحدة اسنان «البس!» فلا عجب ان يعض صاحبنا «نحويا» باستهلال عنوانه المذكور آنفا ب «هلاَّ» التحضيض التي يقول عنها النحاة انها تعني اللوم والسخرية والتقريع عندما يعقبها «فعل ماض»..فهلا اذن تُعلَّلنا! ايها المعْنى المعنَّى بما يناسب المناسبة من الشوارد؟!
والمعنى..«خرماناًَ!» يقول العرب ان العذل مما يغري، واللوم مما يحرض، والعتاب مما يزيد في الإعراض، والتعنيف مما يحسّن المنهيَّ عنه..اما في حال لم يتقيد الناصح بنصيحته، فلا مناص من التمثل بقول من قال:
يميناً لأبغض كل امرئ.ٍ.
يزخرف قولا ولا يفعلُ! |
|
|
|
|
|