| العالم اليوم
لم يعد خافياً على أحد ما يشعر به الاسرائيليون من رعب حقيقي وخوف بعد النجاح الكبير للفدائيين الفلسطينيين في اختراق إجراءات الأمن ونقاط التفتيش، وكل أعمال القمع والإرهاب التي يقوم بها جنود الاحتلال الإسرائيلي لإرهاب الفلسطينيين حتى يستسلموا ل )سلام الاستسلام(.
فبعد عملية ساحل تل أبيب التي أزهقت أرواح عشرين يهوديا كانوا يلهون ويرقصون في أحد مرابع الفسق والفجور في حين لا يبعد عنهم سوى عشرات الكيلو مترات في رام الله والقدس أسر وعوائل فلسطينية تعاني الويل من تسلُّط وإرهاب جنوب الاحتلال الإسرائيلي.
بعد هذه العملية الاستشهادية تكشَّف الخوف والهلع الإسرائيلي وظهر الرعب على الملأ فامتلأت الصحف والمواقع في الإنترنت عن صرخات الخوف الإسرائيلية التي يعلن أصحابها رغبتهم في الهروب من الكيان الإسرائيلي والعودة إلى البلاد التي استجلبوا منها للحلول محل الفلسطينيين في أراضيهم. والذي يفتح موقع )واي نت( الأخباري ويحسن القراءة باللغة العبرية يطلع على مئات الرسائل التي يوجِّهها الإسرائيليون يعرضون فيها بيع المنازل والشقق والسيارات لأنهم بكل بساطة عازمون على الرحيل.
من هذه الرسائل رسالة عاموس ساهار الذي يقول في بداية رسالته )إنني ارتعد فزعاً.. سوف أغادر( ويعرض ساهار شقته للبيع، موضحاً أسباب إقدامه على هذا العمل بأن الإسرائيليين جميعاً في فزع ويقول: )نحن في فزع، استمعنا لما يكفي في كل مرة ندير فيها مؤشر الراديو نجدهم يتحدثون عن الهجمات الارهابية، والدم والقتل والجنازات(. مضيفا أن لديه ابنا يبلغ من العمر عاما واحدا يستحق أن يعيش في مكان آخر أفضل وأكثر أمانا...!!
أكثر من ذلك يكشف ساهار عن حقيقة ارتباط اليهود بفلسطين رغم أنهم أطلقوا عليها إسرائيل.. وأرض الميعاد فيقول )لم أعد أحب هذا البلد.. كنت على استعداد أن أعيش من أجله.. وأن أموت من أجله.. لكن في هذه الظروف.. لا(.
وهكذا وكثير من مثل هذه الرسائل والكتابات تمتلىء بها الصحف الإسرائيلية التي أخذت تفرد لها صفحات القراء، وكذلك امتلأت المواقع في الإنترنت بين مؤيد ورافض.. وفي غضون ذلك سجلت الإحصاءات هجرة كبيرة من الكيان الإسرائيلي للخارج.. وإن كانت لم تُعلن من قبل.. إلا أن ما يجري الآن على المواقع الإلكترونية وصفحات الجرائد الإسرائيلية يكشف المأزق الإسرائيلي الذي أوصلتهم إليه العمليات الاستشهادية التي يريد البعض من الفلسطينيين والعرب إيقافها استجابة لضغوط حلفاء إسرائيل..!!
لمراسلة الكاتب
Jaser@Al-Jazirah.com
|
|
|
|
|