|
| الريـاضيـة
كانت كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم ومازالت كذلك إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأت هذه اللعبة تدخل نفقاً مظلماً فلم نعد نرى المواهب والنجوم الكبار التي كانت الجماهير تدلف إلى الملاعب لمشاهدتها والاستمتاع بفنها أمثال بليه وماردونا وكوريف وبوشكاش ورابح مادجر ومحمود الخطيب وماجد عبدالله وآخر جيل العمالقة يوسف الثنيان إلا ماندر وكان لهذا الشح في المواهب وتناقص شعبية اللعبة أسباب ومنها:
> مافيا الفيفا وسيطرة المال على كرة القدم فبدل أن كانت اللعبة الهواية والاستمتاع والامتاع أصبحت وسلية سهلة للربح والكسب السريع فالفيفا «أكبر سلطة في العالم لكرة القدم» أصبحت تفكر في جمع المال أكثر من تفكيرها في تطور ونشر اللعبة «وإن أعلنت هذه الأماني على الملأ علناً» والاتحادات القارية أصبحت تفكر في مصالح الشركات الراعية لبطولاتها وما ستجنيه من أرباح أكثر من اهتمامها بتطوير وتفعيل دورها الأساسي في متابعة اللعبة والتخطيط لمستقبلها «والاتحاد الآسيوي خير شاهد على هذا التخبط والضياع».
> فقدان مصداقية الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» برئاسة السيد بلاتر وتداخل البطولات وتأجيلها وعدم التقيد برزنامة موحدة لبطولاته«كما حدث في تأجيل بطولة العالم للأندية وما صاحبها من ردود فعل واسعة في جميع أنحاء العالم وسخط جماهيري على الفيفا والمطالبة بتنحي بلاتر عن هرم الفيفا»
> التشفير وفقدان الملايين من المشاهدين حق متابعة منتخباتهم وأنديتهم وانصرافهم لألعاب أخرى بديلة أو قلة متابعتهم كما كان في السابق.
> اهتمام اللاعبين النجوم بمصالحهم الشخصية أكثر من اهتمامهم بمنتخباتهم وأنديتهم وتفكيرهم المادي الطاغي على التفيكر الفني والتقني وتطوير المهارات والقدرات «إلا ماندر».
وأسباب أخرى لا يتسع المجال لذكرها، فلابد من وقفة صادقة من الفيفا والاتحادات القارية والاتحادات الأهلية لمعالجة هذه الأسباب وإلا فمستقبل كرة القدم العالمية سيدخل نفقاً مظلماً يصعب الخروج منه.
فاصلة:
> برغم كل ما قلناه إلا أنه يوجد جهود مبذولة من عدة جهات لتطوير اللعبة مثل جهود الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يعتمد على التخطيط والتنظيم الدقيق في بطولاته واستخدام رزنامة واضحة وعدم ضغط أو تعارض هذه البطولات وعدم العشوائية والتعسف في القرارات والعقوبات.
> ولا ننسى جهود الاتحاد السعودي لكرة لقدم في تطوير اللعبة ونشرها ومعالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات كما حدث بإعادة تشكيل الاتحاد ودخول عناصر مؤهلة علمياً وأكاديمياً ضمن أعضائه، وتقبل النقد الهادف والبناء في سبيل رقي كرة القدم السعودية وتطويرها.
فهيد العتيبي
الطائف ـ الحوية
|
|
|
|
|
